ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. 3)نور 31 / منهج الصادقين ج 7 ص 297

2. نور33 /منهج الصادقين ج 6 ص 305

3. 2)نور /35منهج الصادقين ج 6 ص 313

صفحه 324

چنانكه ادراك الوان و اشكال به واسطه ضياء است كه محيط است به آنها و شرط است در رؤيت و با وجود اين بيننده در ادراك آنها از ادراك ضياء غافل مى شود.

مرحوم شعرانى:البته اين معنى ارجح است چون همه تفاسير ديگر را در بر دارد و آنها از لوازم بعيده نورند و هستى به حقيقت نور بسيار نزديك بلكه حقيقت معنى نور در وجود است و وجود واجب عين حقيقت اواست بالجمله در اين آيه سخن تازه آورده كه در الله خالق و يهدى من يشاء و امثال آن نياورده است پس معنى آيه نور را منحصر در يكى از آن معانى نتوان دانست.

مؤلف: آنگاه مؤلف در تمثيل اين آيه سخنانى من جمله سخن فخر الدين رازى را در اسرار التنزيل نقل مى كند كه مراد از تمثيل نور ايمان و هدايت است كه او سبحانه تشبيه كرده سينه مؤمن را به مشكوةو دل او را در سينه به قنديل زجاجه در مشكوة و ايمان و هدايت را به چراغى برافروخته در قنديل و قنديل را به كوكب درخشنده و كلمه اخلاص را به شجره مباركه كه از تاب آفتاب خوف ظلال نوال رجابهره دارد و نزديك است كه فيض اين كلمه بى آنكه برزبان مؤمن گذرد عالم را منور كند چون اقرار به آن بر زبان جارى شد و تصديق چنان به آن بازگشت نمود نور على نور به ظهور رسيد.

مرحوم شعرانى: بيشتر آنچه در تفسير مثل ياد كرده اند راجع به نفس انسان و قواى او و معرفت يا ايمان است و خداوند در صدر آيه فرمود او نور آسمان و زمين است و مثل نور او در آسمان و زمين چون مشكوة است و مصباح الى آخره. پس مناسب مى نمايد كه آنرا بر نشأت و عوالم نيز منطبق سازيم كه هر يك از نور و وجود انسان كامل بهره مى برند تاريكتر از همه عالم دنيا است بمنزلة مشكوة و عوالم آخرت خواه مثالى باشند و خواه عقلى مصباح و زجاجه اند و شجره مباركه زيتونه بمنزله عقل كلى است كه همه عقول عرضيه از او روشنى مى گيرند و آنها مستكمل بالذاتند و ولو لم تمسسه نار و به اين اعتبار كه نشأت عالم كبير بر مراتب نفوس انسانى منطبق است مى توان آنرا بر مراتب قوى نيز منطبق ساخت.

مؤلف:اما حقيقت نور جسمى باشد رقيق مضيىء چنانكه ما مى بينيم از شعاع آفتاب و ماه و روشنائى آتش. و حقيقت ظلمت جسمى باشد رقيق محيص(؟) بهيئت سواد. چنانكه ما مى دانيم از تاريكى هوا در شب و چون چنين باشد وصف خداى تعالى كردن به نور بر حقيقت روا نباشد، اما بر سبيل توسّع و مجاز روا بود على أحدالوجوه.

مرحوم شعرانى: نور و ظلمت را جسم ناميدن به اصطلاح اهل شرع و عرف بعيد نيست، چنانكه جسم مثالى و صورت هاى عالم رؤيا را هم جسم مى نامند و خداوند در قرآن «انى ارى سبع بقرات سمان ياكلهن سبع عجاف و سبع سنبلات خضر و اخر يابسات» آنها را گاو فربه و لاغر و خوشه سبز و خشك ناميده و نيز «أحمل فوق رأسى خيزاً تأكل الطير منه» و «انى ارينى اعصر خمرا» و امثال آن بسيار و صور عالم برزخ هم از اين جهت جسمند اگر چه رقيق باشند، اما اطلاق نور بر خداوند تعالى توسع و مجاز است، چون طول و عرض در او نيست و استعاره نور براى واجب الوجود از آن جهت است كه بتابش نور همه چيز هويدا مى گردد و با فاضه واجب تعالى همه ممكنات پيدا مى شود.

مؤلف: و فى كتاب التوحيد لابى جعفر بن بابويه رحمه الله بالاسناد عن عيسى بن راشد عن ابى جعفر الباقر عليه السلام فى قوله كمشكاة فيها مصباح قال نور العلم فى صدر النبى (ص) المصباح فى زجاجة الزجاجة صدر على عليه السلام صار علم النبى (ص) الى صدر على علم النبى عليا عليه السلام يوقد من شجرة مباركة نور العلم لاشرقية و لاغربية لايهودية و لانصرانية يكاد زيتها يضىء و لو لم تمسسه نار قال يكاد العالم من آل محمد(ص) يتكلم بالعلم قبل ان يسال نور على نور اى امام مؤيد بنور العلم و الحكمة فى اثر امام من آل محمد(ص) و ذلك من لدن آدم عليه السلام الى ان تقوم الساعة فهؤلاه الاوصياء الذين جعلهم الله خلفاء فى ارضه و حججه على خلقه لاتخلو الارض فى كل عصر من واحد منهم.

مرحوم شعرانى: لان الله تعالى خلق فى افراد الانسان كل شىء يحتاج اليه النوع فخلق الذكر والانثى و خلق من له رغبة فى العلم و خنق الحكماء و المخترعين و رقاق القلوب و الشجعان و بالجملة كل ما يحتاج اليه النوع البشرى و مما يحتاج اليه امام معصوم مرشد عالم بالحق يهدى الناس اليه و ينقذهم من الضلالة فان قصر الناس فى اتباعه لم يمنع ذلك من لطفه تعالى.

وَعَدَاللّهُ الَّذينَ آمَنوُامِنْكُمْ وَعَمِلوُاالصّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فى الْاَرْضِ كَمااسْتَخْلَفَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ.⁽¹⁾

مؤلف: در اندك فرصتى حق تعالى به وعده مؤمنان وفانموده جزائرعرب ودرياكسرى وبلادروم بديشان ارزانى داشت واميدهست كه جميع اطراف وانحاى مشارق ومغارب به حكم"ليظهره على الذين حكم"به حوزه تسخير ملازمان سده شرع نبوى و متابعان احكام مصطفوى در آورد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. نور54 /منهج الصادقين ج 6 ص 335

صفحه 325

مرحوم شعرانى:اين خبرغيب ازمعجزات قران است وايات ديگروروايت بسياردراين معنى واردشده است و آنگاه كه اين خبر داد غير شهرمدينه ونواحى ان جايى درتصرف مسلمانان نبوده وان شهربسيارخردبودواهلى ان فقيروبسياراندك كه از6000لشكراحزاب فروماندندوخندق كندندومحصورنشستندتاباددشمنان انهارامتفرق كردودران حال خداوندنويدفتح جهان داد.

مؤلف: و عن المقداد بن الاسود عن رسول الله (ص) انه قال لايبقى على الارض بيت مدر ولا وبر الا اذخله الله تعالى كلمة السلام بعز عزيز او ذل ذليل اما ان يعزهم الله فيجعلهم من اهلها و لما ان يذلهم فيدينون لها.

مرحوم شعرانى: و لايخفى ان رضا الله باستخلاف عامة المسلمين على الارض و تمكنهم فى دينهم و قهرهم ادائهم لايقتضى رضاه سبحانه بكل فعل من افعال كل واحد من المسلمين الغالبين و لذلك نرى ان زين العابدين (ع) فى ادعية الصحيفد دعا للمجاهدين و طلب من الله لهم النصرة على الكفار ولايدل ذلك على ان كل فعل صدر من عمال بنى امية كان حنا مع ان المجاهين فى زمانه كانوا من جنود بنى امية فمن حيث انهم جاهدوا كان فعلهم حسنا و لايوجب ذلك حسن جميع مظالم خلفائهم.

و الذين لم يبلغوا الحلم منكم.

وَالْقَواعِدُمِنَ النِّسآءاللّاتى لايَرْجوُنَ نِكاحاًفَلَيْسَ عَلَيْهَنَّ جُناحٌ اَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ.⁽¹⁾

مؤلف:زنان متقاعدازحيض وحمل ومقطوع الطمع ازانكه كسى ايشان رابه نكاح خود دراوردجهت كبرسن نيست برايشان گناهى ووبالى ازانكه بنهندجامه هاى ظاهرخودراچون چادروسراندازرا كه بربالاى مقنعه مى پوشند.

مرحوم شعرانى:مرادازثياب مطلق جامه نيست چون اگر مرادان بودزنان مى توانستندبرهنه مادرزاد بيرون بيايندوالبته اينگونه بيرون امدن جايز نيست چون مقصود جامه ظاهرى است كه هيئت واندام زن را بپوشد.پس پيرزنان را جايزاستبه پوشيدن بشره اكتفا كنندوجوانان بايداندام خود رامطلقاًمحفوظ دارندمثلاساق پارابه جوراب تنگ پوشيدن كافى نيست.

 

سوره نمل

مؤلف: و لا خلاف ان متعة الحج غير منسوخة و لا محرمة.

مرحوم شعرانى: متعة تالحج هى العدول عن الحجة المفردة الى عمرة التمتع و نهى عنها عمر كما نهى عن متعة النساء و لم يقبله اهل السنة ايضا.

مؤلف: و من يفعل ذلك عدوانا و ظلما فسوف نصليه نارا.

مرحوم شعرانى: و يدغم لام يفعل فى ذال فى رواية عن الكسائى.

مؤلف: و فى قوله (بالباطل )قولان (احدهما) انه الربا و القمار و النجش و الظلم عن السدى.

مرحوم شعرانى: النجش هو ان يزيد من لا يريد الاشتراء فى ثمن السلعة بمواطاة البايع حتى يرغب المشترى و قال الشنخ المحقق الانصارى انه حرام و سكت عن بطلانه و صحته و قال الشيخ الطوسى فى الخلاف انه صحيح اتفاقا و تردد فى ثبوت الخيار تعد علم المشترى و الصحة يمكن ان يكون نظير صحة عقد المكره بعد لحوق الرضا او الصحة مطلقا اذ لا قرينة فى النجش على تعليق رضا المشترى على امر غير حاصل بالفعل و راجع الصفحة 282 .

مؤلف: و قرى فى الشواذ فالصوالح قوانت قراه طلحة بن مصرف.

مرحوم شعرانى: طلحة بن مصرف بصيغه اسم الفاعل من التصريف كان قار يا مات سنة 112 .

مؤلف: قرا اهل الكوفة غير عاصم تسول مفتوحة التاء خفيفة السين و قرا يزيد و نافع و ابن عامر بفتح التاء و تضديد السين و قرا الباقون تسوى بضم التاء و تخفيف السين.

مرحوم شعرانى: يزيد هو ابو جعفر بن قعقاع المدنى و هو من الثلثة الذين اختلفوا فى تواتر قرائتهم.

مؤلف: قيل نزلت فى الزبير و رجل من الانصار خاصمه الى النبى فى شراج من الحرة كانا يسقيان بها النخل كلاهما فقال البى للزبير اسق يا زبير ثم احبس الماء حتى يرجع الى الجدر و استوف حقك ثم ارسل الى جارك و كان رسول الله اشار الى الزبير براى فيه السعة له و لخصمه فلما احفظ رسول الله استوعب للزبير حقه فى صريح الحكم و يقال ان الرجل كان حاطب بن ابى بلتعة قال الراوى ثطم خرجا فمرا على المقداد فقال لمن كان القضاء يا ابا بلتعة قال قضى لابن عمته و لوى و ايم الله لقد اذنبنا مرة واحدة فى حياة موسى فدعانا موسى الى التوبة فقال

1. 1)نور 59 / منهج الصادقين ج 6 ص 343

صفحه 326

اقتلوا انفسكم ففعلنا فبلغ قتلانا سبعين الفا فى صاعة ربنا حتى رضى عنا فقال ثابت بن قيس بن شماس اما و الله انالله ليعلم منى الصدق ولو امرنى محمد ان اقبل نفسى لفعلت فانزل الله فى شان حاطب ابن ابى بلتعة وليه شدقه هذه الاية.

مرحوم شعرانى: الشرجة مسيل الماء من الوادى و الجدر جمع جدار و هو ما يرفع حول المزرعة من التراب و احفط مجولا اى اغضبه الانصارى.

مؤلف: و من يقاتل فى سبيل الله فيقتل او يغلب فسوف نوتيه اجرا عظيما.

مرحوم شعرانى: الباء الساكنة تدغم فى الفاء عند ابى عمرو و الكسايى و خلاد و هذا فى خمسة مواضع فى جميع القرآن.

مؤلف: قرا ابو عمرو بادغام التاء فى الطاء من بيت طائفة و به قرا حمزة و الباقون بالاظهار.

