مرحوم شعرانى: ما ذكر المصنف فى معنى العمى هو الوجه و قيل ان عمى كان رجلا من العمالقة اغار على قوم فى شدة الحر فنسب اليه.
صفحه 333 |
مؤلف: و من وراء اسحق يعقوب.
مرحوم شعرانى: من وراء اسحق من اجتماع همزتين مكسورتين سهل الاولى قالون و البزى و قرء ورش بتسهيل الثانية تو ابو عمرو بحذف الاولى و حققها الاكثرون و قراءالد ورش و ابن كثير بتسهيل الثانية و قالون و ابو عمرو آالد بتسهيل الثانية و ارخال الف بينهما و فى رواية عن هشام بتحقيقهما و ادخال الف و الاكثرون بالتحقيق من غير ادخال الف و كتبت رحمت ها بالتاء فى المصاحف كلها و وقف عليها عاصم و نافع و ابن عامر و حمزة و الباقون من السبعة بالهاء.
مؤلف: و من فتح فقال يعقوب احتمل ثلاثه اضرب (احدها) ان يكون يقوب فى موضع جر اى فبشرناها باسحاق و يعقوب فاما الاول فقد نص سيبويه على قبح مثله.
مرحوم شعرانى: و هو كون يعقوب مجرورا لفظا و فتح لانه غير منصرف و هذا قبيح اذ لايجوز العطف على المجرور مع الفصل فيقال مررت بزيد وامس عمرو بجر عمرو.
مؤلف: و اما الحمل على الموضع على حد مررت بزيد و عمرواً فالفصل فيه ايضا قبيح.
مرحوم شعرانى: و هذا هو الوجه الثانى و هو كون يعقوب منصوبا بالعطف على المحل قالوا هذا ايضا قبيح لاشتراكه مع الوجه الاول فى مناط قبحه و هو انه لا يقال مررت عمروا بالنصب ولابد من البائ فى التعية فاذا قيل مررت بزند و عمروا فالناصب لعمرو ليس مررت فقط اذا لمرور فعل لازم بل الناصب هو بشركه حرفى الجر و العطف فاذا لم يجز فى الوجه الاول اعمال الحار بشركة الفعل فكذلك لايجوزز فى الثانى اعماله بشركة الفعل و العاطف مما مع الفصل.
آتيناه حكما و علما
مؤلف: و قيل الحكم الدعاء الى دين الله والعلم علم الشرع.
مرحوم شعرانى: و من ذلك الحقيقة الدينية لاصطلاحات اصول الدين و الحقيقة الشرعية لاصطلاحات الفقه.
مؤلف: و قال نسوة فى المدينة امرات العزيز تراود فتاها عن نفسه.
مرحوم شعرانى: كتبت امرات العزيز بالتاء فى المصاحف كلها و وقف عليها باتاء جميع السبعة الا ابن كثير و ابو عمرو والكسائى و ادعم قد شغفها ابو عمرو و هشام و حمزة و الكسائى و خلف.
مؤلف: يا صاحبى السجن ءارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار.
مرحوم شعرانى: ءارباب متفرقون من اجتماع هزتين احديهما استفهام فسهل الثانيه مع ادخال الف بينهما قالون و ابوعمرو و هشام و سهلها من غير الف ورش و ابن كثير و لهشام وجه ثان بادخال الف بين همزتين محققتين و ثالث بالتحقيق بغير الف كساير القراء من البعة.
مؤلف: و قال الملك انى ارى سبع بقرات سمان.
مرحوم شعرانى: اختلفوا فى فتح الياء من انى ارى و املا افتونى من اجتماع همزتين ابدل الثانية واوا نافع و ابن كثير و ابو عمرو و لم يمل احد الالف من نجا لانه واوى ثلاثى مرسوم بالالف و امال للرءنا الكسائى فقط واختلفوا فى فتح الياء من لعلى ارجع.
مؤلف: فروى عن عمرو بن بحر الجاحظ انه قال لاينكر ان ينفصل من العين الصائبة الى الشى المستحسن اجزاء لطيفة تتصل به و تؤثر فيه فيكون هذا المعنى خاصية فى بعض الاعين كالخواص فى الاشياء و قد اعترض على ذلك بانه لو كان كذلك لما اختص ذلك بعض الاشياء دون بعض و لان الجزاء تكون جواهر و الجواهر متماثلة و لا يؤثر بعضها فى بعض و قال ابو هاشم انه فعل الله بالعادة لضرب من المصلحة و هو قول لقاضى و رايت فى شرح هذا للشريف الاجل الرضى الموسوى قدس الله روحه كلاا احببت ايراده فى هذا الموضع قال ان الله تعالى يفعل المصالح بعباده على حسب ما يعلمه من الصلاح لهم فى تلك الافعال التى يفعلها فغير ممتنع ان يكون تغييره نعمة زيد مصلحة لعمرو اذا كان يعلم من حال عمرو انه لولم يسلب زيدا نعمته اقبل على الدنيا بوجهه و ناى عن الاخرة بعطفه و اذا سلب نعمة زيد للعلة التى ذكرناها عوضه فيها و اتعطاه برلا منها عاجلا او آجلا.
مؤلف: وَ قالَ يا اَبَتِ هذا تَأويلُ رُؤياىَ مِن قَبلُ
مرحوم شعرانى: ياابت مكتوب بالتاء فى امصاحف و وقف على الهاء ابن عامر و تابن كير من السبعة الباقون بالتاء كما فى الرسم و مضى الكلام فى فتحها و كسرها و كذا فى روياى قريبا و ادغم قد جعلهاابوعمرو و الكسائى و حمزة و هشام و خلف واختلفوا فى فتح الياء من ربى اذو اخوتى ان و يشاءالله من اجتماع الهمزتين سهل ثانيتهما كالياء الحرميان و ابو عمر و لهم ابدالها و او امكسورة.
مؤلف: قرا اهل الكوفة و ابوجعفر كذبوا بالتخفيف و هى قرائة على و زين العابدين و محمد بن على و جعفر بن محمد (ع).
مرحوم شعرانى: القرائة المروية عن اهل البيت عليهم السلام موافقة لقرائة اهل الكوفة و كذلك لاتجد فيما روى المصنف عن اهل البيت
صفحه 334 |
قرائة الاولهم موافق من عيرهم الانادرا فلا يجوز ان يجعل الاختلاف فى القرائة دليلا على التحريف المتنازع فيه بيننا و بين الحشوية و لا على ان قرائتهم كانت من مصحف آخر خاص بهم غير تالمصحف المشهور اذ لو كان كذلك لم يكن من غيرهم موافق لهم فى القرائة و نعيد الكلام هنا بان غير ماتواتر نقله لايجوز القرائة به وان روى عن النبى(ع).
و ظنوا انهم قد كذبوا.
مؤلف: اى تيقن الرسل ان قومهم كذبوهم تكذيبا عاما حتى انه لايصلح و احد منهم.
مرحوم شعرانى: و ذلك لان الظن قد يستعمل بمعنى العلم مجازا او بالاشبدلك اللفظى كما ان تالعلم قد يطلق على الظن مجازا و لايجوز ان يجعل امثال ذلك دليلا على ان العلم والظن فى اللغة شى واحد و هز الاعتقاد الرجح كما قد يتوهم بل العلم حقيقة هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع و الظن بخلافه.
مجمع البيان فى تفسير القران المجلد السادس
مؤلف: مكية كلها عن ابن عباس و عطاء و قال الكلبى و مقاتل مكية الا آخر آية منها نزلت فى عبدالله بن سلام.
مرحوم شعرانى: المراد بالكلبى هنا محمد بن السائب و هو و بنه هشام من مشاهير العلماء النسا بين و كانا من الشيعة الامامية مع اكثارهم الرواية عن العامة و قد يطلق الكلبى فى الرواة على الحسين بن علوان تو اخيه الحسن و اكثر الرواية عن ائمتنا (ع) و هما من العامة و لذلك ربما يتوهم الامر بالعكس.
الله الذى رفع السموات بغير مد ترونها.
مؤلف: والاخر ان يكون ترونها من نعت العمد فيكون المعنى بغير عمد مرئية فعلى هذا يعنى بعمدها قدة الله عزوجل و روى ذلك عن ابن عباس و مجاهد.
مرحوم شعرانى: مر فى الجزء الاول عن على بن عيسى الرمانى ان السموات القرآن غير الافلاك التى يقول بها الحكماء بقرائن مرت الاشارة اليها و يزيد ذلك بيانا ان الظاهر من الاية ان السموات مرئية و عمدها غير مرئية و افلاك الحكما غير مرئية لشفافتها و عدم منعها عن رؤية ماورائهامع براكمها الاف فرسخ فالسموات هى الكواكب و كجاريها و اعمد هنا هى القوة امانعة عن تجاذبها.
كل يجرى لاجل مسمى
مؤلف: اى كل واحد منهما نجرى الى وقت معلوم و هو فناء الدنيا و قيام الساعة التى تنكدر عندها الشمس و يخسف القمر و تنكدر النجوم عن الحسن و قال ابن عباس اراد بالاجل المسمى درجاتهما و منازلهما التى ينتهيان اليها و لايجاوزانها.
مرحوم شعرانى: يعنى ان حركاتهما لها ضبط معلوم و حساب ثابت استخرجها المنجون و دونوها فى الجداول و الزيجات يحاسبون بها الشهور والسنين و الخسوف و الكسوف والتحاويل و غير ذلك.
و من كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين.
مؤلف: و قال الماوردى واحد الزوجين ذكر و انثى كفحول النخل و اناثها و كذلك كل جنس من النبات و ان خفى الزوج الاخر.
مرحوم شعرانى: الذى ذكره الماوروى مما ايده اهل عصرنا ممن هو علم بهذا الشان فانهم يقولون فى كل نبات ذكر و انثى اما مبائن احد هما عن الاخر فى الساق او فى الزهر او فى بعض اجزاء الزهر و بالجملة الذكورة والانوثة ثابتتان فى جميع انواع النبات لكنه ظاهر فى النخل خفى فى غيرها و تفصيل ذلك فى علم النبات و هو من معجزات النبوة.
ءاذا كنا تربا ائنا لفى خلق جديد.
مؤلف: و هذا منهم نهاية فى الاعجوبة فان الماء اذا حصل فى الرحم استحال علقة ثم مضغة ثم لحماً فاذامات و دفن استحال برابا فاذا جاز ان يتعلق الانشاء بالاستحالة الاولى فلم لايجوز تعلقه بالاستحالة الثانية و سمى الله تعالى الاعادة خلقا جديدا.
مرحوم شعرانى: باديا ركباتنا كناية عن تشمير الذيل و عدم خلط الجد بالهزل فى امرهام كالحرب و لا انفس بل الاعراض فقط.
والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم.
مؤلف: ذكر الوجه هنا عبارة عن الاخلاص و ترك الرياء.
مرحوم شعرانى: ابتغاء وجه الله يدل على وجوب النية فى البادات و ان الثواب متوقف على التقرب كما يدل عليه العقل ايضا و نية الوجه فى اصطلاح اهل الكلام ان يكون الداعى الى الفعل جهة حسنة مثلا الانفاق على المرئة الفقيرة حين ان كان داعى المنفق رفع ضرها فلو كان داعيه جلبها للزنا بها كان الانفاق قبيحا و الدافى الى الفعل هو الغاية فى اصطلاحهم و هذا معنى اعتبار الوجه بمعنى الغاية و تصوره بديهى يمكن التكليف به و ان كان التفبير عنه اشكل على بعضهم حبى قال بعض الفقهاء لا يمكن التكليف به و لم يفت بوجوبه و الحق وجوبه و هو مذهب
صفحه 335 |
اكثر المحصلين.
وَ الَّذينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَاللَّهِ مِنْتَعْدِ ميثاقِهِ.
مؤلف: اى هلا انزل على محمد معجزة من ربه يقترحونها و يجوز انهم لم يتفكروا فى الايات المنزلة فاعتقدوا انه لم ينزل عليه آية و لم يعتدوا بتلك الايات فقالوا هذا القول جهلا منهم.
مرحوم شعرانى: عهدالله يشمل النذر و اليمين مع ساير الاحكام فلا يجوز يقضه و ورد فى رواية زرارة ان كل نمين كان نقضها خيرا لك فى الدين او الدينا يجوز نقضها و هذا باطلاقه يوجب جوتاز نقض اليمين مطلقا اذلا يترك احد يمينا الا لمنفعة دينية او دينوية فظاهر الرواية متروك العمل و القدر المعلوم ان العمل ان كان راحجا فى نظر الحالف ثم تبين خطاوه او طرا عليه ما يوجب مرجوحيته شرعا بعد ان كان راحجا جاز تركه والا فلا و ان كان فيه نفع دنيوى.
مؤلف: قرا على وابن عباس و على بن الحسين و زيد بن على تو عفر بن محمد(ع) و ابن ابى مليكة و عكرمة والجحدرى و ابو زيد المزنى افلم يتبين و القرائة المشهورة ييأس.
مرحوم شعرانى: خطا ابن عباس كتابة يايئس و بيانه ان الهمزة فى غالب الامر لم تكن مكتوبة بصورة فى مصاحف الاولين و كانت مكتوبة نادرا بصورة الواو اوالياء او الالف و القاعدة فى كلمة ييئس ان تكتب بيائين و سين متصلات بلا همزة فتصير مشابهة لكلمة يتبين فى صورة الكتابة بلا نقطة على عادتهم لكنهم كتبوا بياء ثم الف ثم ياء و سين فلا يمكن ان بقرء يتبين لفصل الالف.
