| اصول كافي ثقةالاسلام كليني جلد دوم | |
|
قَالَ الْجَعْفَرِيُّ وَ حَدَّثَنَامُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ أَنَّهُ لَمَّا طُلِعَ بِالْقَوْمِ فِى الْمَحَامِلِ قَامَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عمِنَ الْمَسْجِدِ ثُمَّ أَهْوَى إِلَى الْمَحْمِلِ الَّذِى فِيهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ يُرِيدُ كَلَامَهُ فَمُنِعَ أَشَدَّالْمَنْعِ وَ أَهْوَى إِلَيْهِ الْحَرَسِيُّ فَدَفَعَهُ وَ قَالَ تَنَحَّ عَنْ هَذَا فَإِنَّ اللَّهَ سَيَكْفِيكَ وَ يَكْفِىغَيْرَكَ ثُمَّ دَخَلَ بِهِمُ الزُّقَاقَ وَ رَجَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِلَى مَنْزِلِهِ فَلَمْ يَبْلُغْ بِهِمُ الْبَقِيعَحَتَّى ابْتُلِيَ الْحَرَسِيُّ بَلَاءً شَدِيداً رَمَحَتْهُ نَاقَتُهُ فَدَقَّتْ وَرِكَهُ فَمَاتَ فِيهَا وَ مَضَىبِالْقَوْمِ فَأَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِكَ حِيناً ثُمَّ أَتَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ فَأُخْبِرَ أَنَّ أَبَاهُ وَ عُمُومَتَهُ قُتِلُوا قَتَلَهُمْ أَبُوجَعْفَرٍ إِلَّا حَسَنَ بْنَ جَعْفَرٍ وَ طَبَاطَبَا وَ عَلِيَّ بْنَ إِبْرَاهِيمَ وَ سُلَيْمَانَ بْنَ دَاوُدَ وَ دَاوُدَ بْنَحَسَنٍ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ قَالَ فَظَهَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ وَ دَعَا النَّاسَ لِبَيْعَتِهِقَالَ فَكُنْتُ ثَالِثَ ثَلَاثَةٍ بَايَعُوهُ وَ اسْتَوْسَقَ النَّاسَ لِبَيْعَتِهِ وَ لَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِقُرَشِيٌّ وَ لَا أَنْصَارِيٌّ وَ لَا عَرَبِيٌّ قَالَ وَ شَاوَرَ عِيسَى بْنَ زَيْدٍ وَ كَانَ مِنْ ثِقَاتِهِ وَ كَانَعَلَى شُرَطِهِ فَشَاوَرَهُ فِى الْبِعْثَةِ إِلَى وُجُوهِ قَوْمِهِ فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ إِنْ دَعَوْتَهُمْدُعَاءً يَسِيراً لَمْ يُجِيبُوكَ أَوْ تَغْلُظَ عَلَيْهِمْ فَخَلِّنِى وَ إِيَّاهُمْ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ امْضِ إِلَى مَنْأَرَدْتَ مِنْهُمْ فَقَالَ ابْعَثْ إِلَى رَئِيسِهِمْ وَ كَبِيرِهِمْ يَعْنِى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ عفَإِنَّكَ إِذَا أَغْلَظْتَ عَلَيْهِ عَلِمُوا جَمِيعاً أَنَّكَ سَتُمِرُّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الَّتِى أَمْرَرْتَ عَلَيْهَا أَبَاعَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا لَبِثْنَا أَنْ أُتِيَ بِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع حَتَّى أُوقِفَ بَيْنَ يَدَيْهِفَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ أَسْلِمْ تَسْلَمْ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَ حَدَثَتْ نُبُوَّةٌ بَعْدَ مُحَمَّدٍص فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ لَا وَ لَكِنْ بَايِعْ تَأْمَنْ عَلَى نَفْسِكَ وَ مَالِكَ وَ وُلْدِكَ وَ لَا تُكَلَّفَنَّ حَرْباًفَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا فِيَّ حَرْبٌ وَ لَا قِتَالٌ وَ لَقَدْ تَقَدَّمْتُ إِلَى أَبِيكَ وَ حَذَّرْتُهُالَّذِى حَاقَ بِهِ وَ لَكِنْ لَا يَنْفَعُ حَذَرٌ مِنْ قَدَرٍ يَا ابْنَ أَخِى عَلَيْكَ بِالشَّبَابِ وَ دَعْ عَنْكَالشُّيُوخَ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ مَا أَقْرَبَ مَا بَيْنِى وَ بَيْنَكَ فِى السِّنِّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عإِنِّى لَمْ أُعَازَّكَ وَ لَمْ أَجِئْ لِأَتَقَدَّمَ عَلَيْكَ فِى الَّذِى أَنْتَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ لَا وَ اللَّهِ لَابُدَّ مِنْ أَنْ تُبَايِعَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا فِيَّ يَا ابْنَ أَخِي طَلَبٌ وَ لَا حَرْبٌ وَ إِنِّيلَأُرِيدُ الْخُرُوجَ إِلَى الْبَادِيَةِ فَيَصُدُّنِى ذَلِكَ وَ يَثْقُلُ عَلَيَّ حَتَّى تُكَلِّمَنِي فِي ذَلِكَالْأَهْلُ غَيْرَ مَرَّةٍ وَ لَا يَمْنَعُنِى مِنْهُ إِلَّا الضَّعْفُ وَ اللَّهِ وَ الرَّحِمِ أَنْ تُدْبِرَ عَنَّا وَ نَشْقَى بِكَفَقَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ قَدْ وَ اللَّهِ مَاتَ أَبُو الدَّوَانِيقِ يَعْنِى أَبَا جَعْفَرٍ فَقَالَ لَهُ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ ع وَ مَا تَصْنَعُ بِى وَ قَدْ مَاتَ قَالَ أُرِيدُ الْجَمَالَ بِكَ قَالَ مَا إِلَى مَا تُرِيدُ سَبِيلٌلَا وَ اللَّهِ مَا مَاتَ أَبُو الدَّوَانِيقِ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَاتَ مَوْتَ النَّوْمِ قَالَ وَ اللَّهِ لَتُبَايِعُنِى طَائِعاًأَوْ مُكْرَهاً وَ لَا تُحْمَدُ فِى بَيْعَتِكَ فَأَبَى عَلَيْهِ إِبَاءً شَدِيداً وَ أَمَرَ بِهِ إِلَى الْحَبْسِ فَقَالَلَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ أَمَا إِنْ طَرَحْنَاهُ فِى السِّجْنِ وَ قَدْ خَرِبَ السِّجْنُ وَ لَيْسَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ غَلَقٌخِفْنَا أَنْ يَهْرُبَ مِنْهُ فَضَحِكَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ثُمَّ قَالَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّالْعَظِيمِ أَ وَ تُرَاكَ تُسْجِنُنِي قَالَ نَعَمْ وَ الَّذِى أَكْرَمَ مُحَمَّداً ص بِالنُّبُوَّةِ لَأُسْجِنَنَّكَ وَلَأُشَدِّدَنَّ عَلَيْكَ فَقَالَ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ احْبِسُوهُ فِى الْمَخْبَإِ وَ ذَلِكَ دَارُ رَيْطَةَ الْيَوْمَ فَقَالَلَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ إِنِّى سَأَقُولُ ثُمَّ أُصَدَّقُ فَقَالَ لَهُ عِيسَى بْنُ زَيْدٍ لَوْتَكَلَّمْتَ لَكَسَرْتُ فَمَكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ يَا أَكْشَفُ يَا أَزْرَقُ لَكَأَنِّىبِكَ تَطْلُبُ لِنَفْسِكَ جُحْراً تَدْخُلُ فِيهِ وَ مَا أَنْتَ فِى الْمَذْكُورِينَ عِنْدَ اللِّقَاءِ وَ إِنِّىلَأَظُنُّكَ إِذَا صُفِّقَ خَلْفَكَ طِرْتَ مِثْلَ الْهَيْقِ النَّافِرِ فَنَفَرَ عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ بِانْتِهَارٍ احْبِسْهُوَ شَدِّدْ عَلَيْهِ وَ اغْلُظْ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع أَمَا وَ اللَّهِ لَكَأَنِّى بِكَ خَارِجاً مِنْ سُدَّةِأَشْجَعَ إِلَى بَطْنِ الْوَادِى وَ قَدْ حَمَلَ عَلَيْكَ فَارِسٌ مُعْلَمٌ فِى يَدِهِ طِرَادَةٌ نِصْفُهَا أَبْيَضُ وَنِصْفُهَا أَسْوَدُ عَلَى فَرَسٍ كُمَيْتٍ أَقْرَحَ فَطَعَنَكَ فَلَمْ يَصْنَعْ فِيكَ شَيْئاً وَ ضَرَبْتَخَيْشُومَ فَرَسِهِ فَطَرَحْتَهُ وَ حَمَلَ عَلَيْكَ آخَرُ خَارِجٌ مِنْ زُقَاقِ آلِ أَبِى عَمَّارٍ الدُّؤَلِيِّينَ عَلَيْهِغَدِيرَتَانِ مَضْفُورَتَانِ وَ قَدْ خَرَجَتَا مِنْ تَحْتِ بَيْضَةٍ كَثِيرُ شَعْرِ الشَّارِبَيْنِ فَهُوَ وَاللَّهِ صَاحِبُكَ فَلَا رَحِمَ اللَّهُ رِمَّتَهُ فَقَالَ لَهُ مُحَمَّدٌ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَسِبْتَ فَأَخْطَأْتَ وَ قَامَإِلَيْهِ السُّرَاقِيُّ بْنُ سَلْخِ الْحُوتِ فَدَفَعَ فِى ظَهْرِهِ حَتَّى أُدْخِلَ السِّجْنَ وَ اصْطُفِيَ مَا كَانَلَهُ مِنْ مَالٍ وَ مَا كَانَ لِقَوْمِهِ مِمَّنْ لَمْ يَخْرُجْ مَعَ مُحَمَّدٍ قَالَ فَطُلِعَ بِإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِجَعْفَرِ بْنِ أَبِى طَالِبٍ وَ هُوَ شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ قَدْ ذَهَبَتْ إِحْدَى عَيْنَيْهِ وَ ذَهَبَتْ رِجْلَاهُ وَهُوَ يُحْمَلُ حَمْلًا فَدَعَاهُ إِلَى الْبَيْعَةِ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ أَخِى إِنِّى شَيْخٌ كَبِيرٌ ضَعِيفٌ وَ أَنَاإِلَى بِرِّكَ وَ عَوْنِكَ أَحْوَجُ فَقَالَ لَهُ لَا بُدَّ مِنْ أَنْ تُبَايِعَ فَقَالَ لَهُ وَ أَيَّ شَيْءٍ تَنْتَفِعُبِبَيْعَتِي وَ اللَّهِ إِنِّى لَأُضَيِّقُ عَلَيْكَ مَكَانَ اسْمِ رَجُلٍ إِنْ كَتَبْتَهُ قَالَ لَا بُدَّ لَكَ أَنْتَفْعَلَ وَ أَغْلَظَ لَهُ فِى الْقَوْلِ فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ ادْعُ لِى جَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَلَعَلَّنَانُبَايِعُ جَمِيعاً قَالَ فَدَعَا جَعْفَراً ع فَقَالَ لَهُ إِسْمَاعِيلُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُبَيِّنَ لَهُفَافْعَلْ لَعَلَّ اللَّهَ يَكُفُّهُ عَنَّا قَالَ قَدْ أَجْمَعْتُ أَلَّا أُكَلِّمَهُ أَ فَلْيَرَ فِيَّ بِرَأْيِهِ فَقَالَإِسْمَاعِيلُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ تَذْكُرُ يَوْماً أَتَيْتُ أَبَاكَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ ع وَعَلَيَّ حُلَّتَانِ صَفْرَاوَانِ فَدَامَ النَّظَرَ إِلَيَّ فَبَكَى فَقُلْتُ لَهُ مَا يُبْكِيكَ فَقَالَ لِييُبْكِينِى أَنَّكَ تُقْتَلُ عِنْدَ كِبَرِ سِنِّكَ ضَيَاعاً لَا يَنْتَطِحُ فِى دَمِكَ عَنْزَانِ قَالَ قُلْتُفَمَتَى ذَاكَ قَالَ إِذَا دُعِيتَ إِلَى الْبَاطِلِ فَأَبَيْتَهُ وَ إِذَا نَظَرْتَ إِلَى الْأَحْوَلِ مَشُومِ قَوْمِهِيَنْتَمِى مِنْ آلِ الْحَسَنِ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ ص يَدْعُو إِلَى نَفْسِهِ قَدْ تَسَمَّى بِغَيْرِاسْمِهِ فَأَحْدِثْ عَهْدَكَ وَ اكْتُبْ وَصِيَّتَكَ فَإِنَّكَ مَقْتُولٌ فِى يَوْمِكَ أَوْ مِنْ غَدٍ فَقَالَ لَهُ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ ع نَعَمْ وَ هَذَا وَ رَبِّ الْكَعْبَةِ لَا يَصُومُ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَّا أَقَلَّهُ فَأَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَيَا أَبَا الْحَسَنِ وَ أَعْظَمَ اللَّهُ أَجْرَنَا فِيكَ وَ أَحْسَنَ الْخِلَافَةَ عَلَى مَنْ خَلَّفْتَ وَ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّاإِلَيْهِ رَاجِعُونَ قَالَ ثُمَّ احْتُمِلَ إِسْمَاعِيلُ وَ رُدَّ جَعْفَرٌ إِلَى الْحَبْسِ قَالَ فَوَ اللَّهِ مَا أَمْسَيْنَاحَتَّى دَخَلَ عَلَيْهِ بَنُو أَخِيهِ بَنُو مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ فَتَوَطَّئُوهُ حَتَّىقَتَلُوهُ وَ بَعَثَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ إِلَى جَعْفَرٍ فَخَلَّى سَبِيلَهُ قَالَ وَ أَقَمْنَا بَعْدَ ذَلِكَحَتَّى اسْتَهْلَلْنَا شَهْرَ رَمَضَانَ فَبَلَغَنَا خُرُوجُ عِيسَى بْنِ مُوسَى يُرِيدُ الْمَدِينَةَ قَالَفَتَقَدَّمَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَكَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ عِيسَى بْنِ مُوسَى وُلْدُ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ وَ قَاسِمٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ وَ عَلِيٌّ وَ إِبْرَاهِيمُ بَنُو الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ فَهُزِمَ يَزِيدُ بْنُ مُعَاوِيَةَ وَ قَدِمَعِيسَى بْنُ مُوسَى الْمَدِينَةَ وَ صَارَ الْقِتَالُ بِالْمَدِينَةِ فَنَزَلَ بِذُبَابٍ وَ دَخَلَتْ عَلَيْنَاالْمُسَوِّدَةُ مِنْ خَلْفِنَا وَ خَرَجَ مُحَمَّدٌ فِى أَصْحَابِهِ حَتَّى بَلَغَ السُّوقَ فَأَوْصَلَهُمْ وَ مَضَى ثُمَّتَبِعَهُمْ حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَسْجِدِ الْخَوَّامِينَ فَنَظَرَ إِلَى مَا هُنَاكَ فَضَاءٍ لَيْسَ فِيهِ مُسَوِّدٌ وَلَا مُبَيِّضٌ فَاسْتَقْدَمَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى شِعْبِ فَزَارَةَ ثُمَّ دَخَلَ هُذَيْلَ ثُمَّ مَضَى إِلَىأَشْجَعَ فَخَرَجَ إِلَيْهِ الْفَارِسُ الَّذِى قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مِنْ خَلْفِهِ مِنْ سِكَّةِ هُذَيْلَ فَطَعَنَهُفَلَمْ يَصْنَعْ فِيهِ شَيْئاً وَ حَمَلَ عَلَى الْفَارِسِ فَضَرَبَ خَيْشُومَ فَرَسِهِ بِالسَّيْفِفَطَعَنَهُ الْفَارِسُ فَأَنْفَذَهُ فِى الدِّرْعِ وَ انْثَنَى عَلَيْهِ مُحَمَّدٌ فَضَرَبَهُ فَأَثْخَنَهُ وَ خَرَجَعَلَيْهِ حُمَيْدُ بْنُ قَحْطَبَةَ وَ هُوَ مُدْبِرٌ عَلَى الْفَارِسِ يَضْرِبُهُ مِنْ زُقَاقِ الْعَمَّارِيِّينَ فَطَعَنَهُطَعْنَةً أَنْفَذَ السِّنَانَ فِيهِ فَكُسِرَ الرُّمْحُ وَ حَمَلَ عَلَى حُمَيْدٍ فَطَعَنَهُ حُمَيْدٌ بِزُجِّ الرُّمْحِفَصَرَعَهُ ثُمَّ نَزَلَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ حَتَّى أَثْخَنَهُ وَ قَتَلَهُ وَ أَخَذَ رَأْسَهُ وَ دَخَلَ الْجُنْدُ مِنْ كُلِّجَانِبٍ وَ أُخِذَتِ الْمَدِينَةُ وَ أُجْلِينَا هَرَباً فِى الْبِلَادِ قَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَانْطَلَقْتُحَتَّى لَحِقْتُ بِإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ فَوَجَدْتُ عِيسَى بْنَ زَيْدٍ مُكْمَناً عِنْدَهُ فَأَخْبَرْتُهُبِسُوءِ تَدْبِيرِهِ وَ خَرَجْنَا مَعَهُ حَتَّى أُصِيبَ رَحِمَهُ اللَّهُ ثُمَّ مَضَيْتُ مَعَ ابْنِ أَخِى الْأَشْتَرِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ حَتَّى أُصِيبَ بِالسِّنْدِ ثُمَّ رَجَعْتُ شَرِيداًطَرِيداً تُضَيَّقُ عَلَيَّ الْبِلَادُ فَلَمَّا ضَاقَتْ عَلَيَّ الْأَرْضُ وَ اشْتَدَّ بِيَ الْخَوْفُ ذَكَرْتُ مَاقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَجِئْتُ إِلَى الْمَهْدِيِّ وَ قَدْ حَجَّ وَ هُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِى ظِلِّ الْكَعْبَةِفَمَا شَعَرَ إِلَّا وَ أَنِّى قَدْ قُمْتُ مِنْ تَحْتِ الْمِنْبَرِ فَقُلْتُ لِيَ الْأَمَانُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَ أَدُلُّكَعَلَى نَصِيحَةٍ لَكَ عِنْدِى فَقَالَ نَعَمْ مَا هِيَ قُلْتُ أَدُلُّكَ عَلَى مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍفَقَالَ لِى نَعَمْ لَكَ الْأَمَانُ فَقُلْتُ لَهُ أَعْطِنِى مَا أَثِقُ بِهِ فَأَخَذْتُ مِنْهُ عُهُوداً وَ مَوَاثِيقَ وَوَثَّقْتُ لِنَفْسِى ثُمَّ قُلْتُ أَنَا مُوسَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ لِى إِذاً تُكْرَمَ وَ تُحْبَىفَقُلْتُ لَهُ أَقْطِعْنِى إِلَى بَعْضِ أَهْلِ بَيْتِكَ يَقُومُ بِأَمْرِى عِنْدَكَ فَقَالَ لِيَ انْظُرْ إِلَى مَنْأَرَدْتَ فَقُلْتُ عَمَّكَ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ فَقَالَ الْعَبَّاسُ لَا حَاجَةَ لِى فِيكَ فَقُلْتُ وَ لَكِنْ لِىفِيكَ الْحَاجَةُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا قَبِلْتَنِى فَقَبِلَنِى شَاءَ أَوْ أَبَى وَ قَالَ لِيَالْمَهْدِيُّ مَنْ يَعْرِفُكَ وَ حَوْلَهُ أَصْحَابُنَا أَوْ أَكْثَرُهُمْ فَقُلْتُ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ يَعْرِفُنِى وَهَذَا مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ يَعْرِفُنِى وَ هَذَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ يَعْرِفُنِىفَقَالُوا نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَأَنَّهُ لَمْ يَغِبْ عَنَّا ثُمَّ قُلْتُ لِلْمَهْدِيِّ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَقَدْأَخْبَرَنِى بِهَذَا الْمَقَامِ أَبُو هَذَا الرَّجُلِ وَ أَشَرْتُ إِلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ مُوسَى بْنُ عَبْدِاللَّهِ وَ كَذَبْتُ عَلَى جَعْفَرٍ كَذِبَةً فَقُلْتُ لَهُ وَ أَمَرَنِى أَنْ أُقْرِئَكَ السَّلَامَ وَ قَالَ إِنَّهُ إِمَامُ عَدْلٍوَ سَخَاءٍ قَالَ فَأَمَرَ لِمُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ بِخَمْسَةِ آلَافِ دِينَارٍ فَأَمَرَ لِى مِنْهَا مُوسَى بِأَلْفَيْدِينَارٍ وَ وَصَلَ عَامَّةَ أَصْحَابِهِ وَ وَصَلَنِى فَأَحْسَنَ صِلَتِى فَحَيْثُ مَا ذُكِرَ وُلْدُ مُحَمَّدِ بْنِعَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ فَقُولُوا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ مَلَائِكَتُهُ وَ حَمَلَةُ عَرْشِهِ وَ الْكِرَامُالْكَاتِبُونَ وَ خُصُّوا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بِأَطْيَبِ ذَلِكَ وَ جَزَى مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ عَنِّى خَيْراًفَأَنَا وَ اللَّهِ مَوْلَاهُمْ بَعْدَ اللَّهِ اصول كافى جلد 2 صفحه 173 روايت 17
| جعفرى گويد: موسى بن عبدالله بن حسن نقل كرد كه چون محملهاى ايشان پيدا شد امامصادق عليه السلام از مسجد برخاست و به جانب محملى كه عبدالله بن حسن در آن بود،برفت تا با او سخن گويد، ولى به شدت از او جلوگيرى كرد و پاسبانى به او حملهكرد و او را كنار زد و گفت : از اين مرد دور شو، همانا خدا ترا و ديگران را كارگزارىكند، سپس ايشان را به كوچه ها بردند و امام صادق عليه السلام به منزلش برگشت وهنوز به بقيع نرسيده بودند كه آن پاسبان ببلاى سختى گرفتار شد، يعنى شترشبه او لگدى زد كه رانش خرد شد و همانجا در گذشت . آنها را بردند و ما مدتى بوديمتا محمد بن عبدالله بن حسن آمد و خبر داد كه ابو جعفر پدر و عموهاى او را كشت ، غير ازحسن بن جعفر و طباطبا و على بن ابراهيم و سليمان بن داود و داوود بن حسن و عبدالله بنداود. در اين هنگام محمد بن عبدالله ظهور كرد و مردم را به بيعت خود دعوت نمود و من سومينكسى از بيعت كنندگانش بودم ، مردم اجتماع كردند (مردم را گرد آورد، مردم عهد و پيمانبستند) و هيچ يك از قريش و انصار و عرب با او مخالفت نكرد. موسى گويد: محمد با عيسى بن زيد (بن على بن الحسين ) كه مورد اعتماد و رئيسلشكرش بود مشورت كرد كه براى بيعت دنبال بزرگان قومش فرستد. عيسى بن زيدگفت : آنها را با نرمى خواندن سود ندارد، زيرا نمى پذيرند، جز اينكه بر ايشان سختگيرى . آنها را به من واگذار. محمد گفت : تو هر كس از آنها را كه خواهى متوجهش شو.عيسى گفت : نزد رئيس و بزرگ آنها يعنى جعفر بن محمد عليه السلام فرست زيرا اگرتو با او سخت گيرى كنى ، همه مى فهمند كه با آنها همان رفتار خواهى كرد كه با امامصادق عليه السلام كردى . موسى گويد: چيزى نگذشت كه امام صادق عليه السلام را آوردند و در برابرش نگهداشتند، عيسى بن زيد به او گفت : اءسلم تسلم ((تسليم شو تا سالم بمانى )) امامصادق عليه السلام فرمود: مگر تو بعد از محمد صلى اللّه عليه و آله پيغمبرى تازهئى آورده ئى ؟ (محمد صلى اللّه عليه و آله در نامه هاى خود بسلاطين كفار مى نوشتاءسلم تسلم ) محمد گفت : نه ، بلكه مقصود اين است كه : بيعت كن تا جان ومال و فرزندانت در امان باشد و به جنگ كردن هم تكليف ندارى ، امام صادق عليه السلامفرمود: من توانائى جنگ و كشتار ندارم و به پدرت دستور دادم و او را از بلائيكه به اواحاطه كرده بر حذر داشتم ولى حذر در برابر قدر سودى نبخشد، پسر برادرم ! بفكراستفاده از جوانها باش و پيروان را واگذار. محمد گفت : سن و من و تو خيلى نزديك بهماست . امام صادق عليه السلام فرمود، من در مقام مبارزه با تو نيستم و نيامده ام تا نسبت بهكاريكه در آن مشغولى بر تو پيشى گيرم . محمد گفت : نه به خدا، ناچار بايد بيعتكنى ، امام صادق عليه السلام فرمود برادر زاده ! منحال باز خواست و جنگ ندارم ، همانا من مى خواهم به بيابان روم ، ناتوانى مرا باز ميداردو بر من سنگينى مى كند تا آنكه بارها خانواده ام در آن باره به من تذكر مى دهند ولىتنها ناتوانى مرا از رفتن باز مى دارد، ترا به خدا و خويشاوندى ميان ما كه مبادا از مارو بگردانى و ما بدست تو بدبخت و گرفتار شويم . محمد گفت : اى ابا عبدالله ! بهخدا ابوالدوانيق يعنى ابو جعفر منصور در گذشت . امام صادق عليه السلام السلامفرمود: از مردن او با من چكار دارى ؟ گفت مى خواهم بسبب تو زينت و آبرو پيدا كنم ،فرمود: بدانچه مى خواهى راهى نيست ، نه به خدا الوالدوانيق نمرده است ، مگر اينكهمقصودت از مردن بخواب رفتن باشد. محمد گفت : به خدا كه خواه يا نا خواه بايد بيعتكنى و در بيعتت ستوده نباشى ، حضرت بشدت امتناع ورزيد، و محمد دستور داد امام را بهزندان برند. عيسى بن زيد گفت : اگر امروز كه زندان خرابست و قفلى ندارد، او را بهزندان اندازيم ، مى ترسيم از آنجا فرار كند، امام صادق عليه السلام خنديد و فرمود: لاحول و لا قوة الا بالله العلى العظيم عقيده دارى مرا زندان كنى ؟ گفت : آرى ، به حق آنخدائيكه محمد صلى اللّه عليه و آله را به نبوت گرامى داشت بزندانت افكنم و بر توسخت گيرم . سپس عيسى بن زيد گفت : او را در پستو خانه زندان كنيد، همانجائيكه اكنونطويله اسبان است (خانه ريطه دختر عبدالله است ). امام صادق عليه السلام فرمود: همانا به خدا من مى گويم و تصديقم خواهند كرد (منعواقب وخيم اين تصميم شما را تذكر مى دهم و چون مردم صدق گفتار مرا ديدند، ناچارتصديقم مى كنند) عيسى بن زيد گفت اگر بگوئى دهنت را خرد مى كنم . امام صادق عليهالسلام فرمود: همانا بخدا اى موى پيشانى برگشته ! اى چشم سبز! گويا من مى بينمكه تو براى خود سوراخى ميجوئى كه در آن در آئى ، و تو در روز جنگقابل ذكر نيستى ، (لياقت سربازى هم ندارى ) من نسبت بتو عقيده دارم كه هر گاه از پشتسرت صدائى بلند شود، مانند شتر مرغ رمنده پرواز مى كنى ، محمد با شدت و خشونتبه عيسى دستور داد: او را زندان كن و بر او سخت بگير و خشونت كن ، امام صادق عليه السلام فرمود: همانا به خدا گويا مى بينم ترا كه از سده اشجع خارجشده و بسوى رودخانه ميروى و سوارى نشان دار كه نيزه كوچكى نيمى سفيد و نيمى سياهدر دست دارد و بر اسب قرمز پيشانى سفيدى سوار است بر تو حمله كرده و با نيزه بهتو زده ولى كارگر نشده است و تو بينى اسب او را ضربت زده و بخاكش انداخته ئى ، ومرد ديگرى كه گيسوان بافته اش از زير خودش بيرون آمده و سبيلش كلفت است از كوچههاى آل ابى عمار دئليان بر تو حمله كرده و اوقاتل تو باشد: خدا استخوان پوسيده او را هم نيامرزد (يعنى او را هرگز نيامرزد). محمد گفت : اى اباعبداللّه ! حساب كردى ولى بخطا رفتى ، سپس سراقى بن سلخ حوتبطرف امام حمله برد و بپشت حضرت كوبيد تا بزندانش انداخت واموال او و اموال خويشانش را كه با محمد همكارى نكرده بودند، به غارت بردند. سپساسماعيل بن عبداللّه بن جعفر بن ابيطالب كه پيرمردى سالخورده و ناتوان بود و يكچشم و دو پايش را از دست داده بود و او را بدوش مى كشيدند حاضر كردند، و محمد از اوبيعت خواست ، اسماعيل گفت : برادر زاده ! من پيرى سالخورده و ناتوانم و به احسان ويارى شما نيازمندترم ، محمد گفت : ناچار بايد بيعت كنى ،اسماعيل گفت : از بيعت من چه سود ميبرى ؟ بخدا كه اگر نام مرا در بيعت كنندگانتبنويسى جاى نام يك مرد را تنگ ميكنم ، گفت : ناچارى كه بيعت كنى و نسبت باو سخناندرشت گفت . اسماعيل باو گفت : جعفر بن محمد را نزد من دعوت كن ، شايد با يكديگر بيعتكنيم ، محمد امام صادق عليه السلام را طلب كرد،اسماعيل بحضرت عرضكرد: قربانت گردم ، اگر صلاح ميدانى كه حقيقت را براى اوبيان كنى بيان كن ، شايد خدا شر او را از ما باز گيرد. فرمود: تصميم گرفته ام با اوسخن نگويم ، درباره من هر نظرى دارد اجرا كند. اسماعيل به امام صادق عليه السلام عرضكرد: ترا بخدا آيا يادت مى آيد روزيكه من خدمتپدرت محمد ابن على عليه السلام آمدم و دو حله زرد پوشيده بودم ، پدرت بمن نگاهىطولانى كرد و گريست ، من عرضكردم : چرا گريه كردى ؟ فرمود: گريه ام براىاينستكه ترا در پيرى بيهوده مى كشند، و دو بز هم در خون تو شاخ نمى زنند (كسى ازتو خونخواهى نمى كند يا خون تو بواسطه سالخوردگيت بسيار كم است ) عرضكردم :كى چنين ميشود؟ فرمود: زمانيكه ترا به باطلى دعوت كنند و تو سرباز زنى ، همان زمانكه ببينى چشم لوچ نامبارك فاميلش را كه گردن فرازى كند و از خاندان امام حسن عليهالسلام باشد، بر منبر پيغمبر صلى اللّه عليه و آله بالا رود و مردم را بجانب خودخواند، و نامى را كه از او نيست (مانند مهدى ، صاحب نفس زكيه ) بخود بندد. پس تو در آنهنگام هر پيمانى دارى انجام ده (با ايمان و ميثاقت تجديد عهد كن ) و وصيت را بنويس ،زيرا همان روز يا فردايش كشته ميشوى (اين ترديد اگر از امام باشد جهتش اينستكه مردمنسبت باو غلو نكنند و بدانستن علم غيبش معتقد نشوند). امام صادق عليه السلام باو فرمود: آرى ، (يادم مى آيد) به پروردگار كعبه . اين مرد(محمد بن عبداللّه ) جز اندكى از ماه رمضان را روزه نگيرد، ترا بخدا مى سپارم ، اىابوالحسن ، خدا در مصيبت بما اءجر بزرگ دهد و از بازماندگانت نيكو نيابد وسرپرستى كند و انالله و انا اليه راجعون ((ما از آن خدائيم و بسوى او باز ميگرديم)) سپس اسماعيل را بدوش كشيدند و امام صادق عليه السلام را بزندان باز گشت دادند.بخدا هنوز شب نيامده بود كه پسران برادرش يعنى پسران معاوية بن عبداللّه بن جعفربر او در آمدند و او را لگد مال كردند تا كشتند و محمد بن عبداللّه كس فرستاد و امامجعفر عليه السلام را رها كرد، سپس بوديم تا ماه رمضان فرا رسيد، بما خبر دادند كهعيسى بن موسى (برادر زاده منصور) خروج كرده و رهسپار مدينه است . محمد بن عبداللّه (بجنگ عيسى ) پيش آمد و يزيد بن معاوية بن عبداللّه بن جعفر سرلشكرش بود و سرلشكر عيسى بن موسى ، اولاد حسن بن زيد بن حسن بن حسن و قاسم ومحمد بن زيد و على و ابراهيم فرزندان حسن بن زيد بودند، يزيد بن معاويه شكست خوردو عيسى بن موسى وارد مدينه گشت و جنگ در مدينه در گرفت ، سپس عيسى به كوه ذبابفرود آمد و لشكر سياه پوشان از پشت سر بر ما در آمدند، محمد هم با اصحابش بيرونآمد تا آنها را به بازار رسانيد و خودش رفت ، سپس بدنبال آنها برگشت تا بمسجد خوامين (پوست خام فروشان ) رسيد، آنجا را ميدانى خالىاز سياه پوش (لشكر بنى عباس ) و سفيد پوش (لشكر محمد) ديد، جلوتر رفت تا بهشعب فزاره رسيد، سپس وارد قبيله هذيل شد و از آنجا بجانب اءشجع رفت . در آنجا همانسواريكه