مرحوم شعرانى: التاء من 16 حرفا التى تدغم فى مقارباتها عند السوسى عن ابى عمرو اذا كانت متحركه من كلمتين و مقارباتها 11 حرفا منها عشرة احرف تدغم فيها الدال و قد مرت و الحادية عشرة الطاء لكن ههنا ادغم ابو عمرو يتافى رواياته لان هذه الاء بمنزلة تاء الننيث الساكنة لاناد الفعل الى طائفة و مر حكم تاء التانيث.

مرحوم شعرانى: اسمه ثابت بن دينار مات سنة 150 و له كتاب التفسير ذكره النجاشى و الظاهر اه لم يكن مقتصرا على ما سمعه منهم عليهم السلام رواء الطبرى.

مؤلف: يدخلون الجنة بضم الياء هناك و فى مريم و حم مكى بصرى و ابو جعفر و ابوبكر و الباقون يدخلون بفتح الياء و ضم الخاء.

مرحوم شعرانى: و كذلك قرا ابو جعفر بامانيكم و امانى بسكون الياء و تحفيفها و مكى ابن كثير و بصرى ابو عمرو.

مؤلف: قرا اهل الكوفة الا ابابكر الدرك بسكون الراء و الباقون بفتحها.

مرحوم شعرانى: و مما يتعلق بكلمة يوت انها محذوفة الياء كتبا فى المصاحف كلها و قال ابوعمرو الدانى ينبغى ان لا يوقف عليها لانه ان اتى بالياء خالف المصحف و ان لم يات بها خالف النحو و مثله الوقف على تق من بق السيئات فانه ان ان اتى بهاء السكت خالف رسم المصحف و ان لم يات بها خالف النحو و هذه نكته لطيفة.

فقد سالوا موسى اكبر من ذلك

مؤلف: اى لا يعظمن عليك يا محمد مسالتهم اياك انزال الكتب عليهم من السماء فانهم يعنى اليهود سالوا موسى اعظم من ذلك بعد ما آتاهم بالايات الظاهرة و المعجزات القاهرة التى يكفى الواحد منها فى معرفة صدقه و صحة نبوبه فلم يقنعهم ذلك (فقالوا ارنا الله جهرة) اى معاينة.

مرحوم شعرانى: هذان السؤالان كلاهما مبنيان على توهم باطل و هو كون الله تعالى جسما ساكنا فى السماءبحيث يمكن رؤيته و التقرب المكانى اليه.

مؤلف: يستفتونك قل الله يفتيكم فى الكلالة ان امرؤا هلك ليس له ولد و له اخت.

مرحوم شعرانى: اذا وقف حمزة و هشام على كلمة امرؤ بالتخفيف بقلبها و اوا ساكنة فيتلفظ امرو مثل اقضوا و ارموا.

مؤلف: يا ايها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم.

مرحوم شعرانى: نعمت الله كتبت فى المصاخف بالتاء و التفقوا على المتابعة حفظا لخط المصحف و اما الوقف فابن كثيرا و ابو عمرو و الكسايى و قفوا على نعمه بالهاء و باقى السبعة نعمت بالتاء كالمرسوم.

و يعفوا عن كثير

مرحوم شعرانى: زادوا فى كتابة المصاحف الفا بعد الواو التى هى لام الفعل فى المضارع و ان كان يصيعة الافراد نحو يعفوا و ادعوا و يرجوا و ان انتصبت الواو.

مؤلف: و قالت اليهود و النصارى نحن ابناء الله و احباؤه.

مرحوم شعرانى: فى كلمة احباؤه همزتان و اذا وقف حمزة على هذه الكلمة حقق الهمزة الاولى او صهلها بين بين لكونها متوسطة بزائد و سهل الثانية و اوا و اما الوقف على فلم فالقراء على سكون الميم الا ماروى بخلف عن البزى من رواة ابن كثير بها السكت.

مؤلف: قالوا يا موسى ان فيها قوما جبارين.

مرحوم شعرانى: تمال الالف اذا كانت عين الفعل او زائدة و كانت بعدها راء مكسوره عند ابى عمرو بن العلا الا فى كلمات الجار و انصارى الى الله و الجبارين هنا فلم يملها و فى الامالة تفصيل لا يليق ذكرها فى حواشى الكتاب و يسهل اللامر على القارى ان فى قرائه حفص لا امالة فى جميع القرآن الا فى كلمة واحده و هى مجريها فى سوره هود.

صفحه 327

مؤلف: و لئن بسطت الى يدك لتفتلنى ما انا بباسط يدى اليك القتلك انى اخاف الله رب العالمين انى اريد ان تبوا باثمى و اثمك فتكون من اصحاب النار.

مرحوم شعرانى: ياء يدى و ياء انى اخاف و ياء انى اريد من 212 ياء التى اختلفوا فى فتحها و سكونها و اما نا اثمى فساكنة افاقا و هذا يدل على ان القرائة عندهم كانت بالسماع لا بالاجتهاد كما يتو همه غير المتتبع و الا لاختلفوا فى ياء اثمى ايضا.

مؤلف: و ذلك جزاؤا الظالمين.

مرحوم شعرانى: يكتب كلمة جزاؤ فسى اثنى عشر موضعا بالواو و اذا وقف حمزة عليها وقف على الواو ايضا بالسكون او الا شمام او الروم و يجوز عنده الوقف يظير ما يوقف على جزاء بغير واو و ياتى انشاالله .

مؤلف: انما جزآؤا الذين يحاربون الله و رسوله.

مرحوم شعرانى: كامة جزاؤه فى هذه الاية مما كتبت بواو والوقف عليها كما مر فى ضمحة 183 .

مؤلف: و لاخلاف ان السارق انما يجب عليه القطع اذا سرق من حرز الاماروى عن داود انه قال يقطع السارق و ان سرق من غير حرز و الحرز فى كل شىء انما يعتبر فيه حرز مثله فى العادة و حده عندنا كل موضع لم يكن لغير مالكه الدخول اليه و التصرف فيه الا باذنه.

مرحوم شعرانى: ربما يوجد فى كتب الملاحده الاستشكال فى قطع يد السارق و امثاله من مجازاة الابدان الانسانية و جرحها فى العرض و المال و الانسان اشرف اذ ليس مماثلا للجمادو لاالعرض و الجواب ان القطع للسارق ليس لمجرد الاضرار المالى و لاذلك لايعاقب الغاصب و المحتال فى اكل اموال الناس فى بدنه بل الجزاء لللارهاب و الاخافة و رفع الثقة و الامن عن الحرز و اما الجزاء على العرض كرجم الزانى فمبنى على اعتقاد الالهيين من اشرفية الروح و كون اعرض الناس اهم و اعظم من ابدانهم.

