ان كانت فی ايجابها معلولها متوقفة علی شرط ، لم يستمر ذلك الايجابلفوات ذلك الشرط . فنقول : اذا جوزتم ذلك فلم لاتجوزون أن يكون اقتضاءالتحريك بشرط حصول حالة منافرش حتی يتجدد أجزاء الحركة بسبب القربوالبعد من تلك الحالة المنافرش و ينقطع الحركة عند زوالها ، و حينئذلايمكن أن يدفع ذلك الا بأن يقال : لوكانت الجسمية لذاتها تطلب حالةمخصوصة كان كل جسم كذا ( 9 ) . و هذا هو الحجة الرابعة . فاذن يحتاج فیتقرير تلك الطرق الثلاثة الی الاستعانة بالطريقة الرابعة ، فلنتكلم عليها. فنقول : ان كل جسم فله مقدار وله صورش وله هيولی . أما مقداره فهوالابعاد الثلاثة ، ولاشك انها طبيعة ( 10 ) مشتركة بين الاجسام كلها . و أماالصورش الجسمية فلا بد من اقامة البرهان علی أنها أمر واحد فی الاجسام كلها، و ذلك لان الصورش الجسمية لايمكن أن تكون عبارش عن نفس القابلية لهذهالابعاد لانها أمر أضافی والجسمية من مقولة الجوهر ، فكيف يكون نفس هذهالقابلية ؟ بل تلك الصورش عبارش عن ماهية جوهرية يلزمها هذه القابلية .واذا ثبت أن الجسمية أمر يلزمه هذه الابعاد فمن الجائز أن يكون ذلك الامرمختلفا فی الاجسام و ان كانت مشتركة فی هذا الحكم و هو قابلية هذه الابعاد، و الامور المختلفة يجوز اشتراكها فی لازم واحد " . ثم قال : " و ان سلمنا أن الاجسام مشتركة فی الصورش الجسمية ولكنها غيرمشتركة فی مادش الجسم ، فهب ان الجسمية ليست علة للحركة فلم لايجوز أنيكون علتها هی مادتهاالمخصوصة " ؟ أقول : كون الاجسام مشتركة فی الجوهر القابل للابعاد أمر بديهی لاحاجة الیاقامة البرهان عليه ، و ذلك يكفينا لاثبات المبادی الطبيعة ( 11 )والمحركات الخاصة پاورقی : 9 - تا اينجا فخر رازی سه برهان اول را مورد ايراد قرار داده و میگويد: بدون برهان چهارم اين سه برهان براهين مستقلی نيستند . و میپردازد بهنقد برهان چهارم . 10 - طبيعة أی أمر أو صفة . 11 - " طبيعية " صحيح است . |