فَوَاللهِ لا أَنْساهُ بِالطَّفِّ قائِلا *** لِعِتْرَتِهِ الْغُرِّ الْكِرامِ وَ مَنْ تَلا
أَلا فَانْزِلُوا في هذِهِ الاَْرْضِ وَاعْلَمُوا *** بِأَنّي بِها أُمْسي صَريعاً مُجَدَّلا
وَ أُسْقي بِها كَأْسُ الْمَنُونِ عَلى ظَما *** وَ يُصْبِحُ جِسْمي بِالدِّماءِ مُغَسَّلا
وَ لَهْفي لَهُ يَدْعُوا اللِّئامَ تَأَمَّلُوا *** مَقالي، يا شَرَّ الاَْنامِ وَ اَرْذَلا
أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنِّي ابْنُ بِنْتِ مُحَمَّد *** وَ والِدي الْكَرّارُ لِلدِّينِ كُمَّلا
فَهَلْ سُنَّةً غَيَّرْتُها أَوْ شَريعَةً *** وَ هَلْ كُنْتُ فِي دينِ الاْلهِ مُبَدِّلا؟
أَحَلَّلْتُ ما قَدْ حَرَّمَ الطُّهْرُ أَحْمَدُ *** أَحَرَّمْتُ ما قَدْ كانَ قَبْلَ مُحَلَّلا
فَقالُوا لَهُ : دَعْ ما تَقُولُ فَاِنَّنا *** سَنُسْقيكَ كَأْسَ الْمَوْتِ غَصْباً مُعَجَّلا
كَفِعْلِ أبيكَ الْمُرْتَضى بِشُيُوخِنا *** وَ نَشْفي صُدوراً مِنْ ضَغائِنِكُمْ مَلا
فَأَثْنى إلى نَحْوِ النِّساءِ جَوادُهُ *** وَ أَحْزانُهُ مِنْها الْفُؤادُ قَدِ امْتَلا
وَ نادى أَلا يا أَهْلَ بَيْتي تَصَبَّرُوا *** عَلَى الضُّرِّ بَعْدي وَ الشَّدائِدِ وَ الْبَلا
[ 561 ]
فَاِنِّي بِهذا الْيَوْمِ أَرْحَلُ عَنْكُمُ *** عَلَى الرَّغْمِ مِنّي لا مَلالَ وَ لاَ قَلا
فَقُومُوا جَميعاً أَهْلَ بَيْتي وَ أسْرَعوا *** اُوَدِّعُكُمْ وَ الدَّمْعُ فِي الْخَدِّ مَسْبَلا
فَصَبْراً جَميلا وَ اتَّقُوا اللهَ إِنَّهُ *** سَيُجْزيكُمْ خَيْرَ الْجَزاءِ وَ أَفْضَلا
فَأَثْنى عَلى أَهْلِ الْعِنادِ مُبادِراً *** يُحامي عَنْ دينِ الْمُهَيْمَنِ ذِي الْعُلا
وَ صالَ عَلَيْهِمْ كَالْهُزَبْرِ مُجاهِداً *** كَفِعْلِ أَبيهِ لَنْ يَزِلَّ وَ يَخْذِلا
فَمالَ عَلَيْهِ الْقَوْمُ مِنْ كُلِّ جانِب *** فَأَلْقَوْهُ عَنْ ظَهْرِ الْجَوادِ مُعَجَّلا
وَ خَرَّ كَريمُ السِّبْطِ يا لَكَ نَكْبَةٌ *** بِها أَصْبَحَ الدِّينُ الْقَويمُ مُعَطَّلا
فَأَرْتَجَتِ السَّبْعُ الشِّدادُ وَ زَلْزَلَتْ *** وَ ناحَتْ عَلَيْهِ الْجِنُّ وَ الْوَحْشُ في الْفَلا
وَ راحَ جَوادُ السِّبْطِ نَحْوَ نِسائِهِ *** يَنُوحُ وَ يَنْعَى الظّاِمئُ الْمُتَرَمَّلا
خَرَجْنَ بَنِيّاتُ الْبَتُولِ حَواسِرا *** فَعايَنَّ مُهْرَ السِّبْطِ وَ السَّرْجِ قَدْ خَلا
فَأَدْمَيْنَ بِاللَّطْمِ الْخُدودَ لِفَقْدِهِ *** وَ أَسْكَبْنَ دَمْعاً حَرُّهُ لَيْسَ يَصْطَلى
[ 562 ]
وَ لَمْ أَنْسَ زَيْنَبَ تَسْتَغيثُ سُكَيْنَةَ *** أَخي كُنْتَ لي حِصْناً حَصيناً وَ مَوْئِلا
أَخي يا قَتيلَ الاَْدْعِياءِ كَسَرْتَني *** وَ أَوْرَثْتَني حُزْناً مُقيماً مُطَوَّلا