مؤلف: يا ايها الذين آمنوا لا تسئلوا عن اشياء ان تبدلكم تسؤكم.

مرحوم شعرانى: اشياء ان من اجتماع همرتين من كلمتين و مرحكمه مرارا و تسؤكم يوقف عند حمزة بالتبديل و قرء ينزل بسكون النون و تخفيف الزاء ابن كثير و ابو عمرو.

مؤلف: قرا ابوبكر عن عاصم و حمزة و خلف و يعقوب استحق بضم التاءو كسر الحاء الاولين جمع و قرا حفص عن عاصم استق بفتح التاء و الحاء الاوليان بالالف تتنية الاولى و قرا الباقون استحق بضم التاء اولاليان بالالف.

مرحوم شعرانى: يعنى قرؤا استحق بصيغة المجهول و قروا الاولين بصيغة الجمع منصوبا و بتشديد الواو جمع اول مقابل الاخر وقرا حقص عن الاوليان مثنى اولى بتخفيف الواو مرفوعا و الباقون وافقوا حفصا فى الاوليان و حمزة و غيره فى استحق.

مؤلف: قرا الكسائى وحده هل تستطيع بالتاء ربك بالنصب و الباقون يستطيع بالياء ربك مرفوع و ادغم الكسائى اللام فى التاء.

مرحوم شعرانى: الكسائى اكثرهم ادغاما للام هل و بل اذ يدغمها فى عشده احرف اللام و الراء و ثمانية اخرى تاتى و اقلهم ادغاما عاصم و الحرميان و ابن ذكوان لا يدغمونها الا فى اللام و الراء وادغموا اللام من قل فيهما و هدا متفق عليه بينهم و ابو عمرو ادغم هل ترى فى الملك و الحاقة خاصة و حمزة ادغم لامهما فى الثاء و السين و التاء خاصة و حمزة اذم لامهما فى الثاء و السين و التاء خاصه و هشام عن ابن عامر اظهر فى النون و الضاد و التاء فى الرعدت و ادغم فى البواقى.

مؤلف: و اما ادغام اللام فى التاء فانه حسن لان ابا عمرو ادغم اللام فى الثاء فى هل ثوب الكفار و التاء اقرب الى الام من الثاء.

مرحوم شعرانى: الاستدلال على القرائة كالاستدلال فى النحو مناسبات تذكر بعد الوقوع و الحجة القاطعة فى كلتيها السماع و لذلك يستدل على قرائتين متضادتين وكلتاهما صحيحة و اما اللام الساكنة (الابل و هل بروى نوى هل ثوى و بل سرى ظل ضر زائد طال و ابتلا) يعنى لام بل و هل تدغم فى التاء و النون و لام هل فى الثاء وحدها و لام بل فى الخمس الباقية.

مجمع البيان فى تفسير القرآن المجلد الرابع

وجعل الظلمات و النور

مؤلف: يعنى الليل و النهار عن السدى و جماعة من المفسرين.

مرحوم شعرانى: ان قيل كيف نسب الخلق الى الظلمة و هى دمية و العدم لايحتاج الى جاعل قلنا الظلمة عدم النور عن الفضاء الذى من شانه ان يصير منورا و بالجماة هى عدم ملكة و اعدام الملكات مجعولة بجعل قابلها خاليا عن الملكة و الفضاء السماوى و الارضى جسم اثيرى او غير اثيرى لابد ان يكون مخلوقا و ثبت فى محله ان الخلا محال و على فرض ثبوه ليس عدما صرفا بل قابل للتاثرات و التموجات فله حط من الوجود.

مؤلف: و الاصل فى الاجل هو الوقت فاجل الحياة هو الوقت الذى يكون فيه الحياة و اجل الموت و القبل هو الوقت الذى يحدث فيه الموت

او القتل.

مرحوم شعرانى: خلق الانسان و الحيوان من الطين من اعظم الدلائل على قدرته تعالى ثم ان اهل عصرنا متفقون على ان الارض كانت اول خلقتها حارة شديدة الحرارة بحيث كان كل جسم فيها ذائبا لا يمكن ان يعيش عيها حيوان ثم برد قشر ظاهر منها و هو الطين و حدث الحيوان منه من غيراب و لا ام كما يتكون الاسماك قى القنوات من غير توالد لعدم ارتباطها باى ماء آخر فخلق الحيوة فى الجماد مما يجب ان يزيل الامتراء ثم ان الاجل يدل على ان الحيوة قسرو بامره تالى و لو كانت طبيعية لم يمت احد بعد الحيوه.

مؤلف: فسوف ياتيهم انبؤا ما كانوا به يستهزؤن.

مرحوم شعرانى: المشهور و قيل المتفق عليه كتابة همزة انبوا يواو و بعدها الف يطير و او الجمع و فى انباء همزتان تخفف عند حمزة و هشام ثانيتهما فى الوقف و لما كانت الكتابة بالواو ازمه اثنافشر وجها ابدالها الفا مع (المد و القصر و التوسط ) و تسهيلها بين بين (مع المد و القصر ) و اردالها و اوا على الرسم اما بسكون (مع المد و القصر و التوسط ) و اما باشمام (كذلك ) و اما بروم (مع القصر ققط ).

مؤلف: و لقد استهزىء برسل من قبلك.

مرحوم شعرانى: قرء اهل الحجاز و الشام و الكسائى من الكوفة لقد استهزى بضم الدال.

مؤلف: قرا اهل المدينة ارايتكم و ارايتم و ارايت و اشباه ذلك بتخفيف الهمزة.

مرحوم شعرانى: يعنى الماضى من راى تعد همزة الاستفهام المتلو بتاء الخطاب و قرء الكسائى جميع ذلك بترك الهمزد الثانية و الوقف عليه عند حمزة بوجه واحد و هو تسهيل الهمزة.

مؤلف: و اليسع بسكون اللام و فتح الياء.

مرحوم شعرانى: زكريا بلا همز عند حفص و حمزة و الكسائى و الباقون بمد و همز.

مؤلف: و ما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركؤا.

مرحوم شعرانى: شركؤا كتبت الهمزة فيها بواو بعدها الف نظير واو الجمع فى المصاحف كلها واتبعوا فى ذلك مصاحف عهد الصحابة حفظا لخط القرآن و الوقف عليها عند حمزة كالوقف على الابناء و مر قريبا فى صفحه 274 .

مؤلف: (قالوا لن نؤمن ) اى لن نصدق بها (حتى نؤتى ) اى نعطى آية معجزة.