مؤلف: و روى الفضل قال سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول لعلم علمان علم علمه ملائكته و رسله و انبيائه و علم عنده مخزون لم يطلع عليه احد يحدث فيه مايشاء.
مرحوم شعرانى: و على ذلك ينبغى ان يحمل ماورد فى الاحاديث من البداء لاعلى المعنى الذى يتبادر من هذه الكلمة وانكرنا القول به فيما مضى و ذلك لان الله تعالى لايندم على شىء و لا يظهر له شىء بعد الخفا و لايخبر بشى على لسان اوليائه و حججه فيكذبهم فان ذلك كله نقص عليه وعلى حججه تكذيب حججه فيما اخبروا به ينافى اللطف لانه يوجب تزلزل ايمان الناس بهم كماورد فى الكافى فما يمحوه قبل ان يعلم به احدا و حديث اسماعيل و امامته خبر واحد لاحجيه فيه مناف لتعيين الائمة باسمائهم من النبى (ص) كما ورد وقته الى الساعة.
مؤلف: قرا اهل الحجاز و ابو عمرو و سيعلم الكافر على لفظ الواحد تو الباقون الكفار على الجمع و فى الشواذ قرائة النبى (ص) و على عليه السلام.
مرحوم شعرانى: فان قيل كيف بركوا قرائة النبى (ص) و اخذوا بقرائة السبعة قلنا نسبة هذه القرائة اليه (ص) مشكوكة لنقلها بطريق الاحاد و لا يثبت القرآن الا بالتوابر فان قيل قرائة القراء السبعة ايضا لم ينقل الينا متواترا عن النبى (ص) بل هى متواترة عنهم فقط قلنا يكفى التواتر منهم الينا بعدما علمناكونهم متصدرين للاقراء فى عصر الائمه عليهم السلام و اخذ الناس منهم من غير نكير و نقل القرائة اليهم من الصحابة متواترا او مقوزنا بقراين موبة لليقين لهم.
مؤلف: قرا اهل البصرة و ابن كثير و عاص يثبت بالتخفيف و قرا الباقون يثبت بالتشديد.
مرحوم شعرانى: اتفقوا على قطع تان الشرطية عن مافى ان ما نزينك و وصل ما سوى ذلك من مثله فى هذه السورة.
مؤلف: قرا اهل الكوفة و يعقوب و صدوا بضم الصاد و كذلك فى حم المؤمن و الباقون و صدوا بفتح الصاد.
مرحوم شعرانى: لم يثبت ياء عقاب احد من السبعة واختلفوا فى ضم دال لقد استهزى و فتحها و اظهر الذال من امذتهم حفص و ابن كثير و ادغم لام بل وين الكسائى و وقف ابن كثير على هاد و واق بالياء.
مؤلف: و روى عاصم بن ابى النجود عن ابى عبدالرحمن السُلَمى قال ما رأيت احداً اقرأ من على بن ابى طالب(ع) للقرآن.
مرحوم شعرانى: عاصم بن ابى النجود بهدلة هوالذى فاق جميع القراء شهرة والقرائة المعروفة هى القرائة المنقولة عن حفص عنه و هى راجحة على قرائة غيره بجهات و اخذ عن زربن حبش عن ابى عبدالرحمن السلمى عن اميرالمؤمنين(ع) و يحق لذلك ان نقول هذه القرائة المشهورة هى قرائة اميرالمؤمنين على(ع) و قال العلامة فى التذكرة و يجب ان يقرء بالمتواتر من الايات و ما تضمنه مصحف على(ع) لان اكثر الصحابة اتفقوا عليه و حرق عثمان ماسواه انتهى ولا شك ان ابا عبدالرحمن اخذ قرائته عنه(ع) من هذالمصحف الموجود بايدينا فعلا.
مؤلف: قرأ حمزة وحده بمصرخى بكسر الياء والباقون بفتحها.
مرحوم شعرانى: يعنى من القراء السبعة او العشرة و قال فى الاتحاف انه قرائة يحيى بن وثاب و حمران بن اعين و جماعة من التابعين و حمران بن اعين اخوزرارة من اصحاب الصادق(ع) كان نحويا قارئا و هو استاد حمزة و اثبت ياء اشركتمون وصلا ابو عمرو و ابو جعفر و فى الحالين يعقوب و فتح الياء من لى عليكم حقص وحده.
صفحه 336 |
مؤلف: قال الحسن و سعيد بن جبير أراد بذلك انه يؤكل ثمرها فى الصيف و طلعها فى الشتاء و ما بين صرام النخلة الى حملها ستة اشهر.
مرحوم شعرانى: 1- هذا و امثاله محمول على التمثيل والتشبيه لاملى تعيين المراد.
2- الحين فى اللغة و اطلاق كلام الله تعالى مطلق الزمان قال تعالى لتعلمين نباه بعد حين والمراد القيمة و قال فسبحان الله حين تمسون و حين تصبحون و اما قوله تعالى توتى اكلها كل حين فالمتبادر الى الذهن منها كل مدة زمان جرت العادة يكون الثمرة ماكولة فى تلك المدة و هى مختلفة باختلاف الثمار و يبقى ثمر النخل من اول ظهور الطلع الى الصرام ستة اشهر.
مؤلف: مكية فى قول قول قتادة و مجاهد و قا لالحسن الا قوله و لقد آتيناك سبعا من المثانى و القرآن العظيم و قوله كما انزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين و هى تسع و تسعن آية بالاجماع.
مرحوم شعرانى: معنى الاجماع ها اتفاق جميع من تصدى لعد لاايات لا ما يعلم به راى المعصوم (ع) و للاجماع ثلث مراحل الاولى ان يعلم من اتفاق جماعة نعرفهم ابفاق الجميع و ينكره اهل الحديث الثانية ان يعلم من اتفاق الجميع قول المعصوم و قسمه بعضهم الى الدخولى و اللطفى و الحدسى و الدخولى اولى و الثالثة الاحتجاج بقوله (ع) فيما يؤخذ من الشرع و فيما لايوخذ من الشرع كالنحو و اللغة له مرحلتان الاولى ان يعلم من اتفاق جماعة من النحاة مثلا اتفاق جميعهم الثانية ان يحصل من اتفاق جميعهم العلم بصدق مدعاهم و الاجماع حجة مطلقا.
مؤلف: قال الزجاج و الشهب المنقضة من آيات النبى (ص) و الدليل على انها كانت بعد مولد النبى (ص) ان شعراء العرب الذين كانوا يمثلون فى السرعة بالبرق و بالسيل و بالاشياء السرعة لم يوجد فى اشعارهم بيت واحد فيه ذكر الكواكب المنقضة.