أَخي كُنْتُ اَرْجُو أَنْ اَكُونَ لَكَ الْفِدا *** فَقَدْ خَبَتْ فيما كُنْتُ فيه اُؤَمِّلا
أَخي لَيْتَني أَصْبَحْتُ عُمْياً وَ لا أَرى *** جَبينَكَ وَ الْوَجْهَ الْجَميلَ مُرَمَّلا
وَ تَدْعُو إِلَى الزَّهْراءِ بِنْتِ مُحَمَّد *** أَيا اُمِّ رُكْني قَدْ وَهِىَ وَ تَزَلْزَلا
أَيا اُمِّ قَدْ أَمْسى حَبيبُكَ بِالْعَرا *** طَريحاً ذَبيحاً بِالدِّماءِ مُغَسَّلا
أَيا اُمِّ نُوحِي فَالْكَريمُ عَلَى الْقِنا *** يُلَوَّحُ كَالْبَدْرِ الْمُنيرِ إِذَا انْجَلى
وَ نُوحي عَلَى النَّحْرِ الْخَضيبِ وَ أَسْكُبي *** دُمُوعاً عَلَى الْخَدِّ التَّريبِ الْمُرَمَّلا
وَ نُوحي عَلَى الْجِسْمِ التَّريبِ تَدُوسُهُ *** خُيولُ بَني سُفْيانَ في أَرْضِ كَرْبَلا
وَ نُوحي عَلَى السَّجّادِ فِي الاَْسْرِ بَعْدَهُ *** يُقادُ إِلَى الرِّجْسِ اللَّعينِ مُغَلّلا
فَيا حَسْرَةً ما تَنْقَضي وَ مُصيبَةٌ *** إلى أَنْ نَرَى الْمَهْدِيَّ بِالنَّصْرِ أَقْبَلا
[ 563 ]
إمامٌ يُقيمُ الدّينَ بَعْدَ خِفائِهِ *** إمامٌ لَهُ رَبُّ السَّماواتِ فُضِّلا(1)
* * *
گزيده اى از قصيده ديگر ابن حمّاد
لَمْ أَنْسَ مَوْلايَ الْحُسَيْنَ بِكَرْبَلا *** مُلْقىً طَريحاً بِالدِّماءِ رِمالا
وا حَسْرَتا كَمْ يَسْتَغيثُ بِجَدِّهِ *** وَ الشِّمْرُ مِنْهُ يُقَطِّعُ الاَْوْصالا
وَ يَقُولُ : يا جَدّاهُ لَيْتَكَ حاضِرٌ *** فَعَساكَ تَمْنَعُ دُونَنا الاَْنْذالا
وَ يَقُولُ لِلشِّمْرِ اللَّعينِ وَ قَدْ عَلا *** صَدْراً تُرَبّى فى تُقى وَ دَلالا
وَاجْتَزَّ بِالْعَصُبِ الْمُهَنَّدِ رَأْسَهُ *** ظُلْماً وَ هُزَّ بِرَأْسِهِ الْعَسّالا
وَ عَلابِهِ فَوْقَ السَّنانِ وَ كَبَّرُوا *** للهِِ جَلَّ جَلالُهُ وَ تَعالى
فَارْتَجَّتِ السَّبْعُ الطِّباقُ وَ أَظْلَمَتْ *** وَ تَزَلْزَلَتْ لِمُصابِهِ زِلْزالا
وَ بَكَيْنَ أَطْباقُ السَّماءِ وَ أَمْطَرَتْ *** أَسْفاً لِمَصْرَعِهِ دَماً قَدْ سالا
يا وَيْلَكُمْ أَتُكَبِّرُونَ لِفَقْدِ مَنْ *** قَتَلُوا بِهِ التَّكْبيرَ وَ التَّهْلالا
تَرَكُوهُ شَلْواً في الْفَلاةِ وَ صَيِّروا *** لِلْخَيْلِ في جَسَدِ الْحُسَيْنِ مَجالا
وَ لَقَدْ عَجِبْتُ مِنَ الاْلهِ وَ حِلْمِهِ *** في الْحالِ جَلَّ جَلالُهُ وَ تَعالى
كَفَرُوا فَلَمْ يَخْسَفْ بِهِمْ اَرْضاً بِما *** فَعَلُوا وَ أَمْهَلَهُمْ بِهِ إِمْهالا
وَ غَدَا الْحِصانُ مِنَ الْوَقيعَةِ عارياً *** يَنْعَى الْحُسَيْنَ وَ قَدْ مَضَى إِجْفالا
مُتَوَجِّهاً نَحْوَ الْخِيامِ مُخَضَّباً *** بِدَمِ الْحُسَيْنِ وَ سَرْجُهُ قَدْ مالا
وَ تَقُولُ زَيْنَبُ : يا سُكَيْنَةُ قَدْ أَتى *** فَرَسُ الْحُسَيْنِ فَانْظُري ذَا الْحالا
1 . بحارالانوار، ج 45، ص 261-262 .
