بسم الله الرحمن الرحیم
 
نگارش 1 | رمضان 1430

 

صفحه اصلی | کتاب ها | موضوع هامولفین | قرآن کریم  
 
 
 موقعیت فعلی: کتابخانه > مطالعه کتاب مناسک حج, آیت الله ناصر مکارم شیرازى   مناسب چاپ   خروجی Word ( برگشت به لیست  )
 
 

بخش های کتاب

     a08 (9) - مناسك حج از صفحه 141 تا 160
     a08 - مناسك حج از صفحه 141 تا 160
     a09 (10) - مناسك حج از صفحه 161 تا 180
     a09 - مناسك حج از صفحه 161 تا 180
     a10 (11) - مناسك حج از صفحه 181 تا 200
     a10 - مناسك حج از صفحه 181 تا 200
     a11 (12) - مناسك حج از صفحه 201 تا 220
     a11 - مناسك حج از صفحه 201 تا 220
     a12 (13) - مناسك حج از صفحه 221 تا 240
     a12 - مناسك حج از صفحه 221 تا 240
     a13 (14) - مناسك حج از صفحه 241 تا 260
     a13 - مناسك حج از صفحه 241 تا 260
     a14 (15) - مناسك حج از صفحه 261 تا 280
     a14 - مناسك حج از صفحه 261 تا 280
     a15 (16) - مناسك حج از صفحه 281 تا 288
     a15 - مناسك حج از صفحه 281 تا 288
     FEHREST - فهرست
     a01 (2) - مناسك حج از صفحه 1 تا 20
     a01 - مناسك حج از صفحه 1 تا 20
     a02 (3) - مناسك حج از صفحه 21 تا 40
     a02 - مناسك حج از صفحه 21 تا 40
     a03 (4) - مناسك حج از صفحه 41 تا 60
     a03 - مناسك حج از صفحه 41 تا 60
     a04 (5) - مناسك حج از صفحه 61 تا 80
     a04 - مناسك حج از صفحه 61 تا 80
     a05 (6) - مناسك حج از صفحه 81 تا 100
     a05 - مناسك حج از صفحه 81 تا 100
     a06 (7) - مناسك حج از صفحه 101 تا 120
     a06 - مناسك حج از صفحه 101 تا 120
     a07 (8) - مناسك حج از صفحه 121 تا 140
     a07 - مناسك حج از صفحه 121 تا 140
 

 

 
 
back pagefehrest pagenext page

[261]

خَصَّ نَفْسَهُ بِالسُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ، فَاَولِيآئُهُ بِعِزِّهِ يَعْتَزُّونَ يا مَنْ جَعَلَتْ لَهُ الْمُلُوكُ نيرَالْمَذَلَّةِ عَلى اَعْناقِهِمْ، فَهُمْ مِنْ سَطَواتِهِ خآئِفُونَ، يَعْلَمُ خآئِنَةَ الاَعْيُنِ وَ ما تُخْفِى الصُّدُورُ، وَ غَيْبَ ماتَاْتى بِهِ الاَزْمِنَةُ وَالدُّهُورُ يا مَنْ لا يَعْلَمُ كَيْفَ هُوَ اِلاّ هُوَ، يا مَنْ لا يَعْلَمُ ماهُوَ اِلاّ هُوَ يا مَنْ لا يَعْلَمُهُ اِلاّ هُوَ، يا مَنْ كَبَسَ الاَرْضَ عَلَى الْمآءِ وَ سَدَّالْهَوآءَ بِالسَّمآءِ يا مَنْ لَهُ اَكْرَمُ الاَسْمآءِ يا ذَاالْمَعْرُوفِ الَّذي لا يَنْقَطِعُ اَبَداً يا مُقَيِّضَ الرَّكْبِ لِيُوسُفَ فِى الْبَلَدِ الْقَفْرِ وَ مُخْرِجَهُ مِنَ الجُبِّ وَ جاعِلَهُ بَعْدَ الْعُبُودِيَّةِ مَلِكاً يا رادَّهُ عَلى يَعْقُوبَ بَعْدَ اَنِ ابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظيمٌ، يا كاشِفَ الضُّرِّ وَ الْبَلْوى عَنْ اَيُّوبَ وَ يا مُمْسِكَ يَدَىْ

 

[262]