مرحوم شعرانى: هذه الاية صريحة فى انهم راوا المعجزات الكونية من النبى (ص ) و جاء فى موضع آخر و اذا راوا آية يستخرون فما جاء من انهم منعوا من الايات فى اوقات اخر لاينافى ذلك و اكثرهن كانوا يطبون العذاب النازل على الامم السابقة و يعنون انك ان كنث صادقا فاهلكنا بعذاب.

مؤلف: فان قيل كيف دعاهم الى الشهادة ثم قال فلا تشهد معهم فالجواب انه امرهم ان ياتوا بالعدول الذين يشهدون بالحق فاذا لم يجدوا ذلك و شهدوا لانفسهم فلا ينبغى ان تقبل شهادتم او تشهد معهم لانها ترجع الى دعوى مجردة بعيدة من الصواب.

مرحوم شعرانى: لانها اخبار عن الله تعالى ممن لا يوحى اليه و فى هذه الايات دليل على ان التحريم يحتاج الى حجة و ان الاصل الاباحة خلافا للاخباريين.

مؤلف: و قد قيل فى معناه اقول (احدها ) ان معناه الا بتثمير ماله بالتجارة عن مجاهد و الضحاك و السدى ( و ثانيها ) بان ياخذ القيم عليه بالاكل بالمعروف دون الكسوة عن ابن زيد و الجبائى ( و ثالثها ) بان يحفظ عليه حتى يكبر.

مرحوم شعرانى: و هذه القوال متفقة على انه لايجب تحرى احسن الوجوه و التصرفات مطلقا فانه عسر اذ لا يمكن للولى ان يختار فى التجارة مثلا عملا لا يمكن ان يتصور احسن منه.

و زادكم فى الخلق بصطة.

مرحوم شعرانى: اتفق المصاحف على كتابة بصطة بالصاد هنا بخلاف بسطة فى سورة البقرة فانها بالسين كتابة و ان اختلفوا فى القرائة بالسين و الصاد فى الموضعين على سواء.

انكم لتاتون الرجال شهوة من دون النساء بل انتم قوم مسرفون.

مؤلف: قرا اهل المدينة وحقص و سهل هنا انكم لتاتون و كذلك مذهبهم فى الاستفهامين يجتمعان يكنفون بالاستفهام الاول عن الثانى فى كل القرآن و هو مذهب الكسائى الافى قصة لوط و الباقون بهمزتين الثانية مكسورة و حققهما هيل الكوفة الا ان حفصا يفصل بينهما بالف.

مرحوم شعرانى: كذا فى النسخ البى راينا و لا يخفى ما فيه من التصحيف لان حفصا قرء بهمزة واحدة كما قال فى مبتدء الكلام فليس فى قرائته همزتان فضلا عن ان يثبت بينهما الفا و ليس اثبات الالف بين الهمزتين من قرائة حفص فى موضع اصلا و انما نقل اثبات الالف مع تحقيق

صفحه 329

الهمزتين عن هشام راوى ابن عامر و اما ال الكوفة غير حفص تو ان قرءا بتحقيق الهمزتين الا انهم لم يثبتوا القا ويظهر لنا ان اصل العبارة كانت هكذا (و حققهما اهل الكوفة الاحفصا و هشام الا ان هشاما يفصل تينهما بالف).

مؤلف: او امن بفتح الواو عراقى و ابن فليح و الباقون او امن بسكون الواو.

مرحوم شعرانى: يعنى قراء العراق و هم حمزة و عاصم و الكسائى و ابو عمرو من السبعة و غير هم من اقل البصرة و الكوفة قرءا بفتح الواو و ابن فليح من رواة ابن كثير مكى و ورش راوى نافع مدنى و اصله اى مذهبه النقل اى نقل حركة همزة القطع الى ما قبله و اسقاط الهمزة.

من يهد الله فهو المهتدى.

مؤلف: كتبت ههنا باليائ ليس فى القرآن غيره بالياء و اثبت الياء ههنا فى اللفظ جيع القراء.

مرحوم شعرانى: هذا دليل على ان القرآن بالسماع دون الاحتهاد اجماعا.

مؤلف: قرا حمزة يلحدون بفتح الياء و الحاء حيث كان و وافقه الكسائى و خلف فى النحل و التاقون يلحدون بضم الياء و كسر الحاء.

مرحوم شعرانى: تدغم دال قدفى الذال من ذرانا فى قرائه اثل العراق الاعاصما و فى قرائة ابن عامر و اذا وقف حمزة على الاسماء سكت على الام او نقل حركة الهمزة الى اللام و اسقطها هذا فى الهمزة الاولى و اما الثانية.

مؤلف: قرا ابو جعفر ان بكون له بالتاء اسارى و قرا اهل البصرة تكون له بالتاء اسرى.

مرحوم شعرانى: قارى البصرة من العشرة ابو عمرو و يعقوب و القرائة المتداولة اليوم هى قرائه علصم بالياء و هو كوفى فما فى بعض النسخ المطبوعة قرء اهل الكوفة باتاء تصحيف و قرء اخذتم باظهار الذال ابن كثير و حفص.

مؤلف: (ونسائنا)اتفقوا على ان المراد به فاطمة(ع) لان لم يحضر المباهلة غير ها من لنساء.

مرحوم شعرانى: لايخفى ان الاخباريين لا يعتدون بالاجماع و يقولون لا يحصل العلم باتفاق الجميع الا بروية اقوال الجميع بالبصر منقوشا فى كتاب و قالوا لا يمكن ان يسنبط عقلا من اتفاق جماعة ممن را يناهم اتفاق الجميع و لكن هذا تو هم باطل يبطله الوجدان فانا نعلم اجماع النحويين على رفع الفاعل مع انالم نر عشرين كتابا فى النحو و نعلم اجماع النصارى على يوم الاحد مع انالم نر جميعهم بل فى كثير من مسائلنا كمسح الرجلين نعلم اجماع الامامية عليه قبل ان يثبت عندنا تواتر الخبر بل ظاهر الخبر لايفيد الا الظن و الحاصل انا العلم و نعلم اجتماع المسلمين على القراء السبعة من عهد هم الى الان و لم نر جميع المسلمين و ليس ذلك الا لعلم بانه لو كان اختلاف فيمن لم ير هم لظهر فيمن رايناهم.

مؤلف: قال الزجاج معنى كلمة كلام فيه شرح قصة و ان طال و لذلك تقول العرب للقصيدة كلمة يروى ان حسان بن ثابت كان اذا قيل له انشدنا قال هل انشد كلمة الحويدرة يعنى قصيدته التى اولها «بكرت سمية غوة فتمنع».

مرحوم شعرانى: قال فى الصحاح الحادور القرط و لعله سماها القرط لانها تليق بان تعلق بالادن لاشتما لها على المواعظ و سميد امراد و منها اعرض عن العوراء ان اسمعتها و اقعد كانك غافل لا تسمع.