[ 564 ]
قامَتْ سُكَيْنَةُ عايَنَتْهُ مُحَمْحَماً *** مُلْقَى الْعِنانَ فَأَعْوَلَتْ إِعْوالا
فَبَكَتْ وَ قالَتْ : وا شَماتَةَ حاسِدي *** قَتَلُوا الْحُسَيْنَ وَ أَيْتَموا الاَْطْفالا
يا عَمَّتا جاءَ الْحِصانُ مُخَضَّباً *** بِدَمِ الشَّهيدِ وَ دَمْعُهُ قَدْ سالا
لَمّا سَمِعْنَ الطّاهِراتُ سُكَيْنَةَ *** تَنْعَى الْحُسَيْنَ وَ تَظْهَرُ الاِْعْوالا
أَبَرَزْنَ مِنْ وَسَطِ الْخُدورِ صَوارخا *** يَنْدُبْنَ سِبْطَ مُحَمَّد الْمِفْضالا
فَلَطَمْنَ مِنْهُنَّ الْخُدودَ وَ كُشِفَتْ *** مِنْها الْوُجُوهُ وَ أَعْلَنَتْ إِعْوالا
وَ خَمُشْنَ مِنْهُنَّ الْوُجوهَ لِفَقْدِ مَنْ *** نادَى مُناد فِي السَّماءِ وَ قالا
قُتِلَ الاْمامُ ابْنُ الاِْمامِ بِكَرْبَلا *** ظُلْماً وَ قاسَى مِنْهُمُ الاَْهْوالا
وَ تَقُولُ : يا جَدّاهُ نَسْلُ اُمَيَّةَ *** قَتَلُوا الْحُسَيْنَ وَ ذَبَّحُوا الاَْطْفالا
يا جَدَّنا فَعَلُوا عَلُوجُ اُمَيَّةَ *** فِعْلا شَنِيعاً يَدْهَشُ الاَْفْعالا
يا جَدَّنا هذَا الْحُسَيْنُ بِكَرْبَلا *** قَدْ بَضَّعُوهُ أَسِنَّةً وَ نِصالا
مُلْقًى عَلى شاطِي الْفُراتِ مُجَدَّلاً *** في الْغاضِرِيَّةِ لِلْوَرَى أَمْثالا
ثُمَّ اسْتَباحُوا فِي الطُّفُوفِ حَريمَهُ *** نَهَبُوا السَّراةَ وَ قَوَّضُوا الاَْحْمالا(1)
* * *
قصيده اى از شاعر ديگر :
إذا جاءَ عاشُورا تَضَاعَفَ حَسْرَتي *** لاِلِ رَسُولِ اللهِ، وَ انْهَلَّ عَبْرَتي
هُوَ الْيَوْمُ فيهِ اغْبَرَّتِ الاَْرْضُ كُلُّها *** وُجُوماً عَلَيْهِمْ، وَ السَّماءُ اقْشَعَرَّتِ
مَصائِبَ ساءَتْ كُلَّ مَنْ كانَ مُسْلِماً *** وَ لكِنْ عُيُونُ الْفاجِرينَ أَقَرَّتِ
1 . بحارالانوار، ج 45، ص 264-265 .
[ 565 ]
إذا ذَكَرَتْ نَفْسي مُصيبةَ كَرْبَلا *** وَ أَشْلاءَ سادات بِها قَدْ تَفَرَّتِ
أَضاقَتْ فُؤادِي، وَ اسْتَباحَتْ تِجارَتي *** وَ عُظِّمَ كَرْبي، ثُمَّ عَيْشي أَمَرَّتِ
أُريقَتْ دِماءُ الْفاطِمِيِّينَ بِالْمَلاَْ *** فَلَوْ عَقَلَتْ شَمْسُ النَّهارِ لَخَرَّتِ
ألا بِأبي تِلْكَ الدِّماءُ الَّتي جَرَتْ *** بِأَيْدي كِلاب في الْجَحيمِ اسْتَقَرَّتِ
تَوابيتُ مِنْ نار عَلَيْهِمْ قَدْ اُطْبِقَتْ *** لَهُمْ زَفْرَةٌ في جَوْفِها بَعْدَ زَفْرَةِ
فَشَتّانَ مَنْ فِي النّارِ قَدْ كانَ هكَذا *** وَ مَنْ هُوَ فِي الْفِرْدَوْسِ فَوْقَ الاَْسَرَّةِ
بِنَفْسي خُدُودٌ فِي التُّرابِ تَعَفَّرَتْ *** بِنَفْسي جُسُومٌ بِالْعَراءِ تَعَرَّتِ
بِنَفْسي رُؤُسٌ مُعْلِياتٌ عَلَى الْقَنا *** إِلَى الشّامِ تُهْدى بارِقات الاَْسِنَّةِ
بِنَفْسي شَفاهٌ ذابِلاتٌ مِنَ الظَّما *** وَ لَمْ تَحَظَّ مِنْ ماءِ الْفُراتِ بِقَطْرَةِ
بِنَفْسي عُيُونٌ غائِراتٌ سَواهِرُ *** إِلَى الْماءِ مِنْها نَظْرَةٌ بَعْدَ نَظْرَةِ
بِنَفْسي مِنْ آلِ النَّبيِّ خَرائِدُ *** حَواسِرُ لَمْ تَقْذِفْ عَلَيْهِمْ بِسَتْرَةِ
تُفيضُ دُمُوعاً بِالدِّماءِ مَشُوبَةٌ *** كِقَطْرِ الْغَوادي مِنْ مَدافِعَ سَرَّةِ