اِبْراهيمَ عَنْ ذَبْحِ ابْنِهِ بَعْدَ كِبَرِ سِنِّهِ وَ فَنآءِ عُمُرِهِ يا مَنِ اسْتَجابَ لِزَكَرِيّا فَوَهَبَ لَهُ يَحْيى وَ لَمْ يَدَعْهُ فَرْداً وَحيداً يا مَنْ اَخْرَجَ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ يا مَنْ فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَني اِسرآئيلَ فَاَنْجاهُمْ، وَ جَعَلَ فِرْعُونَ وَ جُنُودَهُ مِنَ الْمُغْرَقينَ، يا مَنْ اَرْسَلَ الرِّياحَ مُبَشِّرات بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِ يا مَنْ لَمْ يَعْجَلْ عَلى مَنْ عَصاهُ مِنْ خَلْقِهِ يا مَنِ اسْتَنْقَذَ السَّحَرَةَ مِنْ بَعْدِ طُولِ الْجُحُودِ وَ قَدْ غَدَوْا فى نِعْمَتِهِ يَاْكُلُونَ رِزْقَهُ وَ يَعْبُدُونَ غَيْرَهُ، وَ قَدْ حآدُّوهُ وَ نادُّوهُ وَ كَذَّبُوا رُسُلَهُ يااللهُ يااللهُ يابَديءُ يا بَديعاً لا نِدَّ لَكَ، يا دائِماً لا نَفادَ لَكَ يا حَيّاً حينَ لا حَيَّ، يامُحْيِيَ الْمَوْتى يا مَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْس بِما كَسَبَتْ يا مَنْ قَلَّ لَهُ شُكْرى

 

[263]

فَلَمْ يَحْرِمْنِي وَ عَظُمَتْ خَطيئَتي فَلَمْ يَفْضَحْنِى وَ رَآني عَلَى الْمَعاصى فَلَمْ يَشْهَرْنى يا مَنْ حَفِظَنى فى صِغَري يا مَنْ رَزَقَني في كِبَري يا مَنْ اَياديهِ عِنْدي لا تُحْصى وَ نِعَمُهُ لا تُجازى يا مَنْ عارَضَنى بِالْخَيْرِ وَالاِحْسانِ وَ عارَضْتُهُ بِالاِسآئَةِ وَالْعِصْيانِ، يامَنْ هَدانى لِلايمانِ مِنْ قَبْلِ اَنْ اَعْرِفَ شُكْرَ الاِمْتِنانِ يا مَنْ دَعَوْتُهُ مَريضاً فَشَفانى، وَ عُرْياناً فَكَسانى، وَ جايِعاً فَاَشْبَعَنى، وَ عَطْشاناً فَاَرْوانى، وَ ذَليلاً فَاَعَزَّني، وَ جاهِلاً فَعَرَّفَنى وَ وَحيداً فَكَثَّرَنى، وَ غائِباً فَرَدَّنى، وَ مُقِلاًّ فَاَغْنانى وَ مُنْتَصِراً فَنَصَرَنى وَ غَنِيّاً فَلَمْ يَسْلُبْنى وَ اَمْسَكْتُ عَنْ جَميعِ ذلِكَ فَابْتَدَ أَنى فَلَكَ الْحَمْدُ وَالشُّكْرُ يا مَنْ

 

[264]

اَقالَ عَثْرَتى وَ نَفَّسَ كُرْبَتى وَ اَجابَ دَعْوَتى، وَ سَتَرَعَوْرَتى وَ غَفَرَ ذُنُوبى، وَ بَلَّغَنى طَلِبَتى، وَ نَصَرَنى عَلى عَدُّوى، وَ اِنْ اَعُدَّ نِعَمَكَ وَ مِنَنَك وَ كَرائِمَ مِنَحِكَ لااُحْصيها يا مَوْلاىَ اَنْتَ الَّذي مَنَنْتَ، اَنْتَ الَّذي اَنْعَمْتَ، اَنْتَ الَّذي اَحْسَنْتَ، اَنْتَ الَّذي اَجْمَلْتَ، اَنْتَ الَّذي اَفْضَلْتَ، اَنْتَ الَّذي اَكْمَلْتَ، اَنْتَ الَّذي رَزَقْتَ، اَنْتَ الَّذي وَفَّقْتَ، اَنْتَ الَّذي اَعْطَيْتَ، اَنْتَ الَّذي اَغْنَيْتَ، اَنْتَ الَّذي اَقْنَيْتَ، اَنْتَ الَّذي آوَيْتَ، اَنْتَ الَّذي كَفَيْتَ، اَنْتَ الَّذي هَدَيْتَ، اَنْتَ الَّذي عَصَمْتَ، اَنْتَ الَّذي سَتَرْتَ، اَنْتَ الَّذي غَفَرْتَ، اَنْتَ الَّذي اَقَلْتَ، اَنْتَ الَّذي مَكَّنْتَ، اَنْتَ الَّذي اَعْزَزْتَ، اَنْتَ الَّذي اَعَنْتَ، اَنْتَ الَّذي عَضَدْتَ، اَنْتَ الَّذي اَيَّدْتَ، اَنْتَ الَّذي