مؤلف: الكلام فى المد و الهمز كثير و الوجه ان من حقق فعلى الاصل لانهما حر فان ها وانتم و من لم يمد و لم يهمز فللتخفيف من غير اخلال.

مرحوم شعرانى: لايخفى ان فى احكام الهمزة و اقسامها طولا و لا سيما اذا وقعت الكلمة المهموزة موقوفا علنها و ذلكلان الهمزة ثقيل على العرب كالعين علينا و نقل اصحاب القرائة التخفيف عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام و يويده ان حمزة المصد على التخفيف قرء القرآن عليه عليه السلام و على حمران ابن عين و هو من اصحابه و ايضا ابان بن تغلب كان قارئا من اصحابه و كان له قرائة مستقلة ذكره الشيخ فى الفهرست و كان اول كتابه فى القرائة(انما الهمز رياضة).

مؤلف: و منهم من ان تامنه بدينار لا يوده اليك الا ما دمت عليه قائما.

مرحوم شعرانى: حقيقة المالية متقومة بالقدين و لذلك عبر هنا عن كثرة المال وقلته بالدينار و القنطار و كذلك العبرة بهما فى العنا و الفقر و تفاضل الاغنياء و لابد من ملاحظتهما فى كل احد العوضين هقدا فهو و الا فيلا حظ وقوع المبادلة بين القيمتين فى مبادلة جنسين مختلفين من العروض و المرجع الى جنس و احد فيلزم الربوا فى النسية عند كثير من علمائنا كما فى المختلف و جميع اهل السند كما قاله ابن رشد لانهم فرضوا التساوى فى الحال فينقص المؤ حل بسبب الجل كما فى الجنس الواحد و فى الصرف و النقد اولى بفرض التساوى و امن لم نفرض التساوى فى النقد لزم بطلان هذه المعاملات نقدا ونسية و لا سبيل اليه و فى الحديث الربا فى النسيئه*فى القول الثانى.

مؤلف: قرا حمزة و ابوبكر عن عاصم يؤده بسكون الهاء و روى نحوه عن ابى عمرو.

مرحوم شعرانى: هذا ايضا مما يدل على ان القرائة بالسماع و لا تجوز بما يصح فى النحو اذا لم يكن مسموعا و الا ام يكن كسر هاء الضمير و

صفحه 330

اشباهها خفيا على حمزة و عاصم و ابى عمرو و مر ذلك مرارا و اما همزة يؤده نظير يواخذ يبدل و اواً عند ورش و ابى جعفر مطلقا و عند حمزة وقفا و انما يخفف حمزة عند الوقف الكلمة لان الوقف للاعياء من التكلم فيناسب تسهيل الهمزة الثقلية على العرب بذاتها غير متعلقه بسابقها.

مؤلف: و لله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا.

مرحوم شعرانى: يقال اطاق الفعل اذا قدر عليه مع مشقة و استطاع اذا قدر بسهولة و لذلك قلنا فى سورة البقرة على الذين يطيقون الصوم و يتركونه لمشقه رافعة للتكليف كفارة مد من طعام و اما الاستطاعه للحج فهى القدرة بسهولة فالمتكسع يقدر عقلا و لكن بمشقة و لا يقع حجه عن حجة الاسلام و المشقة رافعد للتكليف الوجوبى.

 

مؤلف: و باؤ بغضب من الله.

مرحوم شعرانى: لم يكتبوا الف الجمع بعد الواو فى كلمة باؤ فى المصاحف متابعة لمصاحف عهد الصحابة و حفظا للقرآن الكريم.

 

مؤلف: و روى عن الحسن انه قرا و يعلم الصابرين بالكسر عطفا على الاول.

مرحوم شعرانى: و يعلم بكسر الميم قرائة الحسن البصرى و هى صحيحة فى النحو عطفا على لما يعلم و لا يجوز لنا لعدم تواتر قراءالحسن و هذا من المواضع التى تدل على ان القراة بالسماع لا بما جاز فى العربية مطلقا و هى لا بحصى كثرة*بدون قد.

 

مؤلف: و كاين من نبى قاتل معه ربيون كثير...قرا ابن كثير كائن على وزن كاعن و ابو جعفر يلين الهمزة و هو قراءة الحسن.

مرحوم شعرانى: و ابو حعفر يلين الهمزة بين الهمزة و الياء و هو من الثلثة الذين اختلفوا فى تواتر قرائتهم و قوله و هو قرائة الحسن يعنى القرائة على و زن فاعل فى جميع ماورد هذه الكلمة عيها و هى سبعة موارد الا فى سورة الحج و اعلم ان ابا عمرو و يعقوب جعلا نون كان بمنزلة التنوين فخذفا ها و قفا و وقفا على ياء مشددة.

مؤلف: و قرا نافع و اهل الكوفة غير عاصم متم بالكسر و وافقهم حفص فى سائر المواضع الا ها هنا و قرا الباقون متم بضم الميم.

مرحوم شعرانى: و هذا من المواضع الذى تدل على ان اعتمادهم فى القرائة كان على السماع لان حفصا و هو الذى اشتهرت قرائته و كتبت عليها تالمصاحف قرء متم بكسر الميم فى كل موضع الا فى هذا الموضع بخصوصه فباصم و لو كان هذا بالقياس كان يقرء فى جميع المواضع بالوجهين جميعا.

 

مؤلف: اختلف فى سبب نزوله و كيفية نظم محصوله و اتصال فصوله على اقوال(احدهما) انها نزلت فى اليتنمة تكون فى حجر وليها فيرغب فى مالها و جمالها و يريد ان ينكحها بدو صداق مثلها فنهوا ان ينكحوهن الا ان يقسطوا لهن فى اكمال مهور امثالهن و امروا ان ينكحوا سواهن من النساء الى اربع عن عائشة و روى ذلك فى تفسير اصحابنا و قالوا انها متصلة بقوله و يستفتويك فى النساء.

مرحوم شعرانى: النعر كصرد ذبابة زرقاء للدواب.

مؤلف: فان خفتم الا تقسطوا فى اليتامى فانكحوا الاية.

