شیء موضوعا لعارض لم يجزكونه واسطة فی العروض الا أن يعنی بكونه واسطةمعنی آخر ، و هو كون الطبيعة المطلقة باعتبار و حدش ماأی وحدش كانتواسطة بينها و بين الموضوع كما ذكر فی الحركة المقدارية . و أما القسم الثالث وهو كون المقولة جنسا لهذا ( لها ) فقد ذهب اليهبعض فزعموا بأن الاين منه قار و منه غير قار و هوالحركة المكانية ،والكيف منه قار و منه سيال وهو الاستحالة ، والكم منه قار و منه سيال وهوالنمو والذبول ، فالسيال من كل جنس هوالحركة ، و هذا غير صحيح ( 10 )بل الحق ان الحركة تجدد الامر لاالامر المتجدد كما ان السكون قرار الشیءلاالشیء القار ، لكن ههنا شیء ( 11 ) و هو ان ثبوتالحركة للفرد المتجددالسيال ليس كعروض العرض للموضوع المتقوم بنفسه لابما يحله بل هی منالعوارض التحليلية و العوارض التحليلية نسبتها الی المعروض نسبةالفصلالی الجنس ( 12 ) و كذا الكلام فی نسبةالسكون الی الفرد القار ، فاذاتقرر هذا فالقول بأن الكيف منه فرد قار ، و منه فرد سيال حق و صواب ، وان الكيف السيال حركة بمعنی أن مابه الحركة عين وجوده لاأمر زائد عليهأيضا غير بعيد . ثم ان هؤلاء اختلفوا ، فمنهم من جعل المخالفة بالسيلان والثبات مخالفةنوعيه ، محتجين بأن السيالية داخلة فی ماهية السيال فيكون فی ماهيتهمخالفا لما ليس بسيال ( 13 ) . و منهم من جعلها مخالفة بالعوارض لانه كزيادش خط علی خط ، والحجتانكلتاهما باطلتان . أما الاولی ، فيرد عليه ان البياض داخل فی حقيقة الابيض مع أن امتيازالابيض عن الاسود قد لايكون بالفصل لمنوع ، وهذا غير وارد علی ما احتججنابه . پاورقی : 10 - به اين دليل صحيح نيست كه نگفته اند كه : " الكيف منه قرار ومنه عدم القرار " تا با حركت تطبيق شود . حركت عدم القرار است نهغيرالقار ، سيلان است نه سيال . 11 - گفتيم كه مقصود اين نيست كه اين حرف درست است بلكه مقصوداينست كه اين تقسيم به وجهی و عنايتی درست است . > |