 

[265]

نَصَرْتَ، اَنْتَ الَّذي شَفَيْتَ، اَنْتَ الَّذي عافَيْتَ، اَنْتَ الَّذي اَكْرَمْتَ، تَبارَكْتَ وَتَعالَيْتَ، فَلَكَ الْحَمْدُ دائِماً وَلَكَ الشُّكْرُ واصِباً اَبَداً. ثُمَّ اَنَا يا اِلهِي اَلْمُعْتَرِفُ بِذُنُوبى فَاغْفِرْها لي، اَنَا الَّذي اَسَأْتُ، اَنَا الَّذي اَخْطَأْتُ، اَنَا الَّذي هَمَمْتُ، اَنَا الَّذي جَهِلْتُ، اَنَا الَّذي غَفَلْتُ، اَنَا الَّذي سَهَوْتُ، اَنَا الَّذِى اعْتَمَدْتُ، اَنا الَّذي تَعَمَّدْتُ، اَنَا الَّذي وَعَدْتُ، وَ اَنَا الَّذِي اَخْلَفْتُ، اَنَا الَّذِي نَكَثْتُ، اَنَا الَّذِي اَقْرَرْتُ، اَنَا الَّذِى اعْتَرَفْتُ بِنِعْمَتِكَ عَلَىَّ وَعِنْدي، وَاَبُوءُ بِذُنُوبى فَاغْفِرْها لى، يا مَنْ لا تَضُرُّهُ ذُنُوبُ عِبادِهِ، وَ هُوَالْغَنِىُّ عَنْ طاعَتِهِمْ، وَالْمُوَفِّقُ مَنْ عَمِلَ صالِحاً مِنْهُمْ بِمَعُونَتِهِ وَ رَحْمَتِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ اِلهي وَ سَيِّدي، اِلهي اَمَرْتَني فَعَصَيْتُكَ وَ

 

[266]

نَهَيْتَني فَارْتَكَبْتُ نَهْيَكَ، فَاَصْبَحْتُ لا ذا بَرآءَة لي فَاَعْتَذِرُ، وَ لا ذا قُوَّة فَاَنْتَصِرُ، فَبِاَىِّ شَيْء اَسْتَقْبِلُكَ يا مَوْلاىَ، اَبِسَمْعي اَمْ بِبَصَري اَمْ بِلِساني اَمْ بِيَدي اَمْ بِرِجْلي، اَلَيْسَ كُلُّها نِعَمَكَ عِنْدي وَ بِكُلِّها عَصَيْتُكَ، يا مَوْلايَ فَلَكَ الْحُجَّةُ وَالسَّبيلُ عَلَىَّ، يا مَنْ سَتَرَنى مِنَ الآبآءِ وَالاُمَّهاتِ اَنْ يَزْجُرُونى، وَ مِنَ الْعَشآئِرِ وَ الاِخْوانِ اَنْ يُعَيِّرُونى، وَ مِنَ السَّلاطينِ اَنْ يُعاقِبُونى وَ لَوِ اطَّلَعُوا يا مَوْلايَ عَلى مَا اَطَّلَعْتَ عَلَيْهِ مِنّى اِذاً ما اَنْظَرُونى، وَ لَرَفَضُونى وَ قَطَعُونى فَها اَنَا ذا يا اِلهي بَيْنَ يَدَيْكَ يا سَيِّدي خاضِعٌ ذَليلٌ حَصيرٌ حَقيرٌ، لا ذُوبَرآءَة فَاَعْتَذِرُ وَ لا ذُو قُوَّة فَاَنْتَصِرَوَ لا حُجَّة فَاَحْتَجُّ بِها وَ لا قائِل لَمْ اَجْتَرِحْ وَ

 

[267]