مرحوم شعرانى: قال الامام الرازى ان قيل كانت هذه الشهب موجودة قبل المبعث لامور الاول ان قدماء الفلاسفة تكلموا فى اسبابها و الثانى ان وصفها جاء فى اشعار الجاهلية وذكر منها ابياتا و الثالث رواية الزهرى عن زين العابدين (ع) بينا رسول الله (ص) جالس فى نفر من الانصار اذ رمى بنجم فاستنار فقال (ص) ما كنتم تقولون فى مثل هذا فى الجاهلية فقالوا كنا نقول يموت عظيم او يولد عظيم الحديث واختر فى الجواب ان هذه الشهب كانت موجودة الا انها زيدت بعد المبعث وجعلت اكمل و اقوى و يدل عليه قوله تعالى فوجدناها ملئت حرسا شديدا و شهبا انتهى بتلخيص و قد يبفق كثرة الانقضاض و يسمى تناثر النجوم كل سنة يكثر فيها واتفق فى سنة 329 و مات فيها الكلينى و جماعة من العلماء.
مؤلف: وقيل معناه متكفل بحفظه الى آخر الدهر على ما هو عليه فتنقله الامة و تحفظه عصرا بعد عصر الى يوم القيامة لقيام الحجة به على الجماعة من كل من لزمته دعوة النبى (ص) عن الحسن.
مرحوم شعرانى: و لا ينفى ذلك تعدد القراآت المجوزة من النبى(ص).
و لقد خلقنا الانسان.
مؤلف: يعنى آدم من صلصال اى من طين يابس يسمع له عند النقر صلصلة اى صوت.
مرحوم شعرانى: و ان حملناه على نوع الانسان كان صحيحا فان هذا النوع مخلوق جسده من التراب و يرجع ترابا بعد الموت و اما الجن فمخلوق من النر والطريق الى اثبات وجود الجن و خلقه الشرع فهم خلق مستقل عن الانس يشبه وجودهم وجود الاروح السارية فى العروق الموجدة للحرارة فى الانسان و لايرون بالبصرالطافتهم و معذلك تعلق نفس يا بدانهم اللطيفة و هم يكلفون و لا نلم منتفاصيل امورهم شيئا.
مؤلف: قرا يعقوب صراط على بالرفع و هى قرائة ابى رجاء و ابن سيرين و قتادة و الضحاك و مجاهد و قيس بن عبادة و عمر و بن ميمون و روى ذلك عن ابى عبدالله عليه السلام و الباقون من القراء قراوا على.
مرحوم شعرانى: و قال فى فصل الخطاب ان قرائته (ع) صراط على تجر على و اضافة صراط اليه و هو غلط لان قرائة يعقوب بالرفع مشهورة قريبة من التواتر او متوار و يؤيده قرائة الجماعة الذين ذكرهم المصنف و قرائة اهل ابيت موافقة لقرائة بفض القراء غالبا بشهادة التبع و نقل المصنف حجة لاطلاعه على كتب و اقوال ليس لاهل زماننا سبيل اليها كما نرى انه روى فى قرائههم عليهم السلام ماليس فى كتبنا فى الحديث فى زماننا فلا ريب ان قرائته (ع) على بالرفع كسائر القراء.
مؤلف: قال ابن جنى على هنا كفولهم كريم شريف.
مرحوم شعرانى: ذهب صاجب فصل الخطاب هنا مذهبا بعيدا عن الواب و خطا المصنف واحتج بروايات ليس فيها تصريح و لا اشاره الى كون على مجرورا و ليست القرائة مما يثبت بالحدس و التخمين و روى السيارى ان فى القرآن ذكر اسم على عليه السلام فى هذه الاية و لا يدل كلامه ايضا على انه مجرور اذ لعله حمل المرفوع عليه صلوات الله عليه كانه بدل من الصراط و هذا من باب التاويل على خلاف الظاهر الذى لايستلزم سلاسة العبارة كتاويل الشههد الاثنى عشر بالائمة (ع) و قوله تعالى ان من شيعته لابراهيم بان ابراهيم من شيعة على(ع) و امثال هذه التاويلات ليست مما نحمل عليها ظاهر كلام رب العالمين حتى يخرج عن الفصاحة بل عن الصحة و ان كان ماورد من ذلك صحيحا فليس
صفحه 337 |
المراد انها المعنى المستعمل فيه اللفظ او انها مرادة من الكلام بل هى امور حقيقيه يجب ان يتنبه لها عند قرائة الاية.
مؤلف: قرا جميع القراء اليكة هاهنا لانها مكتوبة بالالف.
مرحوم شعرانى: اعلم ان كلمة اليكة وردت فى اربع مواضع فى القرآن الكريم كتبت فى موضعين منها بالفين قل اللام و بعدها احد هما هنا و الثانى فى سورة (ق)و كتبت فى موضعين ليكة بحذف الالفين جميعا احدهما فى السعداء و الخر فى (ص) و حفظ المتاخرون هذا الرسم حفظا لخط القرآن عن التغيير و لا ادرى كيف يدعى الاخباريون تحريف القرآن مع هذه الذقة فى ضبطه و لا يرون التحريف فى الاحاديث المنقولة بطريق الاحاد.
مؤلف: واعبد رب حتى ياتيك اليقين اى الى ان ياتيك الموت عن ابن عباس والحسن و مجاهد و قيل حتى ياتيك اليقين من الخير و الشر عند الموت عن قتادة و سمى الموت يقينا لانه موقن به.
مرحوم شعرانى: اليقين قد يكون صفة مشبهة كالشريف وهو الامر المشكوك و قال بعض اهل عصرنا لايجوز اطلاق اليقين على المتيقن لاحقيقة و لا مجازا و هو سهو بل يجوز حقيقة و مجازا.
و الخيل والبغال و الحمير لتر كبوها و زينة.
مؤلف: وليس فى هذا ما يدل على تحريم اكل لحومها.
مرحوم شعرانى: ستدل الجصاص بالاية على تحريم لحوم الخيل و البغال و الحميز و هى لاتدل على مزلوبهم فان ذكر الله تعالى بعض منافعها الظاهره المعروفة لاتدل على حرمة ماسواها فالاية ساتة عن الاكل و حكمه اذ ليس منفعة معتادة و الحديث يدل على الحل.
مؤلف: و هو الذى سخر البحر لتاكلوا منه لحما طريا.
مرحوم شعرانى: يستدل بهذه الاية على ان السمك لحم عاذا حلف ان لاياكل اللحم وجب عليه اجتناب السمك ايضا و هذا قول الفاضل ابن ادريس و اختلف فيه قول الشيخ و لا يبعد قول من يدعى صيرورة اللحم مجازا مشهورا فى عرف الناس ينصرف الذهن منه الى لحم البقر و الغنم و مثلهما ال لحم السمك فلا يهنث به و لا يبعد الحنث باكل الشحوم التى لاتنفك عن اللحم غالبا و المجاز المشهور مقدم على الحقيقة.
