منه يسبق وجوده بالقياس الی هذا المعنی ، لامادته ولا صورته ، ان كانذاماده وصوره . فالكل اذن بالقياس الی العلة الاولی مبدع ، وليس ايجاده لما يوجد عنهايجادا يمكنالعدم البتة منجواهر الاشياء بل ايجادا يمنع العدم مطلقا فيمايحتمل السرمد ، فذلك هوالابداع المطلق ، والتأييس المطلق ليس تأييساما، وكل شیء حادث عن ذلك الواحد ، وذلك الواحد محدث له اذا المحدثهوالذی كان بعد مالم يكن ، وهذا البعد ان كان زمانيا سبقه القبل وعدم معحدوثه ، فكان شیء هوالموصوف بأنه قبله ، وليس الان ، فلم يكن يتهيأ أنيحدث شیء الا و قبله شیء آخر يعدم بوجوده ، فيكون الاحداث عن الليسالمطلق وهو الا بداع باطلا لامعنی له بل البعد الذی ههنا هوالبعد الذیبالذات ، فان الامر الذی للشیء من تلقاء نفسه قبل الذی له من غيره ، واذاكان له من غيرهالوجود والوجوب فله من نفسه العدم والامكان ، وكان عدمهقبل وجوده ، ووجوده بعد عدمه قبليه و بعديه بالذات ، فكل شیء غيرالاولالواحد فوجوده بعد مالم يكن باستحقاق نفسه . |