لَمْ اَعْمَلْ سُوءً وَ ما عَسَى الْجُحُودُ وَلَوْ جَحَدْتُ يا مَوْلايَ يَنْفَعُنى، كَيْفَ وَ اَنّى ذلِكَ، وَ جَوارِحي كُلُّها شاهِدَةٌ عَلَيَّ بِما قَدْ عَمِلَتْ، وَ عَلِمْتُ يَقنياً غَيْرَ ذي شَكٍّ اِنَّكَ سآئِلِى مِنْ عَظآئِمِ الاُمُورِ، وَ اَنَّكَ الْحَكَمُ الْعَدْلُ الَّذى لا تَجُورُ وَ عَدْلُكَ مُهْلِكي، وَ مِنْ كُلِّ عَدْلِكَ مَهْرَبى، فَاِنْ تُعَذِّبْنى يا اِلهي فَبِذُنُوبى بَعْدَ حُجَتِّكَ عَلَيَّ وَ اِنْ تَعْفُ عَنّى فَبِحِلْمِكَ وَجُودِكَ وَ كَرَمِكَ. لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الظّالِمِينَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُسْتَغْفِرينَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُوَحِّدينَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْخآئِفينَ، لا اِله َاِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْوَجِلينَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ

 

[268]

سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الرّاجينَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الرّاغِبينَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُهَلِّلينَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ السّائِلينَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُسَبِّحينَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ اِنّى كُنْتُ مِنَ الْمُكَبِّرينَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ سُبْحانَكَ رَبّى وَ رَبُّ ابائِىَ الاَوَّلينَ. اَللّهُمَّ هَذاثَنآئى عَلَيْكَ مُمَجِّداً وَاِخْلاصي لِذِكْرِكَ مُوَحِّداً وَاِقْراري بِآلائِكَ مُعَدِّداً وَ اِنْ كُنْتُ مُقِّراً اَنّى لَمْ اُحْصِها لِكَثْرَتِها وَ سُبُوغِها وَ تَظاهُرِها وَ تَقادُمِها اِلى حادِث ما لَمْ تَزَلْ تَتَعَهَّدُنى بِهِ مَعَها مُنْذُ خَلَقْتَني وَ بَرَأْتَنى مِنْ اَوَّلِ الْعُمْرِ مِنَ الاِغْنآءِ مِنَ الْفَقْرِ وَ كَشْفِ الضُّرِّ وَ

 

[269]

تَسبيبِ الْيُسْرِ وَ دَفِْع الْعُسْرِ وَ تَفْريجِ الْكَرْبِ وَالْعافِيَةِ فِى الْبَدَنِ وَالسَّلامَةِ فِى الدِّينِ وَ لَوْ رَفَدَني عَلى قَدْرِ ذِكْرِ نِعْمَتِكَ جَميعُ الْعالَمينَ مِنَ الاَوَّلينَ وَ الاخِرينَ ما قَدَرْتُ وَ لا هُمْ عَلى ذلِكَ، تَقَدَّسْتَ وَ تَعالَيْتَ مِنْ رَبٍّ كَريم عَظيم رَحيم، لا تُحْصى آلاؤُكَ وَ لا يُبْلَغُ ثَنآؤُكَ وَ لا تُكافى نَعْمآؤُكَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد وَ اَتْمِمِ عَلَيْنا نِعَمَكَ وَاَسْعِدْنا بِطاعَتِكَ سُبْحانَكَ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ. اَللّهُمَّ اِنَّكَ تُجيبُ الْمُضْطَرَّ وَ تَكْشِفُ السّوُءَ وَ تُغيثُ الْمَكْرُوبَ وَ تَشْفِى السَّقيمَ وَ تُغْنِى الْفَقيرَ وَ تَجْبُرُ الْكَسيرَ وَ تَرْحَمُ الْصَّغيرَ وَ تُعينُ الْكَبيرَ وَ لَيْسَ دُونَكَ ظَهيرٌ وَ لا فَوْقَكَ قَديرٌ وَاَنْتَ الْعَلِىُّ الْكَبيرُ، يا مُطْلِقَ الْمُكَبَّلِ

 

[270]

الاَسيرِ يا رازِقَ الطِّفلِ الصَّغيرِ يا عِصْمَةَ الْخآئِفِ الْمُسْتَجيرِ، يا مَنْ لا شَريكَ لَهُ وَ لا وَزيرَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّد وَاَعْطِنى في هذِهِ الْعَشِيَّةِ اَفْضَلَ مآ اَعْطَيْتَ وَاَنَلْتَ اَحَداً مِنْ عِبادِكَ مِنْ نِعْمَة تُوليها وَالاء تُجَدِّدُها وَ بَلِيَّة تَصْرِفُها وَ كُرْبَة تَكْشِفُها وَ دَعْوَة تَسْمَعُها وَ حَسَنَة تَتَقَبَّلُها وَسَيِّئَة تَتَغَمَّدُها، اِنَّكَ لَطيفٌ بِما تَشآءُ خَبيرٌ وَ عَلى كُلِّ شَىْءِ قَديرٌ. اَللّهُمَّ اِنَّكَ اَقْرَبُ مَنْ دُعِىَ وَاَسْرَعُ مَنْ اَجابَ وَاَكْرَمُ مَنْ عَفى وَاَوْسَعُ مَنْ اَعْطى وَ اَسْمَعُ مَنْ سُئِلَ يا رَحْمنَ الدُّنْيا وَالاخِرَةِ وَ رَحيمَهُما لَيْسَ كَمِثْلِكَ مَسْئُولٌ وَ لا سِواكَ مَأْمُولٌ، دَعَوْتُكَ فَاَجَبْتَنى وَسَئَلْتُكَ فَاَعْطَيْتَنى وَ رَغِبْتُ اِلَيْكَ فَرَحِمْتَنى وَ وَثِقْتُ بِكَ