مؤلف: و اذا قيل لهم ماذا انزل ربكم قالوا اساطير الاولين
مرحوم شعرانى: و روى فى قرائة اهل البيت و لم ينقله المصيف و يحتمل كونه من المدرج و هو فى القرائة ان يكون الكلمة من تفسير او تاويل و وهم الراوى فجعلها قرائة و امثال ذلك كثيرة حتى من العامة و ذكره فى الاتفان و ى ؤيده ان السورة مكية و يبعد اختلافهم فى على (ع) مع كونهم مشركين و تكذيب النبى (ص) و انكار الوحيد اولى بهم و ان ثبت مثل هذا التاويل من الائمة (ع) فالمراد الحاق انكار على (ع) بمدلول الاية لاتحاد المناط لالشمول اللفظ.ماذا انزل ربكم فى على قالوا اساطير الاولين.
مؤلف: فاتى بنيتهم من القواد.
مرحوم شعرانى: و فى بعض نسخ كتب الحديث بيتهم و احد البيوت و لا استبعاد فى اختلاف النسخ فى الحديث اذ لم يكن اعتناؤهم لضبط العاظ الحديث نظير اعتنائهم بضبط الفاظ القرآن فالتصحيف و التغيير فيها قريب جدا و لذلك لايثبت القرآن و القرائة بخبر الواحد و الظن و التخمين ولم ينقل المصنف هذه القرائة عن غير اهل البيت(ع) و مثله نادر ولم يذكر فى هذا الكتاب جميع القراآت المتواتره ضلا عن الشاذة فلعل لهم (ع) موافقا لم يذكره.
مؤلف: فسئلوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون.
مرحوم شعرانى: و استدل بعضهم بقوله تعالى فسئلوا اهل الذكر ان كنم لاتعلمون على حجية خبر الواحد و هو ضعيف لان الاظهر فى منطوق الاية ان المراد باهل الذكر العلماء باخبار الماضين و موضوع السؤال كون الانبياء بشرا و لا معنى لايجاب التعبد بالظن عليهم بل المراد السوال حتى يحصل العلم من تواتر اهل الذكر و القرائن الموجبة لليقين كون الانبياء رجالا لا ملائكة.
مؤلف: يخاطب مشركى مكة و ذلك انهم كانوا يصدقون اليهود و النصارى فيما كانوا يخبرون به من كتبهم لانهم كانوايكذبون النبى لشدة عداوتهم له.
مرحوم شعرانى: ان كان المخاطبون بقوله فاسئلوا هم المشركين فيبعد كل البعد ان يكون المراد باهل الذكر اهل القرآن لان قول المسلمين لايصير حجة على المشركينقيل ثبوت دين الاسلام لديهم والمراد هنا الاحتجاج عليهم بما يتبين منه صحة دين السلام تو ان ثبت هذا من الائمة (ع) فالمراد رجوع الناس اليهم باتحد المناط لابشمول اللفظ.
اولم يروا الى ما خلق الله من شىء يتفيوا ظلالة عن اليمينو الشمائل سجدالله.
مؤلف: و معنى سجود الظل لله دورانه من جانب الى جانب لانه مستسلم منقاد مطيع للتسخير و هذه الاية كقوله و ظلالهم بالغدو والاصال.
صفحه 338 |
مرحوم شعرانى: الظل ممائل للشخص فى صورته وهيئته و حركاته و يستدل منه عليه و اسدل المنجمون على كون الارض كرة بكون ظلها على وجه القمر فى الخسوفات دائرة و يستدل المهندسون بمقدار الظل على مقدار ارتفاع الاشخاط التى لاطريق الى ذرعها كالمنارات و الجبال الشاهقة و ن عجيب امر الظل ان سقوطه على الرض ينبه الانسان على خشوع ذى الظل و افتقاره الى الله و سجوده له فهذا فى الصورة يمثل ذلك فى المعنى و يذكر الانسان الاستدلال به عليه و هذا معنى سجود الظل و ليس الظل نفسه شيئا و لكنه دليل.
مؤلف: واخبلف اهل العدل فى من الملوم من حاله انه يؤمن فيما بعد هل يجوز اخترامه فقال بعضهم يجوز لان التكليف تفضل فلا تجب التبقية و هو قول ابى هاشم و اليه ذهب المرتضى قدس الله روحه و قال آخرون لايجوز اخترامه و يجب تبقته و هو قول التلخى و ابى على الجبائى.و سوال متى قيل ان المكلف الظالم يستحق العقوبة بطلمه فما بال الحيوانات تؤخذ بغير جرم فجوابه ان العذاب للظالم عقوبة و لغير الظالم عبرة و محنة فيكون كالامراض النازلة بالاولياء و غير الملفين فيعوضون عنها.
مرحوم شعرانى: و هنا مسئلة معروفة اوجيت افتراق المعتزلة و الاشاعرة و هى انه لو مات صبى قبل البلوغ فاعترض عليه تالى بانه اخترمه حتى لم يومن و لم يفز بالثواب فاجاب ابو على بانه تعالى كان يعلم انه لا يؤمن فاخترمه فاعترض الاشعرى بانه لم لم يخترم الكافر و الجواب.
مؤلف: و روى اكلبى عن ابنعباس قال اذا استقر العلف فى الكرض صار اسفاه فرثا و اعلاه دما و وسطه لبنا.
مرحوم شعرانى: و لا يحفى ان اللبن لايحصل فى الكرش و ليس مثل هذا الامر الواضح مما يخفى على ابن عباس ولا على غيره اذ كانوا يذبحون الانعام و يخرجون كرشها و يرون ما فيه و لكن المقصود ان ما ياكله الدواب و يصير فى كرشها فرثا فهو بعينه مادة اللبن و الدم اذ يزيد اللبن بزيادة الماكول و ينقص بنقصانه فيحصل من شى واحد لبن خالص و فرث منتن و دم و هذا من عجائب قدرة الله و قال الجصاص يدل الاية على طهاره لبن الميته و حليته لانه يلابس الدم و هو طاهر فاذا لاقى جسد الميت فهو طاهر ايضا لافرق بينهما و فى ذلك روايات من ائمتنا (ع) و هكذا فى الانفخة.
ان فى ذلك لاية لقوم يتفكرون.
مؤلف: معناه ان فيما ذكرناه من بدائع صنع الله تعالى دلالة بينة لمن تفكر فيه ثم بين نعمته علينا فى خلقنا و اخراجنا من الدم الى الوجود.
مرحوم شعرانى: الاستدلال بافعال الحيوانات على قدرة الله و حكمته بان يقال ما يترتب على افعالها من مصالح نفسها و غيرها اعظم بكثير من مقدار شعورها فيدل ذلك على كونها فى فعلها مسخرة بامرالله الالم بمصالح الخلق اذلا يمكن ان يكون الافعال اللعجيبة التى تصدر عن النحل و النمل و غيرها صادرة الاعن فكرة و روية و عقل و تجربة و ليست لهم ذلك والا لاختلف فعالها نظير تاخبلاف افعال الانسان و كذلك افعال اطفال الانسان من البكاء و الخوف و الميل الى تدى ـ الام و غير ذلك من مصالحهم اعظم من فكرهم.