عَلى خَيْرِ قَتْلى مِنْ كُهُول وَ فِتْيَة *** مَصاليتُ أنْجاد إِذَا الْخَيْلُ كَرَّتِ
رَبيعُ الْيَتامى وَ الاَْرامِلَ فَابْكِها *** مَدارِسُ لِلْقُرْآنِ في كُلِّ سَحْرَةِ
وَ أعلامُ دِينِ الْمُصْطَفى، وَ وُلاتُهُ *** وَ أصْحابُ قُرْبان وَ حَجٍّ وَ عُمْرَةِ
يُنادُونَ يا جَدَّاهُ أيَّةَ مِحْنَة *** تَراهُ عَلَيْنا مِنْ اُمَيَّةَ مَرَّتِ
ضَغائِنَ بَدْر بَعْدَ سِتِّينَ اُظْهِرَتْ *** وَ كانَتْ اُجَنَّتْ فِي الْحَشا وَ اُسَرَّتِ
شَهِدْتُ بِأَنْ لَمْ تَرْضَ نَفْسٌ بِهذِهِ *** وَ فيها مِنَ الاِْسْلامِ مِثْقالُ ذَرَّةِ
كَأنّي بِبِنْتِ الْمُصْطَفى قَدْ تَعَلَّقَتْ *** يَداها بِساقِ الْعَرْشِ، وَ الدَّمْعُ اَذَرَّتِ
وَ في حِجْرِها ثَوْبُ الْحُسَيْنِ مُضَرَّجاً *** وَ عَنْها جَميعُ الْعالَمينَ بِحَسْرَةِ
تَقُولُ أيا عَدْلُ اقْضِ بَيْني وَ بَيْنَ مَنْ *** تَعَدّى عَلَى ابْني بَعْدَ قَهْر وَ قَسْرَةِ
أجالُوا عَلَيْهِ بِالصَّوارِمِ وَ الْقَنا *** وَ كَمْ جالَ فِيهِمْ مِنْ سِنان وَ شَفْرَةِ
عَلى غَيْرِ جُرْم، غَيْرَ إِنْكارِ بَيْعَة *** لِمُنْسَلَخ مِنْ دينِ أحْمَدَ عُرَّةِ
[ 566 ]
فَيُقْضى عَلى قَوْم عَلَيْهِ تَأَلَّبُوا *** بِسُوءِ عَذابِ النّارِ مِنْ غَيْرِ فَتْرَةِ
وَ يُسْقَوْنَ مِنْ ماء صَديد إذا دَنا *** شَوَى الْوَجْهُ وَ الاَْمْعاءُ مِنْهُ تَهَدَّدَتِ
مَوَدَّةُ ذِي الْقُرْبى رَعَوْها كَما تَرى؟ *** وَ قَوْلُ رَسُولِ اللهِ: اُوصي بِعِتْرَتي
فَكَمْ عَجْرَة قَدْ أتْبَعُوها بِعَجْرَة *** وَ كَمْ غَدْرَة قَدْ أَلْحَقُوها بِغَدْرَة
هُمُ أوَّلُ الْعادينَ ظُلْماً عَلَى الْوَرى *** وَ مَنْ سارَ فِيهِمْ بِالاَْذى وَ الْمَضَرَّةِ
مَضَوْا وَ انْقَضَتْ أيّامُهُمْ وَ عُهُودُهُمْ *** سَوى لَعْنَةً باؤُا بِها مُسْتَمَرَّةِ(1)
منتخبى از قصيده ابن عرندس
(2)أيُقْتَلُ ظَمْآناً حُسَيْنٌ بِكَرْبَلا *** وَ في كُلِّ عُضْو مِنْ أنامِلِهِ بَحْرُ؟وَ والِدُهُ السّاقي عَلَى الْحَوْضِ في غَد *** وَ فاطِمَةُ ماءُ الْفُراتِ لَها مَهْرُ
فَوالَهْفَ نَفْسي لِلْحُسَيْنِ وَ ما جَنى *** عَلَيْهِ غَداةُ الطَّفِّ في حَرْبِهِ الشِّمْرُ
تَجَمَّعَ فيها مِنْ طُغاةِ اُمَيَّةَ *** عِصابَةُ غَدْر لا يَقُومُ لَها عُذْرُ
فَلَمَّا الْتَقَى الْجَمْعانِ في أرْضِ كَرْبَلا *** تَباعَدَ فِعْلُ الْخَيْرِ وَ اقْتَرَبَ الشَّرُّ
فَحاطُوا بِهِ في عَشْرِ شَهْرِ مُحَرَّم *** وَ بيضُ الْمَواضِي في الاَْكُفِّ لَها شَمْرُ
1 . بحارالانوار، ج 45، ص 280 - 281. (نام شاعر نيامده است)
2 . شيخ صالح بن عبدالوهّاب بن عرندس حلّى، معروف به «ابن عرندس» از بزرگان شيعه است كه در فقه و اصول داراى تأليفاتى است و براى ائمّه اطهار(عليهم السلام) مراثى و مدايحى سروده است، وى حدود سال 860 ق رحلت كرد و در حلّه به خاك سپرده شد. از جمله اشعار وى قصيده فوق، معروف به قصيده «رائيه» در ميان بزرگان معروف است، در هيچ مجلسى اين قصيده خوانده نمى شود، مگر آن كه امام زمان(عليه السلام) عنايت خاصّى به آن مجلس مى نمايد. (الغدير، ج 7، ص 14) .