 

[271]

فَنَجَّيْتَنى وَ فَزِعْتُ اِلَيْكَ فَكَفَيْتَنى. اَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَ عَلى الِهِ الطَّيِبّينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ، وَ تَمِّمْ لَنا نَعْمآئَكَ وَ هَنِّئْنا عَطآئَكَ وَ اكْتُبْنا لَكَ شاكِرينَ وَ لاِ لائِكَ ذاكِرينَ امينَ امينَ رَبَّ العالَمينَ. اَللّهُمَّ يا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ، وَ قَدَرَ فَقَهَرَ، وَ عُصِيَ فَسَتَرَ، وَ اسْتُغْفِرَ فَغَفَرَ، يا غايَةَ الطّالِبينَ الرّاغِبينَ، وَ مُنْتَهى اَمَلِ الرّاجينَ، يا مَنْ اَحاطَ بِكُلِّ شَىْء عِلْماً وَ وَسِعَ الْمُسْتَقيلينَ رَأْفَةً وَ رَحْمَةً وَ حِلْماً. اَللّهُمَّ اِنّا نَتَوَجَّهُ اِلَيْكَ فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ الَّتى شَرَّفْتَها وَ عَظَّمْتَها بِمُحَمَّد نَبِيِّكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَاَمينِكَ عَلى وَحْيِكَ، الْبَشيرِ النَّذيرِ السِّراجِ الْمُنيرِ، الَّذي اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَى

 

[272]

الْمُسْلِمينَ وَ جَعَلْتَهُ رَحْمَةً لِلْعالَمينَ، اَلّلهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد كَما مُحَمَّدٌ اَهْلٌ لِذلِكَ مِنْكَ يا عَظيمُ فَصَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلى الِهِ الْمُنْتَجَبينَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ اَجْمَعينَ، وَ تَغَمَّدْنا بِعَفِوْكَ عَنّا فَاِلَيْكَ عَجَّتِ الاَصْواتُ بِصُنُوفِ اللُّغاتِ، فَاجْعَلْ لَنَا اللّهُمَّ فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْر تَقْسِمُهُ بَيْنَ عِبادِكَ، وَ نُور تَهْدى بِهِ وَ رَحْمَة تَنْشُرُها وَ بَرَكَة تُنْزِلُها وَ عافِيَة تُجَلِّلُها وَ رِزْق تَبْسُطُهُ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ. اَللّهُمَّ اقْلِبْنا فى هذَا الْوَقْتِ مُنْجِحِينَ مُفْلِحينَ مَبْرُورينَ غانِمينَ وَ لا تَجْعَلْنا مِنَ الْقانِطينَ، وَ لا تُخْلِنا مِنْ رَحْمَتِكَ وَ لا تَحْرِمْنا ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ فَضْلِكَ، وَ لا تَجْعَلْنا مِنْ رَحْمَتِكَ

 

[273]

مَحْرُومينَ، وَ لا لِفَضْلِ ما نُؤَمِّلُهُ مِنْ عَطآئِكَ قانِطينَ، وَ لا تَرُدَّنا خآئِبِينَ، وَ لا مِنْ بابِكَ مَطْرُودينَ، يا اَجْوَدَ الاَجْوَدينَ وَ اَكْرَمَ الاَكْرَمينَ، اِلَيْكَ اَقْبَلْنا مُوقِنينَ وَلِبَيْتِكَ الَحْرامِ امّينَ قاصِدينَ، فَاَعِنّا عَلى مَنا سِكِنا وَاَكْمِلْ لَنا حَجَّنا وَاعْفُ عَنّا وَ عافِنا، فَقَدْ مَدَدْنا اِلَيْكَ اَيْدِيَنا، فَهِيَ بِذِلَّةِ الاِعْتِرافِ مَوْسُومَةُ، اَللّهُمَّ فَاَعْطِنا فى هذِهِ الْعَشِيَّةِ ما سَئَلْناكَ، وَاكْفِنا مَااسْتَكْفَيْناكَ فَلا كافِىَ لَنا سِواكَ، وَ لا رَبَّ لَنا غَيْرُكَ، نافِذٌ فينا حُكْمُكَ، مُحيطٌ بِنا عِلْمُكَ، عَدْلٌ فينا قَضآؤُكَ، اِقْضِ لَنَا الْخَيْرَ وَاجْعَلْنا مِنْ اَهْلِ الْخَيْرِ، اَللّهُمَّ اَوْجِبْ لَنا بِجُودِكَ عَظيمَ الاَجْرِ وَ كَريمَ الذُّخْرِ وَ دَوامَ الْيُسْرِ، وَاغْفِرْلَنا ذُنُوبَنا اَجْمَعينَ، وَ لا تُهْلِكْنا مَعَ الْهالِكينَ،