مرحوم شعرانى: هذه الاية على داس المائة و ستة و العشرين و القرآن يفسر بعضه و اذا طابقنا عرفنا انها متصلة معنى كل واحدة بالاخرى و يدفع الاشكال عن الاية و يتعين القول الاول و الشبهة التى تحصل فى النظرة الاولى من عدم ارتباط الشرط و الجزاء ناشية عن الجهل بالحال التى اقتضت نزول الاية و الحاصل ان نو لى اليتمة يتوصل بنكاحها لنفسه اولا بنه مثلا مع عدم المصلحة لليتيمة الى الاستيلاء على مالها فنهى الله تعالى عن ذلك اذا خاف الظلم علنها و المعنى اذا اخفتم لحور على الصغيره فاتركوا نكاحها و انكحوا غيرها من النساء الكبيرات ثم انتقل من حكم الايتام الى حكم النساء الى اخر الاية.

مؤلف: قال الباخى و ليس كل نكاح حرمه الله يكون زنا لان الزنا فعل مخصوص لايجرى على طرقة لازمة و لاسنة جارية و لذلك لا يقال للكشركين فى الحاهلية اواد زنا و لا لاولاد اهل الذمة و المعاهدين اولاد زنا اذا كان ذلك عقدا بينهم يتعارفونه.

مرحوم شعرانى: و قول البلخى مروى عن اهل البيت عليهم السلام ايضا

مؤلف: و فى هذه الاية دلالة على ان كل من عقد عليها الاب من النساء تحرم على الابن دخل بها الاب او لم يدخل و هذا اجماع فان دخل بها الاب على وجه السفاح فهل تحرم على الابن ففيه خلاف و عموم الاية يقتضى انه يحرم عليه لان النكاح قد يعبره عن الوطء و هو الاصل فيه كما

صفحه 331

يعبر به عن العقد فينبعى ان تحمل اللفظ فى الاية على الامرين.

مرحوم شعرانى: ان كان النكاح مشتركا معنى بين العقد و الوطى فالامر ظاهر و ان كان مشبركا لفظا فهو مبنى على قول بعض العلما من حمل المشترك اللفظى كالمعنوى على جميع معاينه و مال المفيد و المرتضى و الصدوق و ابن ادريس لا يوجب الزنا حرمة هذا فى الزنا المتقدم اما للمتاخر فالاكثر على عدم التاثير و المسئلة مشكلة خصوصا فى الزنا المتقدم و قال العلامه فى المختلف ان ما نكح اباوكم محمول على الوطى دون العقد فانه الحقيقة و على هذا فزوجة الاب غير مذكورة فى القدلن و هو بعيد.

مؤلف: لَوْ خَرَجُوا فيكُمْ مازادُوكُمْ الاّ خَبالا وَلاوَضعُوا خِلالُكُم.

مرحوم شعرانى: زادوا الفافى كتابة اربع كلمات لا اوضعوا هتا ولا الى الله تحشرون بآل عمران ولا اذبحنه بالنمل ولا الى الجحيم بالصافات والزيادد فى النمل اتفاقى.

مؤلف: وَ اِنْ تُصبكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ.

مؤلف: قُلِ استَهْزِئُوا اِنَّ اللهَ مُخْرِجٌ ما تَحْذَرُونَ.

مرحوم شعرانى: اذا وقف حمزة على استهزؤا ففيه وجوه الاول حذف الهمزة و نقل ضمها الى الزاء والثانى تسهيلها كالوا والثالث ابدالها ياء و مضى حكم يستهزؤن.

مؤلف: أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأَ الَّذينَ مِنْ قَبْلِهِمْ.

مرحوم شعرانى: اذا وقف حمزه على نبا ابدل الهمزه الفا او سهلها بين بين مع الروم واسكن سين رسلهم ابو عمرو.

مؤلف: وَعَدَ اللهُ المُؤْمِناتِ جَنّات تَجرى مِنْ تَحْتِهَا الاَنهارُ خالدينَ فيها وَ مَساكِنَ طَيِّبَةً فى جَناتِ عَدْن وَ رِضوانٌ.

مرحوم شعرانى: رضوان بضم الراء عن ابى بكر.

مؤلف: قرأ الربامالة الراء ابوعمر و اهل الكوفة غير عاصم الايحيى.

مرحوم شعرانى: الامالة قرائة ابن عامر ايضا و اراد بقوله الا يحيى ان يحيى عن ابى بكر عن عاصم امال ايضا و ام يمل عنه حفص و ابوبكر فى رواية غير يحيى.

 

مؤلف: قل ما يكون لى ان ابدله من تلقاى نفسى.

مرحوم شعرانى: اتفقت المصاحف على كتابة الهمزة العكسورة بعد الالف ياء فى اربعة مواضع تلقاىء هنا و ايتاىء ذى القربى بالنحل من آناى الليل بطه من و راى حجاب بالشورى و يجب متابعتهم لان كل ما التزم به المسلمون فى امر القرآن من القرائة و الكتابة و لم ينه عنه الائمة (ع) فالاصل ان ما عليه النس صحيح و تقرير هم (ع) حجة قطعا و اذا وقف حمزة على تلقاى و ما كتب بياء مثله ابدل الهمزة الفا (بالمد او القصر او المتوسط ) او ياء على الرسم فيها بالسكون (بالمد او القصر او التوسط ايضا) او بالروم (بالقصر) او سهلها بين بين (بالقصر او المد).

مؤلف: فان الاعراب يذكرون اشياء يمتنع جوازها.

لا هم ان كنت الذى بعهدى

و لم تغيرك الامور بعدى

مرحوم شعرانى: يعنى ان اقوال العرب حجة فيما يتعلق باللغة لا فى عقائدهم فى التوحيد و عدم جواز اطلاق بعض الاسماء على الله تعالى انما هو لدلالتها على نقص لاجوز فيه تعالى و اطلاق العرب لايدل على جوازه اذ لعلهم لايعلمونه نقصا فى وجوب الوجود كذلك اعتقد الشاعر ان الله تعالى يغيره الامور او يخاف و زعم انه ليس ذلك نقصا.

مؤلف: و يقولون لولا انزل عليه آية.

مرحوم شعرانى: الاية التى كانوا يطلبونها هنا هى من آيات العذاب و كان رسول الله صلى الله عليه و آله يتوعدهم بانهم ان لم يومنوا ينزل عليهم العذاب كما انزل على الامم السالفة فطلبوا منه نزوله تعجيزاً كما قال تعالى سئل سائل بعذاب واقع للكافرين الى آخره و اجاب النبى (ص) بانى لا اعلم الغيب و هذا مما لم يوج الى و ينزله الله العالم بالغيب و نحن ننتظره و ليس المراد سؤال المعجزة بقرينة الجواب و قال المصيف ارادوا آية توجب العلم البديهى بالله تعالى و ثدق الرسول (ص) و الاول اظهر.

مؤلف: اى هلا انزل على محمد آية من ربه تضطر الخلق الى المعرفة بصدقه فلا يحتاجون معها الى النظر و الاستدلال و لم يطلبوا معجزة تدل على صدقه لانه (ص) قد اتاهم بالمعجزات الدالة على نبوته.

