القسم الثامن
و رأيت من بعد تسمية هذا الكتاب ؟ بنهج البلاغة ؟ إذ كان
[ 27 ]
يفتح للناظر فيه أبوابها و يقرب عليه طلابها فيه حاجة العالم و المتعلم و بغية البليغ و الزاهد و يمضي في أثنائه من عجيب الكلام في التوحيد و العدل و تنزيه الله سبحانه و تعالى عن شبه الخلق ما هو بلال كل غلة و شفاء كل علة و جلاء كل شبهة و من الله سبحانه أستمد التوفيق و العصمة و أتنجز التسديد و المعونة و أستعيذه من خطإ الجنان قبل خطإ اللسان و من زلة الكلم قبل زلة القدم و هو حسبي و نعم الوكيل