و من كلام له عليه السلام في ذم أهل البصرة بعد وقعة الجمل
كنتم جند المرأة 1 ، و أتباع البهيمة 2 ، رغا فأجبتم 3 ،
و عقر فهربتم 4 . أخلاقكم دقاق 5 ، و عهدكم شقاق 6 ، و دينكم نفاق 7 ، و ماؤكم زعاق 8 ، و المقيم بين أظهركم مرتهن بذنبه 9 ،
و الشّاخص عنكم متدارك برحمة من ربّه 10 كأنّي بمسجدكم كجؤجؤ سفينة قد بعث اللّه عليها العذاب من فوقها و من تحتها ، و غرق من في ضمنها 11 .
و في رواية : و ايم اللّه لتغرقنّ بلدتكم حتّى كأنّي أنظر إلى مسجدها كجؤجؤ سفينة ، أو نعامة جاثمة 12 .
و في رواية : كجؤجؤ طير في لجّة بحر 13 و في رواية أخرى : بلادكم أنتن بلاد اللّه تربة 14 : أقربها من الماء ، و أبعدها من السّماء 15 ، و بها تسعة أعشار الشّرّ 16 ، المحتبس فيها بذنبه 17 ، و الخارج بعفو اللّه 18 . كأنّي أنظر إلى قريتكم هذه قد طبّقها الماء 19 ، حتّى ما يرى منها إلاّ شرف المسجد ، كأنّه جؤجؤ طير في لجّة بحر 20
[ 165 ]