متن و اذا كان كذلك ، لم يخل الموضوع من أحد أمرين : اما أن يكون متقوما بهذا الشیء او باخر يقوم مقامه ، فيكون قدكان فيهقبل حصول الصوره الحادثه فيه شیء آخر يقوم مقامها فی تقويمه الا أنهالاتجمتع مع هذا ، فيكون قدكان حصل من العنصر ومن ذلك الشیء جوهر ، فلماكان الثانی فسد ذلك الجوهر المركب ، و هذا أحد القسمين . و اما أن يكون العنصر قد يقوم لابهذا الشیء الذی حدث ، ولكن بصوره غيرمستكملة فيما لها بالطبع ، ولكنها قد حصلت بحيث يقوم الماده فقط ، ولميحصل الامر الذی هو علة غائية لهذه الصوره بالطبع ، فيكون الجوهر قد حصلولم يحصل كاملا بالطبع ، واذا كان ذلك الكمال كمالا له بالطبع ، والقوهالطبيعية مبدأ الحركة الی الكمال الذی بالطبع ، فيلزم ضروره أن لايكون هذاالشیء موجودا علی سلامته الطبيعية زمانا لا عائق له فيه و هو غير متحركبالطبع الی ذلك الكمال ، فاذن يلزم ضروره فی هذا القسم أن يكون المستعدمتحركا الی الكمال . فقد ظهر اذن أن جميع أصناف كون الجوهر الذی بحسب هذا النظر هو داخلتحت أحد هذين القسمين ضروره ، و كذلك جميع أصناف ما هو كون الشیء عنشیء يكون ذلك القابل فی كليهما جزءا ذاتيا باعتباره فی نفسه ، وباعتباره بالقياس الی المركب . و ليس لقائل ، أن يقول : انه يجوز أن تكون القوه الطبيعية لاتتحرك الیكمالها لاعواز معين من خارج أو عائق مانع . مثال الاول فقدان ضوء الشمس فی الحبوب والبذور ، و مثال الثانیالامراض المذيلة . فالجواب عن ذلك أن كلام المعلم الاول ليس فی الذی يكون لامحاله يتحركبالفعل ، بل فی الذی لولم يكن عائق لطبيعته ، و كانت الاسباب |