إذ قتل و بقيت " ( بلكه من درباره علی انصاف را رعايت نكردم كه اوكشته شد و من زنده ماندم ) . معاويه ديد از نقشه خود نتيجه نمیگيرد ، لحن خود را عوض كرد و گفت :" صف لی عليا " ( اوصاف علی را برای من بگو ) . عدی گفت : مرا معذوربدار . گفت : ممكن نيست . عدی گفت : كان و الله بعيد المدی ، شديد القوی ، يقول عدلا و يحكم فضلا ، تنفجرالحكمة من جوابيه ، و العلم من نواحيه ، يستوحش من الدنيا و زهرتها ، ويستأنس بالليل و وحشته . و كان و الله غزير الدمعة ، طويل الفكره ،يحاسب نفسهإذا خلا ، و يقلب كفيه علی ما مضی . و كان فينا كأحدنا :يجيبناإذا سألناه و يدنيناإذا أتيناه ، و نحن مع تقريبه لنا و قربه منا لانكلمه لهيبته ، و لا ترفع أعينناإليه لعظمته ، فان تبسم فعن اللؤلؤالمنظوم ، يعظم أهل الدين ، و يتحببإلی المساكين ، لا يخاف القوی ظلمه ،و لا ييأس الضعيف من عدله ، فاقسم لقد رأيته ليلة و قد مثل فی محرابه وأرخی الليل سرباله ، و دموعه تتحادر علی لحيته و هو يتململ السليم و يبكیبكاء الحزين ، فكأنی ا×ن أسمعه و هو يقول : يا دنياإلی تعرضت ، أمإلیاقبلت ؟ . . . قال : فوكفت عينا معاوية و جعل ينشفهما بكمه ثم قال : يرحم اللهأباالحسن كان كذلك ، فكيف صبرك عنه ؟ قال كصبر من ذبح ولدها فی حجرهافهی لا ترقأ دمعتها ، و لا تسكن عبرتها ( 1 ) . پاورقی : . 1 سفينة البحار ، ج 2 ، ص 170 ، با حذف برخی فقرات . |