امام صادق عليه السلام فرموده بود، از كوچههذيل در آمد و از پشت سر بر او حمله كرد، او را نيزه زد ولى كارگر نيفتاد، محمد باو حملهكرد و بينى اسبش را با شمشير بزد، سوار ديگر باره باو نيزه زد و در زرهش فروبرد، محمد بجانب او برگشت و او را ضربت زد و مجروحش ساخت محمد از آن سوار تعقيبميكرد و او را ضربت ميزد كه حميد بن قحطيه از كوچه عماريين بر او حمله كرد و نيزه اشرا در تن او فرو برد، ولى چون نيزه اش شكست ، محمد بر حميد حمله كرد، حميد هم با آهنته نيزه شكسته اش بر او زد و روى خاكش انداخت ، سپس از اسب فرود آمد و او را ضربتميزد تا مجروحش كرد و بكشت و سرش را بر گرفت ، و لشكر عيسى از هر سو بمدينهدر آمد و آنرا تصرف كرد، و ما جلاى وطن كرديم و در شهر ما پراكنده شديم . موسى بن عبداللّه گويد: من رهسپار شدم تا بابراهيم بن عبداللّه رسيدم ، ديدم عيسى بنزيد نزد او پنهان شده است ، من او را از تدبير بدش خبر دادم و همراه او بيرون آمديم تااو هم كشته شد خدايش رحمت كندسپس با برادر زاده ام اءشتر، عبداللّه بن محمد بن عبداللّهبن حسن براه افتادم تا او هم در سند كشته شد و من آواره و گريزان برگشتم ، درحاليكه به هيچ شهرى جا نداشتم ، چون روى زمين بر من تنگ آمد و ترس بر من غلبهكرد، بياد فرمايش امام صادق عليه السلام افتادم . نزد مهدى عباسى (كه در ذيحجه سال 158 خليفه شد) رفتم ، زمانيكه او بحج رفته و درسايه ديوار كعبه براى مردم خطبه مى خواند، بدون اينكه مرا بشناسد، از پاى منبربرخاستم و گفتم : يا اميرالمؤ منين ، اگر ترا بخير خواهى كه مى دانم رهنمائى كنم ،بمن امان ميدهى ؟ گفت : آرى . آن خيرخواهى چيست ؟ گفتم : موسى بن عبداللّه بن حسن رابتو نشان مى دهم ، گفت : آرى تو در امانى ، گفتم : بمن مدركى بده كه خاطرم جمعباشد، از او عهود و پيمانها (مانند امضا و شاهد و قسم ) گرفتم و از خود اطمينان يافتم ،سپس گفتم : خود من موسى بن عبداللّه ام ، گفت : بنابراين گرامى هستى و بتو عطا ميشود،گفتم : مرا بيكى از خويشان و فاميلت بسپار تا نزد خودت عهده دار زندگى من باشد،گفت : هر كه را خواهى انتخاب كن ، گفتم : عمويت عباس بن محمد باشد، عباس گفت : من بتواحتياجى ندارم ، گفتم ولى من بتو احتياج دارم ، از تو ميخواهم بحق اميرالمؤ منين كه مرابپذيرى ، او خواه ناخواه مرا پذيرفت . مهدى بمن گفت : كى ترا ميشناسد؟ در آنجا بيشتر رفقاى ما اطرافش بودند من گفتم : اينحسن بن زيد است كه مرا مى شناسد و اين موسى بن جعفر است كه مرا مى شناسد، و اينحسن بن عبداللّه بن عباس است كه مرا مى شناسد، همه گفتند: آرى يا اميرالمؤ منين ، (باآنكه مدتى است او را نديده ايم ) گويا هيچ از نظر ما پنهان نگشته است ، سپس من بمهدىگفتم : يا اميرالمؤ منين همانا اين پيش آمد را پدر اين مرد بمن خبر داد و بموسى بن جعفراشاره كردم . موسى بن عبداللّه گويد: در آنجا دروغى هم بامام جعفر صادق عليه السلام بستم و گفتم: و بمن امر كرد كه بتو سلام برسانم و فرمود: او پيشواى عدالت و سخاوتست ، مهدىدستور داد پنجهزار دينار بموسى بن جعفر تقديم كنند، آنحضرت دو هزار دينارش را بمنداد و به تمام اصحابش صله بخشيد و با من (با آنكه نصايح پدرش را نشنيده بودم )خوب صله رحم كرد. (نتيجه نقل اين داستان مفصل اينكه ) هر گاه نام فرزندان محمد بنعلى بن الحسين عليهم السلام برده شد: بگوئيد: درود خدا و فرشتگان و حاملين عرش وكاتبين كرام بر آنها باد و امام صادق عليه السلام را از ميان آنها بپاكيزه ترين دروداختصاص دهيد، و خدا موسى ابن جعفر را از جانب من جزاى خير دهد، زيرا بخدا كه من بعد ازخدا بنده ايشانم . | |
| اصول كافي ثقةالاسلام كليني جلد دوم | |
|