مؤلف: ضرب الله مثلا عبدا مملوكا لايقدر على شىء.
مرحوم شعرانى: استدل الجصاص و غيره بهذه الاية على ان العبد لايملك شيئا و هو ضعيف لان لايقدر على شىء لايدل على لايملك شيئا كما قال تعالى احدهما ابكم لايقدر على شىء و حمله على العبد الا بكم بعيد جدا و كما قال تعالى للفقراء الذين احصروا فى سبيل الله لايستطيعون حيلة و ايضا فان الصغير تو المجنون و المحبوس و الجنين لايقدرون على شىء و يملكون اجماعا فاناستدل احد بما ورد فى ذلك من النبى (ص) او الحجج المعصومين(ع) فهو استدلال بالسنة لابالكتاب و قول الجصاص لافرق بين العبتد و الحر فى القدرة باطل لان العبد محبوس فى خدمة المولى و المحبوس غير قادر على الكسب لنفسه.
مؤلف: اى بين الله مثلا فيه بيان المقصود تقريبا للخطاب الى افهامهم ثم كر ذلك المثل فقال عبدا مملوكا لايقدر من امره على شىء.
مرحوم شعرانى: و يدل هذه الاية على كون العبد محجورا عن التصرف و ان قلنا بملكه فلا يصح منه عقد النكاح لنفسه و لغيره و البيع و الوكالة و اليمين و العهد الا ان يثبت شىء بدليل كالطلاق و ذلك لان قوله تالى لايقدر على شىءليس قيدا احترازيا بل هو تاكيد اذ ليس العبد على قسمين عبد يقدر و عبد لا يفدر.
مؤلف: اِنَّ اَللّه يَأمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الاِحْسانْ وَ ايتاىِ ذِى الْقُرْبى.
مرحوم شعرانى: كتبوا ايتاى بياء بعد الالف و حفظ المتاخرون هذا الرسم حتى لايتطرق التغيير الى القرآن الكريم و لكن يفند الجاهل هذه القيدات لعدم تفطنه لمزايا الامور و يقف حمزة على امثال هذه الهمزات تالمكتوبة بالياء بعد الالف بابدال الثانية الف او ياء مع المدو القصر و التوسط و بالتسهيل كالياء مع المد و القصر و بالياء و القصر مع روم حركتها فهذه تسعة و فى الهمزة الاولى التحقيق و بين لتوسطها و مضى الكلام فى تذكرون.
تبيانا لكل شىء.
مؤلف: اى بيانا لكل امر مشكل و معناه ليبين كل شىء يحتاج اليه من امور الشرع فانه ما من شىء يحتاج الخلق اليه فى امر من امور دينهم الا
صفحه 339 |
و هو مبين فى الكتاب اما بالتنصيص عليه او بالاحالة على ما يوجب العلم من بيان النبى(ص) و الحجج القائمين مقامه او اجماع الامة.
مرحوم شعرانى: بقوله ما ابيكم الرسول فخذوه و ما نهيكم عند فانتهوا و بقوله تعالى اطيعو الله و اطيعو الرسول و اولى الامر منكم و الامر بمتابعة الاجماع عندنا مرجعه الى متابعة الحجج عليهم السلام و انما الاجماع طريق الى العلم بامرهم (ع) و ذلك لان العلم باتفاق جميع الامة الحاصل من اتفاق منرايناهم علم اجمالى بمذهب الامام المعصوم(ع).
مؤلف: وَ اِوْفُوا بِعَهدِ اللّه اِذا عاهَدْتُمْ وَ لا تَنْقُضُوا الاْيمانَ بَعْدَ تَوْكيدِها.
مرحوم شعرانى: و الظاهر ان العهد واليمين كليهما واحد والايات تدل على وجوب الوفاء بالعهد و اليمين بابلغ وجه و مضى ما ذكره اصحابنا من عدم صحة اليمين على فعل الحرام و ترك الواجب بل على فعل المكروه و ترك المستحب اسضا و ما ورد من ان من حلف على شىء و راى غيره خيرا منه جتاز تركه فالمراد منه ذلك لا انمن حلف او عاهد الله لى الحجج مثلا ثم راى ان الصدقة افضل من الحج فعل الصدقة و كذالو نذر صوم السبت فراى صوم الخميس افضل.
تتخذون ايمانكم دخلا بينكم.
مؤلف: اى دغلا و خيانة و مكرا و ذلك لنهمكانوا يحلفون فى عهودهم و يضمرون الخيانة و كان الناس يسكنون الى عهدهم ثم ينقضون العهد فقد اتخذوا ايمانهم مكرا و خيانة ان تكون امة هى اربى من امة.
مرحوم شعرانى: و روى فى بعض الاحاديث عن اهل البيت عليهم السلام فى هذه قرائة لكنها مختلفة ففى بعضها ان تكونوا ائمة ازكى و فى بعضها ان بكون ائمة و لابد ان تكون ائمة فى الرواية الاولى منصوبة و فى الثانية مرفوعة و لابدع فى اختلاف الرواية فى القرائة فانها منقولة شفاها بطريق الاحاد ثم بعد ان دونتفى الكتاب لم تكن مامونة من التصحيف و لذلك لايوخُ القرائة من الخبر الواحد.
مؤلف: وَ لا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللّهِ ثَمَنا قَليلا.
مرحوم شعرانى: كلما جعله الانسان وثيقة على صحة ما يحكم او يامر به فهو يمين مثل ان يقول ان كنت كاذبا فليمت ولدى او يكن مالى صدقة او زوجتى طالقا الا ان المشروع منها ما جعل الله كفيلا عليه فيطلق اليمين على ماعاهد الله بوجه فبثبت حكم اليمين على العهد و قال كثير من الفقهاء يجوز للوالد وللزوج ان يقضا نذر الولد و الزوجة و استدلوا بما ورد من ان لهما نقض يمينهما و تدل الايات الاربعة على اطلاق اليمين على العهد و بالعكس و قال فى كشف اللثام ان احد هما غير الار ونقل عن الفخر عن ابيه ايضا و اختار عدم ثبوت حكم اليمين للعهد.