[ 567 ]
فَقامَ الْفَتى لَمـّا تَشاجَرَتِ الْقَنا *** وَ صالَ، وَ قَدْ اُودِيَ بِمُهْجَتِهِ الْحَرُّ
وَ جالَ بِطَرْف فِي الَْمجالِ كَأَنَّهُ *** دَجَى اللَّيْلُ في لاَْلآءَ غَرَّتْهُ الْفَجْرُ
لَهُ اَرْبَعٌ لِلرِّيحِ فِيهِنَّ أَرْبَعٌ *** لَقَدْ زانَهُ كَرٌّ وَ ما شَأْنُهُ الْفَرُّ
فَفَرَّقَ جَمْعَ الْقَوْمِ حَتّى كَأَنَّهُمْ *** طُيُورُ بُغاث شَتَّ شَمْلَهُمُ الصَّقْرُ
فَأذْكَرَهُمْ لَيْلَ الْهَريرِ فَأَجْمَعَ الْكِلا *** بُ عَلَى اللَّيْثِ الْهُزَبْرِ وَ قَدْ هَرُّوا
هُناكَ فَدَتْهُ الصّالِحُونَ بِأَنْفُس *** يُضاعَفُ في يَوْمِ الْحِسابِ لَهَا الاَْجْرُ
وَ حادُوا عَنِ الْكُفّارِ طَوْعاً لِنَصْرِهِ *** وَ جادَلَهُ بِالنَّفْسِ مِنْ سَعْدِهِ الْحُرُّ
وَ مَدُّوا إِلَيْهِ ذُبَّلا سَمْهَرِيَّةً *** لِطُولِ حَياةِ السِّبْطِ في مَدِّها جُزْرُ
فَغادَرَهُ في مارِقِ الْحَرْبِ مارِقٌ *** بِسَهْم لِنَحْرِ السِّبْطِ مِنْ وَقْعِهِ نَحْرُ
فَمالَ عَنِ الطَّرْفِ الْجَوادِ أَخُو النَّدَى *** الْجَوادَ قَتيلا حَوْلَهُ يَصْهَلُ الْمُهْرُ
سَنانُ سِنان خارِقٌ مِنْهُ فِي الْحَشا *** وَ صارِمُ شِمْر فِي الْوَرِيدِ لَهُ شَمْرُ
[ 568 ]
تَجُرُّ عَلَيْهِ الْعاصِفاتُ ذُيُولَها *** وَ مَنْ نَسْجِ أيْدِي الصّافِناتِ لَهْ طَمْرٌ
فَرَجَّتْ لَهُ السَّبْعُ الطِّباقُ، وَ زَلْزَلَتْ *** رَواسِي جِبالِ الاَْرْضِ، وَ الْتَطَمَ الْبَحْرُ
فَيا لَكَ مَقْتُولا بَكَتْهُ السَّماءُ دَماً *** فَمُغْبَرُّ وَجْهِ الاَْرْضِ بِالدَّمِ مُحْمَرُّ
مَلابِسُهُ فِي الْحَرْبِ حُمْرٌ مِنَ الدِّما *** وَ هُنَّ غَداةَ الْحَشْرِ مِنْ سُنْدُس خُضْرُ
وَ لَهْفي لِزَيْنِ الْعابِدينَ، وَ قَدْ سَرى *** أسيراً عَليلا لا يَفُكُّ لَهُ أسْرُ
وَ آلُ رَسُولِ اللهِ تُسْبى نِسائُهُمْ *** وَ مِنْ حَوْلِهِنَّ السَّتْرُ يُهْتَكُ وَ الْخَدْرُ
سَبايا بِأَكْوارِ الْمَطايا حَواسِراً *** يُلاحِظُهُنَّ الْعَبْدُ فِي النّاسِ وَ الْحُرُّ
