[241]
الاِْنْسِ مِنَ الاَْوَّلينَ وَ الآخِرينَ، وَ أَبرَأُ إِلَى اللّهِ مِنْهُمْ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّد و آلِه الطّاهِرين.»
* * *
زيارت ائمّه بقيع(عليهم السلام)
مستحبّ است كه زائر بهترين لباس نظيف خود را بپوشد، و به بهترين عطر خود را خوشبو كند، و با آرامش و وقار به زيارت آنان برود، و چون نزديك آن بارگاه شد بايستد، و چنين استيذان كند:
«يا مَوالِىَّ يا اَبْنآءَ رَسُولِ اللّهِ، عَبْدُكُمْ وَ ابْنُ اَمَتِكُمْ، اَلذَّلِيلُ بَيْنَ اَيْدِيكُمْ، وَ الْمُضْعِفُ فِي عُلُوِّ قَدْرِكُمْ، وَ الْمُعْتَرِفُ بَحَقِّكُمْ، جاءَكُمْ مُسْتَجِيراً بِكُمْ، قاصِداً اِلى حَرَمِكُمْ، مُتَقَرِّباً اِلى مَقامِكُمْ، مُتَوَسِّلاً اِلَى اللّهِ تَعالى بِكُمْ، ءَاَدْخُلُ يا مَوالِىَّ، ءَأَدْخُلُ يا اَوْلِيآءَ اللّهِ، ءَأَدْخُلُ يا مَلائِكَةَ اللّهِ الُْمحْدِقِينَ بِهذَا الْحَرَمِ، الْمُقِيمِينَ بِهذَا الْمَشْهَدِ.»
سپس قدم راستت را پيش گذار، و با خشوع و خضوع وارد شو، و بگو:
«اَللّهُ اَكْبَرُ كَبِيراً، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ كَثِيراً، وَ سُبْحانَ اللّهِ بُكْرَةً وَ
اَصِيلاً، وَ الْحَمْدُ لِلّهِ الْفَردِ الصَّمَدِ، اَلْماجِدِ الاَْحَدِ، اَلْمُتَفَضِّلِ الْمَنّانِ، اَلْمُتَطَوِّلِ الْحَنّانِ، الَّذِي مَنَّ بِطَوْلِهِ، وَ سَهَّلَ زِيارَةَ ساداتِي بِإحْسانِهِ، وَ لَمْ يَجْعَلْنِي عَنْ زِيارَتِهِمْ مَمْنُوعاً، بَلْ تَطَوَّلَ وَ مَنَحَ.»
و پشت به قبله و رو به آن قبور مطهّر بخوان:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَئِمَّةَ الْهُدى، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أهْلَ التَّقْوى، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْحُجَجُ عَلى أهْلِ الدُّنْيا، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا الْقُوّامُ في الْبَرِيَّةِ بِالْقِسْطِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ أهْلَ الصَّفْوَةِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ آلَ رَسُولِ اللّهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُم أهلَ النَّجْوى، أَشْهَدُ أنَّكُمْ قَدْ بَلَّغْتُمْ وَ نَصَحْتُمْ وَ صَبَرْتُمْ في ذاتِ اللّهِ وَ كُذِّبْتُمْ وَ اُسيءَ إلَيْكُمْ فَغَفَرْتُمْ، وَ أَشْهَدُ أنَّكُمُ الأئِمَّةُ الرّاشِدُونَ الْمُهْتَدُونَ، وَ أَنَّ طاعَتَكُمْ مَفْرُوضَةٌ، وَ أَنَّ قَوْلَكُمُ الصِّدْقُ، وَ اَنَّكُمْ دَعَوْتُمْ فَلَمْ تُجابُوا، وَ أَمَرْتُمْ فَلَمْ تُطاعُوا، وَ أنَّكُمْ دَعآئِمُ الدّينِ و أرْكانُ الأرْضِ، لَمْ تَزالُوا بِعَيْنِ اللّهِ يَنْسَخُكُمْ مِنْ أَصْلابِ كُلِّ مَطَهَّر، وَ يَنْقُلُكُمْ مِنْ أرْحامِ الْمُطَهَّراتِ، لَمْ تُدَنِّسْكُمُ الْجاهِلِيَّةُ الْجَهْلاءُ، وَ لَمْ تَشْرَكْ فيكُمْ فِتَنُ
الأهْواءِ، طِبْتُمْ وَ طابَ مَنْبَتُكُمْ، مَنَّ بِكُمْ عَلَيْنا دَيّانُ الدّينِ، فَجَعَلَكُمْ فِي بُيُوت اَذِنَ اللّهُ اَنْ تُرْفَعَ وَ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ، وَ جَعَلَ صَلاتَنا عَلَيْكُمْ رَحْمَةً لَنا وَ كَفّارَةً لِذُنُوبِنا، اِذِ اخْتارَكُمُ اللّهُ لَنا، وَ طَيَّبَ خَلْقَنا بِما مَنَّ عَلَيْنا مِنْ وِلايَتِكُمْ، وَ كُنّا عِنْدَهُ مُسَمِّينَ بِعِلْمِكُمْ، مُعْتَرِفِينَ بِتَصْدِيقِنا اِيّاكُمْ، وَ هذا مَقامُ مَنْ اَسْرَفَ وَ اَخْطَأَ وَ اسْتَكانَ وَ اَقَرَّ بِما جَنى، وَرَجى بِمَقامِهِ الْخَلاصَ، وَ اَنْ يَسْتَنْقِذَهُ بِكُمْ مُسْتَنْقِذُ الْهَلْكَى مِنَ الرَّدى، فَكُونُوا لِي شُفَعآءَ، فَقَدْ وَفَدْتُ اِلَيْكُمْ اِذْ رَغِبَ عَنْكُمْ اَهْلُ الدُّنْيا، وَ اتَّخَذُوا آياتِ اللّهِ هُزُواً، وَ اسْتَكْبَرُوا عَنْها. يا مَنْ هُوَ قآئِمٌ لا يَسْهُو، وَ دآئِمٌ لا يَلْهُو، وَ مُحِيطٌ بِكُلِّ شَىْء، لَكَ الْمَنُّ بِما وَفَّقْتَنِي، وَ عَرَّفْتَنِي بِما اَقَمْتَنِي عَلَيْهِ، اِذْ صَدَّ عَنْهُ عِبادُكَ وَ جَهِلُوا مَعْرِفَتَهُ، وَ اسْتَخَفُّوا بِحَقِّهِ، وَ مالُوا اِلى سِواهُ، فَكانَتِ الْمِنَّةُ مِنْكَ عَلَىَّ مَعَ اَقْوام خَصَصْتَهُمْ بِما خَصَصْتَنِي بِهِ، فَلَكَ الْحَمْدُ إذ كُنْتُ عِنْدَكَ في مَقامي هذا، مَذْكُوراً مَكْتُوباً، فَلا تَحْرِمْني ما رَجَوْتُ، وَ لا تُخَيِّبْني فيما دَعَوْتُ، بِحُرْمَةِ مُحَمَّد وَ آلِهِ الطّاهِرينَ،
وَ صَلَّى اللّهُ عَلى مُحَمَّد وَ آلِ مُحَمَّد.»
سپس قبور فاطمه بنت اسد و ابراهيم فرزند رسول خدا(صلى الله عليه وآله) و ساير بزرگان بقيع را زيارت كند و بر آنها درود و رحمت فرستد و فاتحه بخواند.
* * *
و سزاوار است مساجد هفتگانه و مسجد قبا و قبور شهداى اُحد را زيارت كند و به هنگام زيارت قبر حضرت حمزه، عموى پيامبر اكرم(صلى الله عليه وآله) در اُحد بگويد:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا عَمَّ رَسُولِ اللّهِ، صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خَيْرَ الشُّهَدآءِ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَسَدَ اللّهِ وَ اَسَدَ رَسُولِهِ، اَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ جاهَدْتَ فِى اللّهِ عَزَّوَجَلَّ، وَ جُدْتَ بِنَفْسِكِ، وَ نَصَحْتَ رَسُولَ اللّهِ، وَ كُنْتَ فِيما عِنْدَ اللّهِ سُبْحانَهُ راغِباً، بِاَبِي
أَنْتَ وَ اُمِّي، اَتَيْتُكَ مُتَقَرِّباً اِلَى اللّهِ عَزِّوَجَلَّ بَزِيارَتِكَ، وَ مُتَقَرِّباً اِلى رَسُولِ اللّهِ(صلى الله عليه وآله) بِذلِكَ، راغِباً اِلَيْكَ فِى الشَّفاعَةِ، اَبْتَغِي بِزِيارَتِكَ خَلاصَ نَفْسِي مُتَعَوِّذاً بِكَ مِنْ نار اسْتَحَقَّها مِثْلِي بِما جَنَيْتُ عَلى نَفْسِي، هارِباً مِنْ ذُنُوبِي الَّتِي احْتَطَبْتُها عَلى ظَهْرِي، فَزِعاً اِلَيْكَ رَجاءَ رَحْمَةِ رَبِّي، اَتَيْتُكَ مِنْ شُقَّة بَعِيدَة، طالِباً فَكاكَ رَقَبَتِي مِنَ النّارِ، وَ قَدْ اَوْقَرَتْ ظَهْرِي ذُنُوبِي، وَ اَتَيْتُ ما اَسْخَطَ رَبِّي، وَ لَمْ اَجِدْ اَحَداً اَفْزَعُ اِلَيْهِ خَيْراً لِي مِنْكُمْ اَهْلَ بَيْتِ الرَّحْمَةِ، فَكُنْ لِي شَفِيعاً يَوْمَ فَقْرِي وَ حاجَتِي، فَقَدْ سِرْتُ اِلَيْكَ مَحْزُوناً،وَ اَتَيْتُكَ مَكْرُوباً، وَ سَكَبْتُ عَبْرَتِي عِنْدَكَ باكِياً، وَ صِرْتُ اِلَيْكَ مُفْرَداً، وَ اَنْتَ مِمَّن اَمَرَنِيَ اللّهُ بِصِلَتِهِ، وَحَثَّنِي عَلى بِرِّهِ، وَ دَلَّنِي عَلى فَضْلِهِ، وَ هَدانِي لِحُبِّهِ، وَ رَغَّبَنِي فِى الْوِفادَةِ اِلَيْهِ، وَ اَلْهَمَنِي طَلَبَ الْحَوآئجِ عِنْدَهُ، اَنْتُمْ اَهْلُ بَيْت لا يَشْقى مَنْ تَوَلاَّكُمْ، وَ لايَخِيبُ مَنْ أتَاكُمْ، وَ لايَخْسَرُ مَنْ يَهْواكُمْ، وَ لا يَسْعَدُ مَنْ عاداكُمْ.»
و هنگام وداع با پيامبر(صلى الله عليه وآله) بگويد:
«اَللّهُمَّ لاْ تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ، فَاِنْ تَوَفَّيْتَنِي قَبْلَ ذلِكَ فَاِنِّي اَشْهَدُ فِي مَماتِي عَلى ما اَشْهَدُ عَلَيْهِ فِي حَياتِي، اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، وَ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَ رَسُولُكَ، وَ اَنَّكَ قَدِ اخْتَرْتَهُ مِنْ خَلْقِكَ، ثُمَ اخْتَرْتَ مِنْ اَهْلِ بَيْتِهِ الاَْئِمَّةِ الطّاهِرينَ، اَلَّذينَ اَذْهَبْتَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرْتَهُمْ تَطْهيراً، فَاحْشُرْنا مَعَهُمْ، وَ فِي زُمْرَتِهِمْ، وَ تَحْتَ لِواءِهِمْ، وَ لا تُفَرِّقْ بَيْنَنا وَ بَيْنَهُمْ فِى الدُّنْيا وَ الاْخِرَةِ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ، لا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ تَسْلِيمِى عَلَيْكَ.»
و پس از وداع با قبر رسول خدا(صلى الله عليه وآله) قبور ائمّه بقيع(عليهم السلام) را زيارت كن، و با آنان وداع نما و بگو:
«اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ اَئِمَّةَ الْهُدى وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ، اَسْتَوْدِعُكُمُ اللّهَ وَ اَقْرَءُ عَلَيْكُمُ السَّلامَ، آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ بِما جِئْتُم بِهِ وَدَلَلْتُمْ عَلَيْهِ، اَللّهُمَّ فَاكتُبْنا مَعَ الشّاهِدينَ.»
و سپس مى گوئى:
«وَ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زِيارَتِهِمْ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ.»
