24 از خطبههاى آن حضرت ( ع ) است
خبر قطعى و متواتر ، به امير المؤمنين ( ع ) رسيده بود كه سپاهيان معاويه بر بعضى از بلاد تحت حكومت على ( ع ) يورش برده و آنها را به تصرف خود درآوردهاند ضمن وصول چنين اخبار ناگوارى كه هر روز به حضرت مىرسيد ،
كارگزاران حضرت در يمن ، عبيد اللّه بن عباس و سعيد بن نمران با هجوم بسر بن ابى ارطاة فرمانده قشون معاويه به يمن فرار كردند و به كوفه وارد شدند . حضرت به منظور ملامت و اظهار دلتنگى از عدم آمادگى و تحرك يارانش ، براى جهاد در راه خدا و مخالفتشان در همفكرى با آن حضرت به منبر برآمد و با اندوه فراوان فرمود :
مَا هِيَ إِلاَّ ؟ اَلْكُوفَةُ ؟ أَقْبِضُهَا وَ أَبْسُطُهَا إِنْ لَمْ تَكُونِي إِلاَّ أَنْتِ تَهُبُّ أَعَاصِيرُكِ فَقَبَّحَكِ اَللَّهُ وَ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ اَلشَّاعِرِ
لَعَمْرُ أَبِيكَ اَلْخَيْرِ يَا ؟ عَمْرُو ؟ إِنَّنِي
عَلَى وَضَرٍ مِنْ ذَا اَلْإِنَاءِ قَلِيلِ
ثُمَّ قَالَ ع أُنْبِئْتُ ؟ بُسْراً ؟ قَدِ اِطَّلَعَ ؟ اَلْيَمَنَ ؟ وَ إِنِّي وَ اَللَّهِ لَأَظُنُّ أَنَّ هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمَ سَيُدَالُونَ مِنْكُمْ بِاجْتِمَاعِهِمْ عَلَى بَاطِلِهِمْ وَ تَفَرُّقِكُمْ عَنْ حَقِّكُمْ وَ بِمَعْصِيَتِكُمْ إِمَامَكُمْ فِي اَلْحَقِّ وَ
[ 36 ]
طَاعَتِهِمْ إِمَامَهُمْ فِي اَلْبَاطِلِ وَ بِأَدَائِهِمُ اَلْأَمَانَةَ إِلَى صَاحِبِهِمْ وَ خِيَانَتِكُمْ وَ بِصَلاَحِهِمْ فِي بِلاَدِهِمْ وَ فَسَادِكُمْ فَلَوِ اِئْتَمَنْتُ أَحَدَكُمْ عَلَى قَعْبٍ لَخَشِيتُ أَنْ يَذْهَبَ بِعِلاَقَتِهِ اَللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ مَلِلْتُهُمْ وَ مَلُّونِي وَ سَئِمْتُهُمْ وَ سَئِمُونِي فَأَبْدِلْنِي بِهِمْ خَيْراً مِنْهُمْ وَ أَبْدِلْهُمْ بِي شَرّاً مِنِّي اَللَّهُمَّ مِثْ قُلُوبَهُمْ كَمَا يُمَاثُ اَلْمِلْحُ فِي اَلْمَاءِ أَمَا وَ اَللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنَّ لِي بِكُمْ أَلْفَ فَارِسٍ مِنْ ؟ بَنِي فِرَاسِ بْنِ غَنْمٍ ؟