مؤلف: قال ابن عباس ان رجلا من حضر موت يقال له عبد ان الاشرع قال يا رسول الله ان امرا القس الكندى جاورنى فى ارشى فاقتطع من ارضى فذهب بها منى والقوم يعلمون انى لصادق ولكنه اكرم عليهم منى فسال رسول الله (ص) امرا القيس عنه فقال لا ادرى ما يقول فامره ان يجلف فقال عبد ان انه فاجر لايبالى ان يحلف فقال ان لم يكن لك شهود فخذ بيمينه فاما قام ليحلف انظره فانصر فافنزل قوله و لا تشتروا تعهدالله الايتان فاما قرا هما رسول الله (ص) قال امرؤ القيس اما ماعندى فينفد و هو صادق فيما يول لقد اقتطعت ارضه و لم ادركم هى فلياخد من ارضى ماشاء ومثلها معها بما اكلت منثمرها فنزل فيه و من عمل صالحا الاية.
مرحوم شعرانى: ليس المراد الشاعر المشهور فانه مات نحوا من ثمانين سنة قبل مبعث النبى (ص) و كان معاصرا لقباد ابى انوشيروان الذى ولد النبى (ص) فى اواخر ملكه و قيل مات امرو القيس سنة 565 ميلادية و بعث النبى (ص) سنة 610.
مؤلف: والاستعاذ عند التلاوة مستحبة غير واجبة بلاخلاف فى الصلوة و خارج الصلوة.
مرحوم شعرانى: و بذلك يعلم فائدة الاجماع و يدفع طعن الطاعن فيه اذ ربما يتوهم انه مامن مسئلة اجماعية الاو عليه دليل من كتاب او سنة فيستفنى عن الاجماع و الجواب انه ما منمسئلة يحتج عليها بالكتاب و السنة الا وللاجماع دخل فيه اما لبيان المفاد منه كاية الاستعاذة فان الظاهر من الامر الوجوب و الاجماع على الاستحباب و اما لالحاق غير منطوقه به كماء البئر بماءالمطر و اما لتقوية الحديث فانه ظنى الصدور و مالجماع مقطوع به فاذا علمنا حكم المسئلة باليقين عرفنا ان يقيننا هذا لم يحصل من الحديث.
مؤلف: قيل نزلت قوله الا من اكره و قبله مطئن بالايمان فى جماعة اكرهوا وهم عمار وياسر ابوه و امه سمية و صهيب و بلال و خباب عذبوا و قبل ابو عمار امه و اعطاهم عمار بلسانه ما ارادوا منه ثم اخبر سبحانه بذلك رسول الله (ص) فقال قوم كفر عمار فقال (ص) كلا ان عمارا ملىء ايمانا من قرنه الى قدمه و اختلط اليمان بلحمه ودمه وجاء عمار الى رسول الله (ص) و هويبكى فقال (ص) ماورائك فقال شر يا رسول الله ماتركت حتى نلت منك و ذكرت آاهتهم بخير فجعل رسول الله (ص) يمسح عينيه و يقول ان عادوا لك فعدلهم بما قلت فنزلت الاية عن ابن عباس و قتادة.
مرحوم شعرانى: قال الجصاص وهو من اعاظم الحنفية بعد قصة عمار هذا اصل فى جواز اظهار كلمة الكفر فى حال الاكراه و الاكراه المبيح لذلك هو ان يخاف على نفسه او بعض اعضائه التلف ثم قال قال محمد بن الحسن يعنى الشيبانى اذا اكرهه الكفار على ان يشتم محمدا (ص)
صفحه 340 |
فخطر بياله ان يشتم محمدا آخر غيره فلم يفعل كان كافرا فان اعجلوه عن الروية و لم يخطر بباله شىء لم يكن كافرا انتهى بتخليص و ذلك لان المكره لم يقصد المعنى و لذلك لايصح كل شىء يتوقف و قوعه على القصد اذا وقع عن اكره كالبيع و الطلاق و غير ذلك و اما مالا يتوقف صحته على القصد فيقع مع الاكره.
و ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به.
مؤلف: و قيل ان الاية عامة فى كل ظلم كغصب او نحوه فانما يجازى بمثل ما عمل.
مرحوم شعرانى: و يثبت منه جواز التقاص فى الاموال وعدم وجوب الرجوع فيه الى الحاكم و ان كان له بينة يثبت بها حقه و كان ذلك سهلا عليه بغير مؤنة الا ان المديون ان كان مقرا باذلا و كان عين المال غير وجودة لايجوز التقاص بل يجب مطالبته حتى يقضى دينه من اى مال يريد فان قضاء دينه عليه.
سوره مباركه فرقان
وَخَلَقَ كُلَّ شَيْئ فَقَدَّرَهُ تَقْديراً.(1)
مؤلف:وبيافريد همه چيزها راواحداث ان فرمودبارعايت تقديربرحسب اراده خود مانند خلق انسان از مواردمخصوصه به هيئت مختلفه وصورواشكال متنوعه وغيران ازمكنونات ايوانيه ونباتيه وجماديه واثار علويه.پس اندازه كردان چيزرااندازه كردنى يعنى اورامهياساخت براى حصائص وافعال كه ازاومى خواست.
مرحوم شعرانى:اندازه كردن كارفاعل باشعوراست وچون همه جيزجهان به اندازه وتقديراست دليلان باشد كه كارطبيعت بى شعورنيست.
وَ لا يَملِكونَ موتاً و لاحَيوةً وَ لانُشوراً
مؤلف: و ايشان قادر نباشند بر مرگ و زندگانى و نشور. و نشور زنده باز كردن باشد پس از مرگ و خداى بر اين قادر است. پس عقل اقتضا نكند كه عبادت او رها كنند و در عبادت اينان آويزند چه بتان جمادند در ايشان حياتى نيست و آنكه او حى نباشد قادر نباشد و آنكه قادر نباشد هيچ نتواند كردن، فضل بر آنكه افعال قادرالذات از او ممكن بود.
مرحوم شعرانى: فضل بر آنكه، يعنى تا چه رسد به اينكه. و مقصود از قادرالذات خداوند است كه توانائى ذاتى او است و قابل انفكاك از او نيست و ساير ممكنات مانند انسان قادرند به قدرت. يعنى صفتى زائد بر ذات دارند كه ممكن است اين صفت از آنها گرفته شود. اما بتان به اندازه انسان قادر به قدرت نيستند تا چه رسد به آنكه قادر بالذات باشند و فعل قادر بالذات از آنها ممكن باشد.
مؤلف: قال الجبائى و هذا يدل على انهم كانوا مجسمة فلذلك جوزوا الرؤية على الله.
مرحوم شعرانى: حس البصر واللمس اضعف الحواس لايدرك بهما الاجسام الشفافة كالهوا والصغيرة والذوق اقوى منهما فان الملح المذاب فى الماء لا يدرك بالبصر و يدرك بالذوق والشم اعلى منها جميعا اذ يدرك من ذرات الاجسام المنبثة فى الهواء منتنا او عطرا مالا يدرك بالذوق واجلاف الناس وارذالهم يظنون اللمس والبصر اصح الادراكات و يظنون ان الحق الصحيح ما يدرك باحدى هاتين الحاستين الضعيفتين فسؤالهم نظير ان ينكر فامد حاسة الشم الارواح الطيبة حتى يبصرها بعينه.