دعاء امام حسين(عليه السلام) در روز عرفه
«اَلْحَمْدُلِلّهِ الَّذي لَيْسَ لِقَضآئِهِ دافِعٌ، وَ لا لِعَطآئِهِ مانِعٌ، وَ لاكَصُنْعِهِ صُنْعُ صانِع، وَ هُوَ الْجَوادُ الْواسِعُ فَطَرَ اَجْناسَ الْبَدآئِعِ، وَ اَتْقَنَ بِحِكْمَتِهِ الصَّنآئِعَ، لا تَخْفى عَلَيْهِ الطَّلائِعُ، وَ لاتَضِيعُ عِنْدَهُ الْوَدآئِعُ، جازِي كُلِّ صانِع، وَ رآئِشُ كُلِّ قانِع، وَ راحِمُ كُلِّ ضارع، وَ مُنْزِلُ الْمَنافِعِ، وَ الْكِتابِ الجامِعِ، بِالنُّورِ السّاطِعِ، وَ هُوَ لِلدَّعَواتِ سامِعٌ، وَ لِلْكُرُباتِ دافِعٌ، وَ لِلدَّرَجاتِ رافِعٌ، وَ لِلْجَبابِرَةِ قامِعٌ، فَلا اِلهَ غَيْرُهُ وَ لاشَيءَ يَعْدِلُهُ، وَ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ، وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ، اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ، وَ هُوَ عَلى كُلِّ
شَيْء قَدِيرٌ.
اَللّهُمَّ اِنِّي اَرْغَبُ اِلَيْكَ، وَ اَشْهَدُ بِالرُّبُوبِيَّةِ لَكَ، مُقِرّاً بِاَنَّكَ رَبِّي، وَ اَنَّ اِلَيْكَ مَرَدِّي، اِبْتَدَأْتَنِي بِنِعْمَتِكَ قَبْلَ اَنْ اَكُونَ شَيْئاً مَذْكُوراً، وَ خَلَقْتَنِي مِنَ التُّرابِ، ثُمَّ اَسْكَنْتَنِي الاَْصْلابَ، آمِناً لِرَيْبِ الْمَنُونِ، وَ اخْتِلافِ الدُّهُورِ وَ السِّنِينَ، فَلَمْ اَزَلْ ظاعِناً مِنْ صُلْب اِلى رَحِم فِي تَقادُم مِنَ الاَْيّامِ الْماضِيَةِ، وَ الْقُرُونِ الْخالِيَةِ، لَمْ تُخْرِجْنِي لِرَأْفَتِكَ بِي، وَ لُطْفِكَ لِي، وَ اِحْسانِكَ اِلَىَّ فِي دَوْلَةِ اَئِمَّةِ الْكُفْرِ، الَّذِينَ نَقَضُوا عَهْدَكَ، وَ كَذَّبُوا رُسُلَكَ، لكِنَّك اَخْرَجْتَنِي لِلَّذِي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدَى، الَّذِي لَهُ يَسَّرْتَنِي، وَ فِيهِ اَنْشَأتَنِي، وَ مِنْ قَبْلِ ذلِكَ رَؤُفْتَ بِي، بِجَمِيلِ صُنْعِكَ، وَ سَوابِغِ
نِعَمِكَ، فَابْتَدَعْتَ خَلْقِي مِنْ مَنِىٍّ يُمْنى، وَ اَسْكَنْتَنِي فِي ظُلُمات ثَلاث، بَيْنَ لَحْم وَ دَم وَ جِلْد، لَمْ تُشْهِدْنِي خَلْقِي، وَ لَمْ تَجْعَلْ اِلَىَّ شَيْئاً مِنْ اَمْرِي، ثُمَّ اَخْرَجْتَنِي لِلَّذي سَبَقَ لِي مِنَ الْهُدى اِلَى الدُّنْيا تامّاً سَوِيّاً، وَ حَفِظْتَنِي فِي الْمَهْدِ طِفْلاً صَبِيّاً، وَ رَزَقْتَنِي مِنَ الْغِذاءِ لَبَناً مَرِيّاً، وَ عَطَفْتَ عَلَىَّ قُلُوبَ الْحَواضِنِ، وَ كَفَّلْتَنِى الاُْمَّهاتِ الرَّواحِمَ، وَ كَلاَتَنِي مِنْ طَوارِقِ الْجانِّ، وَ سَلَّمْتَنِي مِنَ الزِّيادَةِ وَ النُّقْصانِ، فَتَعالَيْتَ يا رَحِيمُ يا رَحْمنُ، حَتّى اِذَا اسْتَهْلَلْتُ ناطِقاً بِالْكَلامِ، اَتْمَمْتَ عَلَىَّ سَوابِغَ الاِْنْعامِ، وَ رَبَّيْتَنِي زايِداً فِي كُلِّ عام، حَتّى اِذَا اكْتَمَلَتْ فِطْرَتِي، وَ اعْتَدَلَتْ مِرَّتِي، اَوْجَبْتَ عَلَىَّ حُجَّتَكَ بِاَنْ اَلْهَمْتَنِي مَعْرِفَتَكَ، وَ رَوَّعْتَنِي
بِعَجآئِبِ حِكْمَتِكَ، وَ اَيْقَظْتَنِي لِما ذَرَأتَ فِي سَمآءِكَ وَ اَرْضِكَ مِنْ بَدآئِعِ خَلْقِكَ، وَ نَبَّهْتَنِي لِشُكْرِكَ وَ ذِكْرِكَ، وَ اَوْجَبْتَ عَلَىَّ طاعَتَكَ وَ عِبادَتَكَ وَ فَهَّمْتَنِي ما جآءَتْ بِهِ رُسُلُكَ، وَ يَسَّرْتَ لِي تَقَبُّلَ مَرْضاتِكَ، وَ مَنَنْتَ عَلَىَّ فِي جَمِيعِ ذلِكَ بِعَوْنِكَ وَ لُطْفِكَ، ثُمَّ اِذْ خَلَقْتَنِي مِنْ خَيْرِ الثَّرى، وَ لَمْ تَرْضَ لِي يا اِلهِي نِعْمَةً دُونَ اُخْرى، وَ رَزَقْتَنِي مِنْ اَنْواعِ الْمَعاشِ، وَ صُنُوفِ الرِّياشِ، بِمَنِّكَ الْعَظِيمِ الاَْعَظَمِ عَلَىَّ، وَ اِحْسانِكَ الْقَدِيمِ اِلَىَّ، حَتّى اِذا اَتْمَمْتَ عَلَىَّ جَمِيعَ النِّعَمِ، وَ صَرَفْتَ عَنِّي كُلَّ النِّقَمِ، لَمْ يَمْنَعْكَ جَهْلِي وَ جُرْاَتِي عَلَيْكَ اَنْ دَلَلْتَنِي اِلى ما يُقَرِّبُنِي اِلَيْكَ، وَ وَفَّقْتَنِي لِما يُزْلِفُنِي لَدَيْكَ، فَاِنْ دَعَوْتُكَ اَجَبْتَنِي وَ اِنْ
سَأَلْتُكَ اَعْطَيْتَنِي، وَ اِنْ اَطَعْتُكَ شَكَرْتَنِي وَ اِنْ شَكَرْتُكَ زِدْتَنِي، كُلُّ ذلِكَ اِكْمالٌ لاَِنْعُمِكَ عَلَىَّ، وَ اِحْسانِكَ اِلَىَّ، فَسُبْحانَكَ سُبْحانَكَ مِنْ مُبْدِئ مُعِيد حَمِيد مَجِيد، وَ تَقَدَّسَتْ اَسْمآؤُكَ، وَ عَظُمَتْ آلاؤُكَ، فَاَىُّ نِعَمِكَ يا اِلهِي اُحْصِي عَدَداً وَ ذِكْراً، اَمْ اَىُّ عَطاياكَ اَقُومُ بِها شُكْراً، وَ هِىَ يا رَبِّ اَكْثَرُ مِنْ اَنْ يُحْصِيهَا الْعادُّونَ، اَوْ يَبْلُغَ عِلْماً بِهَا الْحافِظُونَ، ثُمَّ ما صَرَفْتَ وَ دَرَاْتَ عَنِّي اَللّهُمَّ مِنَ الضُّرِّ و الضَّرّآءِ اَكْثَرُ مِمّا ظَهَرَ لِي مِنَ الْعافِيَةِ وَ السَّرّآءِ، وَ اَنَا اَشْهَدُ يا اِلهِي بِحَقِيقَةِ اِيمانِي، وَ عَقْدِ عَزَماتِ يَقِينِي، وَ خالِصِ صَرِيحِ تَوْحِيدِي، وَ باطِنِ مَكْنُونِ ضَمِيرِي، وَ عَلائِقِ مَجارِي نُورِ بَصَرِي، وَ اَسارِيرِ صَفْحَةِ
