سبب البلوى
أمّا بعد ، فإنّ معصية النّاصح الشّفيق العالم المجرّب تورث الحسرة ، و تعقب النّدامة 5 . و قد كنت أمرتكم في هذه الحكومة أمري 6 ،
و نخلت لكم مخزون رأيي 7 ، لو كان يطاع لقصير أمر 8 فأبيتم عليّ إباء المخالفين الجفاة ، و المنابذين العصاة 9 ، حتّى ارتاب النّاصح بنصحه 10 ، و ضنّ الزّند بقدحه 11 ، فكنت أنا و إيّاكم كما قال أخو هوازن 12 :
أمرتكم أمرى بمنعرج اللِّوى
فلم تستبينوا النّصح إلاّ ضحى الغد
13
[ 44 ]