فَوَيْلُ يَزِيدَ مِنْ عَذابِ جَهَنَّمَ *** إِذا أقْبَلَتْ فِي الْحَشْرِ فاطِمَةُ الطُّهْرُ
مَلابِسُها ثَوْبٌ مِنَ السَّمِّ أسْوَدُ *** وَ آخِرُ قان مِنْ دَمِ السِّبْطِ مُحْمَرُّ
تُنادي وَ أبْصارُ الاَْنامِ شَواخِصُ *** وَ فِي كُلِّ قَلْب مِنْ مَهابَتِها ذُعْرُ
[ 569 ]
وَ تَشْكُو إِلَى اللهِ الْعَليِّ، وَ صَوْتُها *** عَلِيٌّ وَ مَوْلانا عَلِىٌّ لَها ظَهْرٌ(1)
* * *
منتخبى ديگر از قصيده ابن عرندس
وَ فَجَّعَتْ قَلْبي بِالتَّفَرُّقِ مِثْلَما *** فَجَّعَتْ اُمَيَّةُ بِالْحُسَيْنِ مُحَمَّدا
سِبْطِ النَّبِىِّ الْمُصْطَفَى الْهادِي الَّذي *** أهْدَى الاَْنامَ مِنَ الضَّلالِ وَ أرْشَدا
وَ هُوَ ابْنُ مَوْلانا عَلِىِّ الْمُرْتَضى *** بَحْرُ النَّدى، مَرْوِى الصَّدا، مُرْدِي الْعَدا
أَسْمَا الْوَرى نَسَباً وَ أَشْرَفُهُمْ أباً *** وَ أَجَلُّهُمْ حَسَباً وَ أَكْرَمُ مُحْتَدا
بَحْرٌ طَما، لَيْثٌ حَمى، غَيْثٌ هَمى *** صُبْحٌ أضا، نَجْمٌ هَدى، بَدْرٌ بَدا
ألسَّيِّدُ السَّنَدُ الْحُسَيْنُ أَعَمُّ أهْـ *** لِ الْخافِقَيْنِ نَدىً وَ أسْمَحُهُمْ يَدا
لَمْ أنْسِهِ في كَرْبَلا مُتَلَظّياً *** فِي الْكَرْبِ لا يَلْقى لِماء مَوْرِدا
وَ الْمِقْنَبُ الاْمَوَيُّ حَوْلُ خِبائَةِ *** النَّبَويِّ، قَدْ مَلاََ الْفَدافِدُ، فُدْفَدا
وَ الْخَيْلُ عابِسَةُ الْوُجُوهِ كَأَنَّهَا *** الْعِقْيانُ تَخْتَرِقُ الْعَجاجُ الاَْرْبَدا
حَتّى إِذا لَمَعَتْ بُرُوقُ صِفاحِها *** وَ غَدَا الْجِبانُ مِنَ الرَّواعِدِ مُرْعِدا
صالَ الْحُسَيْنُ عَلَى الطُّغاةِ بِعَزْمِهِ *** لاَ يَخْتَشى مِنْ شِرْبِ كاساتِ الرَّدا
فَكَأَنَّما فَتَكاتُهُ في جَيْشِهِمْ *** فَتَكاتُ «حَيْدَرَ» يَوْمُ اُحْد فِي الْعَدى
جَيْشٌ يُريدُ رِضى يَزيدَ، عِصابَةٌ *** غَصَبَتْ فَأَغْضَبَتِ الْعَليَّ وَ أحْمَدا
جَحَدُوا الْعَليَّ مَعَ النَّبِىِّ وَ خالَفُوا *** الْهادِي الْوَصِىَّ وَ لَمْ يَخافُوا الْمَوْعِدا
وَ مِنَ الْعَجائِبِ اَنَّ عَذْبَ فُراتِها *** تَسْرِي مُسَلْسَلَةً وَ لَنْ تَتَقَيَّدا
1 . الغدير، ج 7، ص 15-17 .