جَبِينِي وَ خُرْقِ مَسارِبِ نَفْسِي، وَ خَذارِيفِ مارِنِ عِرْنِينِي، وَ مَسارِبِ سِماخِ سَمْعِي، وَ ما ضُمَّتْ وَ اَطْبَقَتْ عَلَيْهِ شَفَتاىَ، وَ حَرَكاتِ لَفْظِ لِسانِي، وَ مَغْرَزِ حَنَكِ فَمِي وَ فَكِّي، وَ مَنابِتِ اَضْراسِي، وَ مَساغِ مَطْعَمِي وَ مَشْرَبِي، وَ حِمالَةِ اُمِّ رَأسي، وَ بَلُوعِ فارغِ حَبآئِلِ عُنُقِي، وَ مَااشْتَمَلَ عَلَيْهِ تامُورُ صَدْرِي، وَ حَمآئِلِ حَبْلِ وَتينِي، وَ نِياطِ حِجابِ قَلْبِي، وَ اَفْلاذِ حَواشِي كَبِدِي، وَ ما حَوَتْهُ شَراسِيفُ اَضْلاعِي، وَ حِقاقُ مَفاصِلِي، وَ قَبْضُ عَوامِلِي، وَ اَطْرافُ اَنامِلِي، وَ لَحْمِي، وَ دَمِي، وَ شَعْرِي، وَ بَشَرِي، وَ عَصَبِي، وَ قَصَبِي، وَ عِظامِي، وَ مُخِّي وَ عُرُوقِي، وَ جَمِيعُ جَوارِحِي، وَ مَا انْتَسَجَ عَلى ذلِكَ اَيّامَ رِضاعِي، وَ ما
اَقَلَّتِ الاَْرْضُ مِنِّي، وَ نَوْمِي، وَ يَقْظَتِي، وَ سُكُونِي، وَ حَرَكاتِ رُكُوعِي وَ سُجُودِي، اَنْ لَوْ حاوَلْتُ وَ اجْتَهَدْتُ مَدَى الاَْعْصارِ وَ الاَْحْقابِ لَوْ عُمِّرْتُها اَنْ اُؤَدِّيَ شُكْرَ واحِدَة مِنْ اَنْعُمِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ذلِكَ اِلاّ بِمَنِّكَ الْمُوجَبِ عَلَىَّ بِهِ شُكْرُكَ اَبَداً جَدِيداً، وَ ثَنآءً طارِفاً عَتِيداً، اَجَلْ، وَ لَوْ حَرَصْتُ اَنَا وَ الْعادُّونَ مِنْ اَنامِكَ اَنْ نُحْصِىَ مَدى اِنْعامِكَ سالِفِهِ وَ آنِفِهِ ماحَصَرْناهُ عَدَداً، وَ لا اَحْصَيْناهُ اَمَداً، هَيْهاتَ اَنّى ذلِكَ، وَ اَنْتَ الُْمخْبِرُ فِي كِتابِكَ النّاطِقِ، وَ النَّبَأِ الصّادِقِ «وَ اِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّهِ لاتُحْصُوها». صَدَقَ كِتابُكَ. اللّهُمَّ وَ اِنْباؤُكَ، وَ بَلَّغَتْ اَنْبِياؤُكَ وَ رُسُلُكَ ما اَنْزَلْتَ عَلَيْهِمْ مِنْ وَحْيِكَ، وَ شَرَعْتَ لَهُمْ وَ بِهِمْ مِنْ
دِينِكَ، غَيْرَ اَنِّي يا اِلهي اَشْهَدُ بِجَهْدِي وَ جِدِّي، وَ مَبْلَغِ طاقَتِي وَ وُسْعِي، وَ اَقُولُ مُؤْمِناً مُوقِناً: اَلْحَمْدُلِلّهِ الَّذى لَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً فَيَكُونَ مَوْرُوثاً، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلْكِهِ فَيُضادَّهُ فِيَما ابْتَدَعَ، وَ لا وَلِىٌّ مِنَ الذُّلِّ فَيُرْفِدَهُ فِيمـا صَنَعَ، فَسُبْحانَهُ سُبْحانَهُ، لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ اِلاَّ اللّهُ لَفَسَدَتا وَ تَفَطَّرَتا، سُبْحانَ اللّهِ الْواحِدِ الاَْحَدِ الصَّمَدِ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ.