 

[274]

وَ لا تَصْرِفْ عَنّا رَاْفَتَكَ وَ رَحْمَتَكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ. اَللّهُمَّ اجْعَلْنا فى هذَا الْوَقْتِ مِمَّنْ سَئَلَكَ فَاَعْطَيْتَهُ وَ شَكَرَكَ فَزِدْتَهُ وَ ثابَ اِلَيْكَ فَقَبِلْتَهُ، وَ تَنَصَّلَ اِلَيْكَ مِنْ ذُنُوبِهِ كُلِّها فَغَفَرْتَها لَهُ، يا ذَالْجَلالِ وَالاِكْرامِ. اَللّهُمَّ وَ نَقِّنا وَ سَدِّدْنا وَ اعْصِمْنا، وَ اقْبَلْ تَضَرُّعَنا يا خَيْرَ مَنْ سُئِلَ وَ يا اَرْحَمَ مَنِ اسْتُرْحِمَ، يا مَنْ لا يَخْفى عَلَيْهِ اِغْماضُ الْجُفُونِ وَ لا لَحْظُ الْعُيُونِ، وَ لا ما اسْتَقَرَّ فِى الْمَكْنُونِ، وَ لا ما انْطَوَتْ عَلَيْهِ مُضْمَراتُ الْقُلُوبِ، اَلاكُلُّ ذلِكَ قَدْ اَحْصاهُ عِلْمُكَ وَ وَسِعَهُ حِلْمُكَ، سُبْحانَكَ وَ تَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُّواً كَبيراً، تُسَبِّحُ لَكَ السَّمـاواتُ السَّبْعُ وَ الاَْرَضُونَ وَ مَنْ فيهِنَّ، وَ اِنْ مِنْ شَىء اِلاّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ، فَلَكَ

 

[275]

الْحَمْدُ وَالَْمجْدُ وَ عُلُوُّ الْجَدِّ، يا ذَالْجَلالِ وَالاِكْرامِ وَالْفَضْلِ وَالاِنْعامِ وَالاَيادِى الْجِسامِ، وَاَنْتَ الْجَوادُ الْكَريمُ الرَّؤُفُ الرَّحيمُ. اَللّهُمَّ اَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ الْحَلالِ وَ عافِنى فى بَدَنى وَ دينى وَآمِنْ خَوْفى وَ اَعْتِقْ رَقَبَتى مِنَ النّارِ. اَللّهُمَّ لا تَمْكُرْبِى وَ لا تَسْتَدْرِجْنى وَ لا تَخْدَعْنى وَ ادْرَءْعَنّى شَرَّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَالاِنْسِ.»

سپس حضرت سر و ديده خود را به سوى آسمان بلند كردند و با چشم گريان و صداى بلند گفتند:

«يا اَسْمَعَ السّامِعينَ، يا اَبْصَرَ النّاظِرِينَ، وَ يا اَسْرَعَ الْحاسِبينَ، وَ يا اَرْحَمَ الرّاحمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مَحَمَّد السّادَةِ الْمَيامينَ، وَ اَسْأَلُك اللّهُمَّ

 

[276]

حاجَتيَ الَّتِي اِنْ اَعْطَيْتَنِيها لَمْ يَضُرَّنِي ما مَنَعْتَنِي، وَ اِنْ مَنَعْتَنيها لَمْ يَنْفَعْنِي ما اَعْطَيْتَنِي، اَسْأَلُكَ فَكاكَ رَقَبَتي مِنَ النّارِ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ وَحْدَكَ لاشَرِيكَ لَكَ، لَكَ الْمُلْكُ وَ لَكَ الْحَمْدُ، وَ اَنْتَ عَلى كُلِّ شَيء قَدِيرٌ، يا رَبِّ يا رَبِّ.»