[ 570 ]
طام وَ قَلْبُ السِّبْطِ ظام نَحْوُهُ *** وَ أبُوهُ يُسْقِي النّاسَ سَلْسَلَهُ غَدا
شَمْسٌ عَلى فَلَك وَ طَوْعُ يَمينِهِ *** قَمَرٌ يُقابِلُ فِي الظَّلامِ الْفَرْقَدا
وَ السيِّدُ الْعَبّاسُ قَدْ سَلَبَ الْعَدا *** عَنْهُ اللِّباسُ وَ صَيَّرُوهُ مُجَرَّدا
وَ ابْنُ الْحُسَيْنُ السِّبْطِ ظَمْآنَ الْحَشا *** وَ الْماءُ تَنْهَلُهُ الذِّئابُ مُبَرَّدا
كَالْبَدْرِ مَقْطُوعُ الْوَريدِ لَهُ دَمٌ *** أمْسىْ عَلى تَرْبِ الصَّعيدِ مُبَدَّدا
وَ السّادَةُ الشُّهَداءُ صَرْعى فِي الْفَلا *** كُلٌّ لاَِحْقافِ الرِّمالِ تَوَسّدا
فَأُولِئكَ الْقَوْمُ الَّذينَ عَلى هُدىً *** مِنْ رَبِّهِمْ فَمَنِ اقْتَدى بِهِمُ اهْتَدى
وَالسِّبْطُ حَرّانُ الْحَشا لِمُصابِهِمْ *** حَيْرانُ لا يَلقى نَصيراً مُسْعِدا
حَتّى إِذَا اقْتَرَبَتْ أَباعيدُ الرَّدى *** وَ حَياتُهُ مِنْهَا الْقَريبُ تَبَعَّدا
دارَتْ عَلَيْهِ عُلُوجُ آلِ اُمَيَّةَ *** مِنْ كُلِّ ذِي نَقْص يَزيدُ تَمَرُّدا
فَرَمَوْهُ عَنْ صُفْرِ القَسيِّ بِأَسْهُم *** مِنْ غَيْرِ ما جُرْم جَناهُ وَ لاَ اعْتَدا
فَهَوَى الْجَوادُ عَنِ الْجَوادِ فَرَجَّتِ *** السَّبْعُ الشِّدادُ وَ كانَ يَوْماً أنْكَدا
وَ احْتَزَّ مِنْهُ الشِّمْرُ رَأساً طالَما *** أمْسى لَهُ حِجْرُ النُّبُوَّةِ مَرْقَدا
فَبَكَتْهُ أَمْلاكُ السَّماواتِ الْعُلى *** وَ الدَّهْرُ باتَ عَلَيْهِ مَشْقُوقُ الرِّدا
وَالْوَحْشُ صاحَ لِما عَراهُ مِنَ الاْسى *** وَ الطَّيْرُ ناحَ عَلى عَزاهُ وَ عَدَّدا
وَ سَرْوا بِزَيْنِ الْعابِدينَ السّاجِدِ *** الْباكِي الْحَزينِ، مُقَيَّداً وَ مُصَفَّدا
وَ سُكَيْنَةُ سَكَنَ الاْسى فِي قَلْبِها *** فَغَدا بِضامِرِها مُقيماً مُقْعَدا
وَ أسالَ قَتَلُ الطَّفِّ مِدْمَعَ زَيْنَب *** فَجَرى، وَ وَسَطُ الْخَدِّ مِنْها خُدِّدا
فَلاَلْعَنَنَّ بَني اُمَيَّةَ ما حَدا *** حاد، وَ ما غارَ الْحَجيجُ وَ أنْجَدا
وَ لاَلْعَنَنَّ يَزيدَها وَ زِيادَها *** وَ يَزيدُها رَبِّي عَذاباً سَرْمَدا
[ 571 ]
وَ لاََبْكِيَنَّ عَلَيْكَ يَابْنَ مُحَمَّد *** حَتّى اُوَسَّدَ فِي التُّرابِ مُلَحَّدا(1)
* * *
گزيده اى از قصيده ميميّه سيّد جعفر حلّى(ره)
(2)وَجْهُ الصَّباحِ عَلَىَّ لَيْلٌ مُظْلِمٌ *** وَ رَبيعُ اَيّامى عَلَىَّ مُحَرَّمُ
وَ اللَّيْلُ يَشْهَدُ لى بِاَنّي ساهِرٌ *** اِنْ طابَ لِلنّاسِ الرُّقادُ فَهَوَّمُوا
مِنْ قُرْحَة لَوْ اَنَّها بِيَلْمَلَم *** نُسِفَتْ جَوانِبُهُ وَ ساخَ يَلْمَلَمُ
ما خِلْتُ اَنَّ الدَّهْرَ مِنْ عاداتِهِ *** تَرْوَى الْكِلابُ بِهِ وَ يَظْمَى الضَّيْغَمُ
وَ يُقَدَّمُ الاُْمَوِىُّ وَ هُوَ مُؤَخَّرٌ *** وُ يُؤَخَّرُ الْعَلَوِىُّ وَ هُوَ مُقَدَّمُ
مِثْلُ ابْنِ فاطِمَةَ يَبيتُ مُشَرَّداً *** وَ يَزيدُ في لَذّاتِهِ مُتَنَعِّمُ
1 . الغدير، ج 7، ص 20-22 .
2 . سيد جعفر حلّى (متولّد 1277 و متوفّاى 1315) مردى فاضل، اديب و شاعر بود; وى داراى ديوان شعرى است كه اشعار گوناگونى در آن است. (رجوع كنيد به : اعيان الشيعة، ج 4، ص 97) .