اَلْحَمْدُلِلّهِ حَمْداً يُعادِلُ حَمْدَ مَلائِكَتِهِ الْمُقَرَّبِينَ، و اَنْبِيآئِهِ الْمُرْسَلِينَ، وَ صَلَّى اللّهُ عَلى خِيَرَتِهِ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الُْمخْلَصِينَ وَ سَلَّمَ.
آنگاه حضرت شروع در دعا و سئوال از حق تعالى كردند و با ديدگانى اشكبار گفتند:
«اَللّهُمَّ اجْعَلْنى اَخْشاكَ كَاَنّي اَراكَ وَاَسْعِدْني بِتَقْواكَ وَ لا تُشْقِني بِمَعْصِيَتِكَ وَ خِرْلي في قَضآئِكَ وَ بارِكْ لي في قَدَرِكَ حَتّى لا اُحِبَّ تَعْجيلَ ما اَخَّرْتَ وَ لا تَاْخيرَ ما عَجَّلْتَ اَللّهُمَّ اجْعَلْ غِنايَ في نَفْسي وَ الْيَقينَ في قَلْبي وَ الاِْخْلاصَ في عَمَلي وَالنُّورَ في بَصَري وَالْبَصيرَةَ في ديني وَ مَتِّعْني بِجَوارِحي وَاجْعَلْ سَمْعي وَبَصَرِيَ الْوارِثَيْنِ مِنّي وَانْصُرْني عَلى مَنْ ظَلَمَني وَاَرِني فيهِ ثاري وَ مَآرِبي وَاَقِرَّ بِذلِكَ عَيْني. اَللّهُمَّ اكْشِفْ كُرْبَتي وَاسْتُرْ عَوْرَتي وَاغْفِرْلي خَطيئَتي وَاخْسَا شَيْطاني وَفُكَّ رِهاني
وَاجْعَلْ لي يا اِلهي الدَّرَجَةَ الْعُلْيا فِى الاخِرَةِ وَالاُولى اَللّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنى فَجَعَلْتَنى سَميعاً بَصيراً وَلَكَ الْحَمْدُ كَما خَلَقْتَنى فَجَعَلْتَنى خَلْقاً سَوِيّاً رَحْمَةً بى وَ قَدْ كُنْتَ عَنْ خَلْقى غَنِيّاً رَبِّ بِما بَرَأتَنى فَعَدَّلْتَ فِطْرَتى، رَبِّ بِما اَنْشَأتَنى فَاَحْسَنْتَ صُورَتى رَبِّ بِما اَحْسَنْتَ اِلَىَّ وَ فى نَفْسى عافَيْتَنى رَبِّ بِما كَلاَتَنى وَ وَفَّقْتَنى رَبِّ بِما اَنْعَمْتَ عَلَىَّ فَهَدَيْتَنى رَبِّ بِما اَوْلَيْتَنى وَ مِنْ كُلِّ خَيْر اَعْطَيْتَنى رَبِّ بِما اَطْعَمْتَنى وَ سَقَيْتَنى رَبِّ بِما اَغْنَيْتَنى وَاَقْنَيْتَنى رَبِّ بِما اَعَنْتَنى وَاَعْزَزْتَنى رَبِّ بِما اَلْبَسْتَنى مِنْ سِتْرِكَ الصّافى وَيَسَّرْتَ لى مِنْ صُنْعِكَ الْكافى صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَالِ مُحَمَّد وَ اَعِنّى
عَلى بَوآئِقِ الدُّهُورِ وَ صُرُوفِ اللَّيالى وَ الاَيّامِ وَنَجِّنى مِنْ اَهْوالِ الدُّنْيا وَكُرُباتِ الاخِرَةِ وَاكْفِنى شَرَّ ما يَعْمَلُ الظّالِمُونَ فِى الاَرْضِ اَللّهُمَّ ما اَخافُ فَاكْفِنى وَ ما اَحْذَرُ فَقِنى وَ فى نَفْسى وَ دينى فَاحْرُسْنى وَ فى سَفَرى فَاحْفَظْنى وَ فى اَهْلى وَ مالى