مؤلف: و عتو ... عتوا كبيرا.
مرحوم شعرانى: واعلم ان كتاب المصاحف اتفقوا على عدم كتابة الالف بعد واو الجمع فى ست كلمات جاؤ فلؤ باؤ عتوهنا سعوفى آياتنا بسبأ الذين تبؤا لدار بالحشر و نقل فى فصل الخطاب عن الراغب فى المحاضرات كان القوم الذين كتبوا المصحف لم يكونوا قد حذقوا الكتابة فلذلك وضعت احرف على غير ما يجب ان يكون عليه انتهى اقول و هذا لاينافى القول بوجوب حفظ ما اخطاؤا فيه من الكتابة نظير مالو كان البناء غير حاذق فى بناء جدار وجب حفظه بعد الوقف ولا ينظر الى عدم حذق البناء.
وَ أعانَهُ عَلَيهِ قَومٌ آخَرونَ
مؤلف: حسن بصرى گفت: به قوم آخرون عبيد بن الخضرالخشنى را خواست و او مردى كاهن بود. بعضى گفتند به اين سه مرد را خواستد يكى حبر نام و يكى يسار و يكى عداس مولى حويطب بن عبدالعزّى. خداى تعالى گفت: (فَقَد جآؤُ ظلماً وَ زُوراً). ايشان در اينكه گفتند ظلم كردند و وضع چيزى نه در موضع خود كردند و وضع چيزى نه در موضع خود كردند و دروغ گفتند.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. 1)فرقان 2 /منهج الصادقين ج 6 ص 353
صفحه 341 |
مرحوم شعرانى: سخنى كه قرائن بر خلاف آن شهادت دهد بى جا و ظلم است و اگر خطيب يا شاعرى بديهه گو بى تأمل خطبه گويد يا شعرى بسازد و بر كسى املا كند تا او بنويسد و باز بخواهد همان كه املا كرده بار ديگر بخواند چنانكه با نوشته اول هيچ اختلاف نداشته باشد محال است و هرگز نتواند عين عبارت خطبه و شعر اول را تكرار كند و حضرت پيغمبر صلى الله عليه و آله بر حسب اقتضاى مقام مانند جنگ بدر و احد آيات بسيار و متسق قرائت مى فرمود و كتاب وحى مى نوشتند و گاه سوره هاى بزرگ مانند انعام و مائده بر نويسندگان وحى القا مى فرمود و مى نوشتند و باز همان سوره ها را قرائت مى فرمود. نه از نوشته چنانكه در نماز آيات سوره هاى بزرگ مانند بقره و انعام قرائت مى فرمود و هرگز نمى توان گفت اين سوره ها را مدتها پيش از قرائت ساخته و پرداخته و حفظ كرده بود. چون غالباً مناسب مقام و با شأن نزول است و هيچ يك از اصحاب و زنان و مؤمنان و منافقان نقل نكردند كه پيغمبر وقتى براى حفظ كردن و ساختن قرآن معين كرده باشد و از آنها كه نوشته بودند در حفظ كمك خواست بلكه چون جبرئيل سوره اى مانند انعام بر پيغمبر قرائت مى فرمود. علاوه بر شنيدن عبارت همه الفاظ آن مانند نقشى بر لوح ضمير مقدس آن حضرت ثابت مى شد كه وقتى باز مى خواست بخواند از روى همان نقش ضمير تكرار مى فرمود. چنانكه كسى نوشته در پيش داشته باشد و اين معنى براى مردم عادى محال است و آن حضرت همه قرآن را همچنين بى رجوع به نوشته از حفظ داشت.
أنزَلَهُ الَّذى يَعْلَمُ السِّرِّ فِى السَّمَواتِ وَالاَْرض
مؤلف: اين قرآن خداى تعالى فرستاده است از آسمان كه او سرّ نهان داند و آنچه پنهان رود در آسمان و زمين
مرحوم شعرانى: يعنى اگر كسى توهم كند قصه هاى پيشينيان را كسى بر او القا كرده، در مطالب دقيق توحيد و معاد و احتجاجات و احكام ديگر چه گويد؟ كه داناى راز نهان عالم غيب و شهادت مى داند و بس. مثلاً حكايت ابراهيم (ع) و آمدن فرشتگان نزد او و آوردن گوساله براى پذيرائى آنان در تاريخ پيشينيان هست، اما در كتب آنان آمده كه فرشتگان از آن گوساله خوردند و آنكه از راز عالم آسمان ها و ملكوت با خبر است داند كه فرشتگان مجرد طعام مادى نمى خورند و او قصه حضرت ابراهيم را براى پيغمبر نقل كرده و فرمود دست آنان به طعام نمى رسيد و ابراهيم را واهمه آمد و وحشت، و نيز در تورات گويد هارون خود براى بنى اسرائيل گوساله ساخت و آنكه از اسرار اين عالم زمينى با خبر است فرمود ديگرى ساخت و هارون منع كرد و هكذا.
مؤلف: اى فقد قالوا شركا و كذباً حين زعموا ان القرآن ليس من عندالله و متى قيل كيف اكتفى بهذا القدر فى جوابهم قلنا انه لما تقدم التحدى و عجزهم عن الاتيان بمثله اكتفى هاهنا بالتنبيه على ذلك.
مرحوم شعرانى: و جواب شبهة هؤلاء قوله تعالى يعلم السر الى اخره يشير بذلك ان عداس و يساراً و حبراً و غيرهم لا يقدرون على نظم القرآن المشتمل على اسرار الملك والملكوت ولابد ان يكون ناظمه عالما بخفياتها و فى القرآن دقائق و حكم و علوم يعجز عنها فكر اولى العقول الكاملة فكيف يمكن ان يخترعه اغمار الناس وارذ الهم.
اِذارَأَتْهُمْ مِنْ مَكان بَعيدسَمِعوُالَهاتَغَيُّظاًوَزَفيراً.(1)
مؤلف:ازصاحب تفسيرانوارنقل ميكندكه گفته است:چون نزدماحيات مشروط به بنيه نيست پس ممكن است كه حق تعالى در آتش زندگى خلق كرده باشدكه ببيندوچشم گيردوبفردودرروايتى راهم درتأييداين قول خودازپيامبر(ص)مى آورد.
مرحوم شعرانى:حيات يعنى زندگى درانسان وحيوان دنيوى مشروط به بنيه است وبنيه عبارت ازبدن است باتركيب خاص به خود كه بايداجزاءهريك ازماده مخصوص تركيب شده وخون ونفس وحركت ونبض وجريان روح بخارى ومثل آن باشداماحيات درآخرت مشروط به اين شرائط نيست وشايدآتش هم كه دراين جهان ضدحيات است درآن عالم خودحيات داشته باشد.