فالطبيعه الجسمانيه يمتنع أن يكون لها فعل فی مادتها و الالتقدمت المادهالشخصيه علی الماده ، فاذن جميع الصفات اللازمه للطبيعه من الحركهالطبيعيه و الكيفيات الطبيعيه كالحراره للنار و الرطوبه للماء من لوازمالطبيعه من غير تخلل جعل و تأثير بينها و بين هذه الامور ، فلابد أن يكونفی الوجود مبدأ أعلی من الطبيعه و لوازمها و آثارها ، و من جمله آثارهااللازمه نفس الحركه ، فيكون الطبيعه و الحركه معين فی الوجود . فالطبيعه يلزم أن يكون أمرا متجددا فی ذاتها كالحركه ، بل الحركه نفستجددها اللازم ، و كذا الكيف الطبيعی و الكم الطبيعی يكون حدوث كل منهامع حدوث الطبيعه و بقاؤها مع بقائها ، و كذلك فی سائر الاحوال الطبيعيهو معيتها مع الطبيعه فی الحدوث و التجدد و الدثور و البقاء الا أن فيضالوجود يمر بواسطه الطبيعه عليها ، و هذا معنی ما قالوا فی كيفيه تقدمالصوره علی الماده انها شريكه عله الهيولی لا أن الصوره فاعله لهابالاستقلال أو واسطه أو آله متقدمه عليها ، لانهما معا فی الوجود . و هكذاحكم الطبيعه مع هذه الصفات الطبيعيه التی منها الحركه ، فيلزم تجددالطبيعه و استحالتها فی جميع الاجسام ، فان الاوضاع المتجدد للفلك تجددهابتجدد الطبيعه الفلكيه كالاستحالات الطبيعيه و الحركات الكميه التی فیالعنصريات من البسائط و المركبات . برهان آخر مشرقی [ علی الحركه الجوهريه ] كل جوهر جسمانی له نحو وجود مستلزم لعوارض ممتنعه الانفكاك عنه ،نسبتها الی الشخص نسبه لوازم الفصول الاشتقاقيه الی الانواع ، و تلكالعوارض اللازمه هی المسماه بالمشخصات عند الجمهور ، و الحق انها علاماتللتشخص ، و معنی العلامه هاهنا العنوان للشیء المعبر بمفهومه عن ذلك ،كما يعبر عن الفصل الحقيقی الاشتقاقی بالفصل المنطقی كالنامی للنبات وكالحساس للحيوان و الناطق للانسان ، فان الاول عنوان للنفس النباتيه والثانی للنفس الحيوانيه و الثالث للنفس |