مرحوم شعرانى: الاية هى العلامة و لا يراد منها معنى واحد فيما اراد الكفار من النبى (ص) آية فتارة كانوا يريدون نزول العذاب و الهلاك تعجيزا و هو الغالب و تارة كانوا يرندون مشاهدة امور توجب العلم الحسى كروية الملائكة و الله تعالى و يتعين المراد من القرائن المذورة.

صفحه 332

مؤلف: فى شواذ قرائة الافرج و الشعبى و ابى العالية و نصر بن عاصم و الحسن بخلاف و ازينت و قرائة ابى عثمان و ازيانت.

مرحوم شعرانى: الاعرج عبدالرحمن بن هرمز البصرى او حميد بن قيس المكى و الاول اشهر كان من موسسى علم النحو و نصر بن عاصم البصرى الدئلى من النجاة و ينسب اليه وضع علم النحو و عنه اخذ ابو عمر و بن العلاء و ابو عثمان ان كان هو المازنى النحوى اسمه بكر بن محمد بن حبيب كان شيعيا اماميا و ابوه من القراء المشهورين.

مؤلف: قل من يرزقكم من السماء و الارض امن يملك السمع و الابصار و من يخرج الحى من الميت و يخرج الميت من الحى و من الحى و من يدر الامر فسيقولون الله.

مرحوم شعرانى: النظر فى الموجوات يفضى الى العلم بصانع حكيم كما ان النظر الى التياء يوجب العلم بانه فعل بان بنى بالعمد و الاختيار موافقا لمصالح الساكنين و ليس من فعل الريح و الامطار و ذكر فى الاية من الحجج مما نرى فى خلق الموجودات الرزق من الامطار و الرياح و التراب و الماء و منها ان العلم و الحواس ليسا من لوازم المادة و الاجسام بل هما بامر زائة بامر الله تعالى و منها ان الحيوة عارضة للمادة يدل على ذلك صيرزرة الميت حيا و الحى ميتا فهذا بامر الله ايضا و منها ان اليظر فى المخلوقات يفضى الى تدبير و حكمة مرعية فيها لايمكن من الطبيعة غير الشاعدة فهى اربع حجج.

مؤلف: و فيها دلالة على انهم كانوا يقرون بالخالق و ان كانوا مشركين فان جمهور العقلاء يقرون بالصانع سوى جماعة قليلة من ملحدة الفلاسفه.

مرحوم شعرانى: الملاحدة قوم ناقصوا العقول معتمدون على دليل لايعتمد عليه احد فى اموره و هو ان عدم الوجدان يرل على عدم الوجود قالو انا لا نجدالله تعالى بحواسنا و لايراه بابصارنا و لا نمسه بايدينا فهو غير موجود و هذا دليل فاسد اذ لم يدع الموحدون انهم راوالله تعالى بابصارهم و مسوه بايديهم بل ادعوا انهم استدلوا بعقولهم على موجود لايدرك بالحواس و علة نقصان الملاحدة توغلهم فى الماديات و كلما توغل التفس فى شى ئ ضعف ادراكه للاخر و هذا مع وجوحه ثابت فى العلوم العقلية بنه عليه ابن سينا فى الاشارات و غيرها.

مؤلف: ام يقولون افتريه قل فاتوا بسورة مثله و السورة جملة منزلة محيطة بايات الله كاحاطة سور التياء بالبناء.

مرحوم شعرانى: والاية تدل على ان السور ترتبت على عهد رسول الله (ص) بامره بل بامر الله تعالى و لو كان الامر كما يتوهمه تعض الناس انها تربت بعده (ص) و ان الصحابه رتبوا الايات فى السور كيف ما ارادوا لم يكن لقوله تعالى فاتوا بسورة مثله او فاتوا بعشر سور و امثال ذلك معنى بل الجمع بعد رسول الله (ص) بمعنى جمع السور فى المصحف لاجمع الايات فى السور.

مؤلف: اى و ادعوا من قدرتم عليه من دون الله و استعينوا به للمعاضدة على المعارضة بسورة مثله.

مرحوم شعرانى: اعجاز القرآن ثابت بانهم لم ياتوا بمثله و لو كانوا اتين به لشاع و ذاع و لم يكن اعداء الاسلام محتاجين الى الحرب و التوسل بوسائل اخرى لانحام المسلمين و تذليلهم و هذا القدر يكفى فى العلم بالاعجاز و ان لم نعلم بالتفصيل وجه عدم قدرتهم وعلة عجزهم كما نعلم ان اشمى تطلع و تغرب و لا نعلم كيفية حركتها و علها و نعلم ان دولة الروم انقرضت و ام نعلم علة انقراضهم فعدم علم العجمى بالفصاحة و نكاتها لاينا فى علمه بعجز الناس جميعا عن مثله و فى القرآن وجوه اخر من الاعجاز مذكورة فى محله.

مؤلف: انتم بريئون مما اعمل و انا برى ما تعملون.

مرحوم شعرانى: اذا وقف حمزة على بريئون قلبها ياء و ادغم و ليس له وجه غير ذلك لان الياء زائدة و خفف نون لكن حمزة و الكسائى.

مؤلف: و يستنبئونك احق هو قل اى و ربى.

مرحوم شعرانى: يحذف الهمزة فى يستنبونك كتبا و يقف حمزة عليه بحذفها كابى جعفر مطلقا و يجوز عند حمزة قلبها ياء عند الاخفش و تسهيلا كالواو عند سيبويه و فبح الياء من ربى انه يافع و ابو عمرو من السبعة و ابو جعفر.

ان يتبعون الا الظن.

مؤلف: اى ليس يتبعون فى اتخاذهم مع الله شركاء الا الظن لتقليدهم اسلافهم فى ذلك او لشبهة دخلت عليهم بانهم يتقربون بذلك الى الله تعالى.

مرحوم شعرانى: اطلق الظن على التقليد و هذا يدل على ان الظان اذا لم يلتفت الى نقيض معتقدوه و لم يحصل التردد او لم يلتفت الى ان مستنده لا يوجب اليقين لا يخرج اعتقاده عن كونه ظنا و لذلك ترى ان المشركين كانوا جازمين بمعتقدهم قليدا و كانوا يبذلون النفس و المال فى سبيله و معذلك سمى اعتقادهم ظنا فالظن لا يخرج عن كونه ظنا بعدم الالتفات الى ضعف مستنده.

مؤلف: و قولهم اتانى صكّة عمى اذا اتى فى الهاجرة و شدة الحر.