الناطقه ، و تلك النفوس فصول اشتقاقيه ، و كذا حكم سائر الفصول فیالمركبات الجوهريه ، فان كلا منها جوهر بسيط يعبر عنه بفصل منطقی كلی منباب تسميه الشیء باسم لازمه الذاتی ، و هی بالحقيقه وجودات خاصه بسيطه لاماهيه لها . و علی هذا المنوال لوازم الاشخاص فی تسميتها بالمشخص ، فانالتشخص بنحو من الوجود اذ هو المتشخص بذاته و تلك اللوازم منبعثه عنهانبعاث الضوء من المضیء و الحراره من الحار و النار . فاذا تقرر هذا فنقول : كل شخص جسمانی يتبدل عليه هذه المشخصات كلا أوبعضا كالزمان و الكم و الوضع و الاين و غيرها ، فتبدلها تابع لتبدل الوجودالمستلزم اياها بل عينه بوجه ، فان وجود كل طبيعه جسمانيه يحمل عليهبالذات : انه الجوهر المتصل المتكمم الوضعی المتحيز الزمانی لذاته .فتبدل المقادير و الالوان و الاوضاع يوجب تبدل الوجود الشخصی الجوهریالجسمانی . و هذا هو الحركه فی الجوهر ، اذ وجود الجوهر جوهر كما ان وجودالعرض عرض . تنبيه تمثيلی ان كل جوهر جسمانی له طبيعه سياله متجدده ، و له أيضا أمر ثابت ( 1 )مستمر باق نسبته اليها نسبه الروح الی الجسد ، و هذا كما أن الروحالانسانی لتجرده باق و طبيعه البدن أبدا فی التحليل و الذوبان و السيلان وانما هو متجدد الذات الباقيه بورود الامثال ( 2 ) علی الاتصال ، و الخلقلفی غفله عن هذا ( 3 ) ، بل هم فی لبس من خلق جديد ( 4 ) ، و كذلك حالالصور الطبيعيه للاشياء فانها متجدده من حيث وجودهاپاورقی : 1 - منظور از امر ثابت همان مثال افلاطونی است . 2 - باقی است يعنی مثلش و آن هم به نحو اتصال و نه انفصال - چونمجموعا حركت است - وجود واحد ممتد را تشكيل میدهد . 3 - و خلق از اين حدوث و فنای دائمی غافلند . 4 - عبارت " فی غفله عن هذا " را از آيه 97 سوره انبياء استفادهكرده و اين عبارت را از آيه > |