الحكم للقرآن
أم أنزل اللَّه سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه 12 أم كانوا شركاء له ، فلهم أن يقولوا ، و عليه أن يرضى 13 ؟ أم أنزل اللَّه سبحانه دينا تامّا فقصّر الرّسول صلّى اللَّه عليه و سلّم عن تبليغه و أدائه 14 ، و اللَّه سبحانه يقول : « ما فرّطنا في الكتاب من شيء 15 » و فيه تبيان لكلّ شيء 16 ، و ذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضا ، و أنّه لا اختلاف فيه 17 فقال سبحانه : « و لو كان من عند غير اللَّه لوجدوا فيه اختلافا كثيرا » 18 . و إنّ القرآن ظاهره أنيق و باطنه عميق 19 ، لا تفنى عجائبه 20 ، و لا تنقضي غرائبه 21 ، و لا تكشف الظّلمات إلاّ به . 22
[ 241 ]