فَاخْلُفْنى وَ فيما رَزَقْتَنى فَبارِكْ لى وَ فى نَفْسى فَذَلِّلْني وَ فى اَعْيُنِ النّاسِ فَعَظِّمْنى وَ مِنْ شَرِّالْجِنِّ وَ الاِنْسِ فَسَلِّمْنى وَبِذُنُوبى فَلا تَفْضَحْنى وَ بِسَريرَ تى فَلا تُخْزِنى وَ بِعَمَلى فَلا تَبْتَلِنى وَ نِعَمِكَ فَلا تَسْلُبْنى وَاِلى غَيْرِكَ فَلا تَكِلْنى اِلهى اِلى مَنْ تَكِلُنى اِلى قَريب فَيَقْطَعُنى اَمْ اِلى بَعيد فَيَتَجَهَّمُنى اَمْ اِلَى الْمُسْتَضْعِفينَ لى، وَاَنْتَ رَبّى وَ
مَليكُ اَمْرى، اَشْكُوا اِلَيْكَ غُرْبَتى وَ بُعْدَ داري، وَ هَوانى عَلى مَنْ مَلَّكْتَهُ اَمْرى اِلهي فَلا تُحْلِلْ عَلَىَّ غَضَبَكَ فَاِنْ لَمْ تَكُنْ غَضِبْتَ عَلَىَّ فَلا اُبالى سِواكَ سُبْحَانَكَ غَيْرَ اَنَّ عافِيَتَكَ اَوْسَعُ لى، فَاَسْئَلُكَ يا رَبِّ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذى اَشْرَقَتْ لَهُ الاَرْضُ وَالسَّمواتُ وَ كُشِفَتْ بِهِ الظُّلُماتُ وَ صَلُحَ بِهِ اَمْرُالاَوَّلينَ وَ الاْخِرينَ، اَنْ لا تُميتَنى عَلى غَضَبِكَ وَ لا تُنْزِلَ بى سَخَطَكَ، لَكَ الْعُتْبى لَكَ الْعُتْبى حَتّى تَرْضى قَبْلَ ذلِكَ، لا اِلهَ اِلاّ اَنْتَ، رَبَّ الْبَلَدِ الْحَرامِ، وَالْمَشْعَرِ الْحَرامِ، وَالْبَيْتِ الْعَتيقِ الَّذي اَحْلَلْتَهُ الْبَرَكَةَ، وَ جَعَلْتَهُ لِلنّاسِ اَمْناً، يا مَنْ عَفا عَنْ عَظيمِ الذُّنُوبِ بِحِلْمِهِ، يا مَنْ اَسْبَغَ النَّعْمآءَ بِفَضْلِهِ، يا مَنْ اَعْطَى
الْجَزيلَ بِكَرَمِهِ، يا عُدَّتى فى شِدَّتى، يا صاحِبى فى وَحْدَتى، يا غِياثى فى كُرْبَتى، يا وَلِيّى فى نِعْمَتى. يا اِلهى وَاِلهَ ابآئى اِبْراهيمِ وَاِسْمعيلَ وَاِسْحقَ وَيَعْقُوبَ وَ رَبَّ جَبْرَئيلَ وَ ميكائيلَ وَ اِسْرافيلَ، وَ رَبَّ مُحَمَّد خاتَمِ النَّبِيّينَ وَ الِهِ الْمُنْتَجَبينَ، وَ مُنْزِلَ التَّوْريةِ وَ الاِنْجيلِ وَالزَّبُورِ وَالْفُرْقانِ، وَ مُنَزِّلَ كهيعص وَ طه وَ يس وَالْقُرانِ الْحَكيمِ، اَنْتَ كَهْفى حينَ تُعْيِينِىَ الْمَذاهِبُ فى سَعَتِها وَ تَضيقُ بِيَ الاَرْضُ بِرُحْبِها وَ لَوْلا رَحْمَتُكَ لَكُنْتُ مِنَ الْهالِكينَ، وَ اَنْتَ مُقِيلُ عَثْرَتى، وَ لَوْ لا سَتْرُكَ اِيّاىَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَفْضُوحينَ، وَ اَنْتَ مُؤَيِّدي بِالنَّصْرِ عَلى اَعْدآئى، وَ لَوْ لا نَصْرُكَ اِيّايَ لَكُنْتُ مِنَ الْمَغْلُوبينَ، يا مَنْ