و جمله «يا ربّ» را بسيار تكرار كردند. و كسانى كه دور آن حضرت بودند به دعاى ايشان گوش داده و آمين مى گفتند، آنگاه صدايشان به گريه بلند شد تا آن كه خورشيد غروب كرد و روانه مشعر الحرام شدند.

تا اين جا دعاى امام حسين(عليه السلام) طبق روايت مرحوم كفعمى تمام مى شود; ولى سيّد ابن طاووس(عليه الرّحمة) اين ذيل را نيز اضافه نموده است:

 

[277]

«اِلهي انَاَ الْفَقيرُ فى غِنايَ، فَكَيْفَ لا اَكُونُ فَقيراً فى فَقْرى، اِلهى اَنَا الْجاهِلُ فى عِلْمِي فَكَيْفَ لا اَكُونُ جَهُولاً فى جَهْلى. اِلهي اِنَّ اخْتِلافَ تَدْبيرِكَ وَ سُرْعَةِ طَواءِ مَقاديرِكَ مَنَعا عِبادَكَ الْعارِفينَ بِكَ عِنَ السُّكُونِ اِلى عَطاء وَالْيَاْسِ مِنْكَ فى بَلاء اِلهي مِنّى ما يَليقُ بِلُؤُمِي وَ مِنْكَ ما يَليقُ بِكَرَمِكَ. اِلهي وَصَفْتَ نَفْسَكَ بِاللُّطْفِ وَالرَّأْفَةِ لى قَبْلَ وُجُودِ ضَعْفى، اَفَتَمْنَعُنى مِنْهُما بَعْدَ وُجُودِ ضَعْفى. اِلهي اِنْ ظَهَرَتِ الَْمحاسِنُ مِنّى فَبِفَضْلِكَ وَ لَكَ الْمِنَّةُ عَلَيَّ، وَ اِنْ ظَهَرَتِ الْمَساوى مِنّى فَبِعَدْ لِكَ وَ لَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ، اِلهي كَيْفَ تَكِلُنى وَ قَد تَكَفَّلْتَ لى، وَ كَيْفَ اُضامُ وَ اَنْتَ النّاصِرُ لى، اَمْ كَيْفَ اَخْيبُ وَاَنْتَ الْحَفِىُّ بى، ها

 

[278]

اَنَا اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِفَقْري اِلَيْكَ وَ كَيْفَ اَتَوَسَّلُ اِلَيْكَ بِما هُوَ مَحالٌ اَنْ يَصِلَ اِلَيْكَ، اَمْ كَيْفَ اَشْكُو اِلَيْكَ حالى وَ هُوَ لا يَخْفى عَلَيْكَ، اَمْ كَيْفَ اُتَرْجِمُ بِمَقالى وَ هُوَ مِنْكَ بَرَزٌ اِلَيْكَ، اَمْ كَيْفَ تُخَيِّبُ آمالى وَ هِيَ قَدْ وَفَدَتْ اِلَيْكَ، اَمْ كَيْفَ لا تُحْسِنُ اَحْوالى وَ بِكَ قامَتْ. اِلهي ما اَلْطَفَكَ بى مَعَ عَظيمِ جَهْلى، وَ ما اَرْحَمَكَ بى مَعَ قَبيحِ فِعْلى، اِلهي ما اَقْرَبَكَ مِنّى وَ اَبْعَدَنى عَنْكَ، وَ ما اَرْاَفَكَ بِي فَمَا الَّذي يَحْجُبُنِي عَنْكَ، إِلهِي عَلِمْتُ بِاخْتِلافِ الآثارِ وَ تَنَقُّلاتِ الاَطْوارِ اَنَّ مُرادَكَ مِنّى اَنْ تَتَعَرَّفَ اِلَيَّ فى كُلِّ شَىْء حَتّى لا اَجْهَلَكَ فى شَيْء، اِلهِي كُلَّما اَخْرَسَنى لُؤْمي اَنْطَقَنى كَرَمُكَ، وَ كُلَّما ايَسَتْنى اَوْصافى اَطْمَعَتْنى مِنَنُكَ، اِلهِى مَنْ كانَتْ مَحاسِنُهُ

 

[279]

مَساوِيَ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ مَساويهِ مَساوِيَ، وَ مَنْ كانَتْ حَقائِقُهُ دَعاوِيَ، فَكَيْفَ لا تَكُونُ دَعاويهِ دَعاوِيَ، اِلهِي حُكْمُكَ النّافِذُ وَ مَشِيَّتُكَ الْقاهِرَةُ لَمْ يَتْرُكا لِذي مَقال مَقالاً، وَ لا لِذي حال حالاً. اِلهِي كَمْ مِنْ طاعَة بَنَيْتُها وَ حالَة شَيَّدْتُها هَدَمَ اعْتِمادي عَلَيْها عَدْلُكَ، بَلْ اَقالَنى مِنْها فَضْلُكَ، اِلهي اِنَّكَ تَعْلَمُ اَنّى وَ اِنْ لَمْ تَدُمِ الطّاعَةُ مِنّى فِعْلاً جَزْماً فَقَدْ دامَتْ مَحَبَّةً وَ عَزْماً، اِلهِي كَيْفَ اَعْزِمُ وَ اَنْتَ الْقاهِرُ، وَ كَيْفَ لا اَعْزِمُ وَ اَنْتَ الامِرُ، اِلهي تَرَدُّدي فِى الآثارِ يُوجِبُ بُعْدَ الْمَزارِ، فَاجْمَعْنى عَلَيْكَ بِخِدْمَة تُوصِلُنى اِلَيْكَ، كَيْفَ يُسْتَدَلُّ عَلَيْكَ بِما هُوَ فى وُجُودِهِ مُفْتَقِرٌ اِلَيْكَ، اَيَكُونُ لِغَيْرِكَ مِنَ الظُّهُورِ ما لَيْسَ لَكَ حَتّى يَكُونَ

 

[280]

هُوَ الْمُظْهِرَ لَكَ، مَتى غِبْتَ حَتّى تَحْتاجَ اِلى دَليل يَدُّلُّ عَلَيْكَ، وَ مَتى بَعُدْتَ حَتّى تَكُونَ الاثارُ هِيَ الَّتي تُوصِلُ اِلَيْكَ، عَمِيَتْ عَيْنٌ لا تَراكَ عَلَيْها رَقيباً، وَ خَسِرَتْ صَفْقَةُ عَبْد لَمْ تَجْعَلْ لَهُ مِنْ حُبِّكَ نَصيباً. اِلهِي اَمَرْتَ بِالرُّجُوعِ اِلَى الآثارِ فَأَرْجِعْنى اِلَيْكَ بِكِسْوَةِ الأَنْوارِ وَ هِدايَةِ الاِسْتِبْصارِ حَتّى اَرْجِعَ اِلَيْكَ مِنْها كَما دَخَلْتُ اِلَيْكَ مِنْها مَصُونَ السِّرِّ عَنِ النَّظَرِ اِلَيْها، وَ مَرْفُوعَ الْهِمَّةِ عَنِ الاِعْتِمادِ عَلَيْها، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَىْء قَديرٌ. اِلهِي هذا ذُلّى ظاهِرٌ بَيْنَ يَدَيْكَ، وَ هذا حالى لا يَخْفى عَلَيْكَ، مِنْكَ اَطْلُبُ الْوُصُولَ اِلَيْكَ، وَبِكَ اَسْتَدِلُّ عَلَيْكَ، فَاهْدِنى بِنُورِكَ اِلَيْكَ، وَ اَقِمْنى بِصِدْقِ الْعُبُودِيَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ. اِلهِي عَلِّمْنى مِنْ

 

back pagefehrest pagenext page
 
 

کلیه حقوق این سایت محفوظ می باشد.

طراحی و پیاده سازی: GoogleA4.com | میزبانی: DrHost.ir

انهار بانک احادیث انهار توضیح المسائل مراجع استفتائات مراجع رساله آموزشی مراجع درباره انهار زندگینامه تالیفات عربی تالیفات فارسی گالری تصاویر تماس با ما جمادی الثانی رجب شعبان رمضان شوال ذی القعده ذی الحجة محرم صفر ربیع الثانی ربیع الاول جمادی الاول نماز بعثت محرم اعتکاف مولود کعبه ماه مبارک رمضان امام سجاد علیه السلام امام حسن علیه السلام حضرت علی اکبر علیه السلام میلاد امام حسین علیه السلام میلاد حضرت مهدی علیه السلام حضرت ابالفضل العباس علیه السلام ولادت حضرت معصومه سلام الله علیها پاسخ به احکام شرعی مشاوره از طریق اینترنت استخاره از طریق اینترنت تماس با ما قرآن (متن، ترجمه،فضیلت، تلاوت) مفاتیح الجنان کتابخانه الکترونیکی گنجینه صوتی پیوندها طراحی سایت هاستینگ ایران، ویندوز و لینوکس دیتاسنتر فن آوا سرور اختصاصی سرور ابری اشتراک مکانی colocation