[ 572 ]
وَ يُضَيَّقُ الدُّنْيا عَلَى ابْنِ مُحَمَّد *** حَتّى تَقاذَفَهُ الْفَضاءُ الاَْعْظَمُ
خَرَجَ الْحُسَيْنُ مِنَ الْمَدينَةِ خائِفاً *** كَخُرُوجِ مُوسى خائِفاً يَتَكَتَّمُ
وَ قَدِ انْجَلى عَنْ مَكَّة وَ هُوَ ابْنُها *** وَ بِهِ تَشَرَّفَتِ الْحَطيمُ وَ زَمْزَمُ
نَزَلُوا بِحَوْمَةِ كَرْبَلا فَتَطَلَّبَتْ *** مِنْهُمْ عَوائِدَهَا النّسُورُ الْحُوَّمُ
وَ تَباشَرَ الْوَحْشُ الْمُثارُ اَمامَهُمْ *** اَنْ سَوْفَ يَكْثُرُ شِرْبُهُ وَ الْمَطْعَمُ
طُمِعَتْ اُمَيَّةُ حينَ قَلَّ عَديدُهُمْ *** لِطَليقِهِمْ فِى الْفَتْحِ اَنْ يَسْتَسْلِمُوا
وَ رَجَوْا مَذَلَّتَهُمْ فَقُلْنَ رِماحُهُمْ *** مِنْ دُونَ ذلِكَ اَنْ تَنالَ الاَْنْجُمُ
وَقَعَ الْعَذابُ عَلى جُيُوشِ اُمَيّةَ *** مِنْ باسِل هُوَ فِى الْوَقايِعِ مُعْلِمٌ
عَبَسَتْ وُجُوهُ الْقَوْمِ خَوْفَ الْمَوْتِ *** وَ الْعَبّاسُ فيهِمْ ضاحِكٌ يَتَبَسَّمُ
قَلَبَ الَْيمينَ عَلَى الشِّمالِ وَ غاصَ فِى *** الاَْوْساطِ يَحْصِدُ لِلرُّؤُسِ وَ يَحْطِمُ
وَ ثَنى اَبُوالْفَضْلِ الْفَوارِسَ نُكَّصاً *** فَرَاَوْا اَشَدَّ ثَباتِهِمْ اَنْ يُهْزَمُوا
[ 573 ]
صَبَغَ الْخُيُولَ بِرُمْحِهِ حَتّى غَدا *** سِيّانِ اَشْقَرُ لَوْنُها وَ الاَْدْهَمُ
بَطَلٌ تَوَرَّثَ مِنْ اَبيهِ شَجاعَةً *** فيها اُنُوفُ بَنِى الضَّلالَةِ تُرْغَمُ
حامِى الظَّعينَةِ اَيْنَ مِنْهُ رَبيعَةٌ *** اَمْ اَيْنَ مِنْ عُليا اَبيهِ مُكَدَّمُ
فِى كَفِّهِ الْيُسْرَى السِّقآءُ يُقِلُّهُ *** وَ بِكَفِّهِ الُْيمْنَى الْحِسامُ الُْمخْذَمُ
مِثْلُ السَّحابَةِ لِلْفَواطِمِ صَوْبُهُ *** فَيُصيبُ حاصِبَهُ الْعَدُوَّ فَيُرْجَمُ
قَسَماً بِصارِمِهِ الصَّقيلِ وَ اِنَّنَى *** فى غَيْرِ صاعِقَةِ السَّماءِ لا أُقْسِمُ
لَوْ لاَ الْقَضا لَمحَىَ الْوُجُودَ بِسَيْفِهِ *** وَاللهُ يَقْضى ما يَشآءُ وَ يَحْكُمُ
وَ هَوى بِجَنْبِ الْعَلْقَمِىِّ فَلَيْتَهُ *** لِلشّارِبينَ بِهِ يُدافُ الْعَلْقَمُ
فَمَشى لِمَصْرَعِهِ الْحُسَيْنُ وَ طَرْفُهُ *** بَيْنَ الْخِيامِ وَ بَيْنَهُ مُتَقَسِّمُ
اَلْفاهُ مَحْجُوبَ الْجَمالِ كَاَنَّهُ *** بَدْرٌ بِمُنْحَطَمِ الْوَشيجِ مُلَثَّمُ
فَاَكَبَّ مُنْحَنِياً عَلَيْهِ وَ دَمْعُهُ *** صَبَغَ الْبَسيطَ كَاَنَّما هُوَ عَنْدَمُ
[ 574 ]
قَدْ رامَ يَلْثَمُهُ فَلَمْ يَرَ مَوْضِعاً *** لَمْ يُدْمِهِ عَضُّ السِّلاحِ فَيَلْتَمُ
نادى وَ قَدْ مَلاََ الْبَوادى صَيْحَةً *** صُمُّ الصُّخُورِ لِهَوْلِها تَتَأَلَّمُ
ءَأُخَىَّ مَنْ يَحْمي بَناتِ مُحَمَّد *** اِنْ صِرْنَ يَسْتَرْحِمْنَ مَنْ لا يَرْحَمُ
هذا حُسامُكَ، مَنْ يُذِلُّ بِهِ الْعَدى؟ *** وَ لِواكَ هذا مَنْ بِهِ يَتَقَدَّمُ
هَوَّنْتَ يَا ابْنَ اَبى مَصارِعَ فِتْيَتى *** وَ الْجُرْحُ يُسْكِنُهُ الَّذى هُوَ آلَمُ(1)
* * *
قصيده اى از يكى از بزرگان
اِنْ كانَ عِنْدَكَ عَبْرَةٌ تُجْريها *** فَانْزِلْ بِاَرْضِ الطَّفِّ كَىْ تَسْقيها
فَعَسى تَبُلُّ بِها مَضاجِعَ صَفْوَة *** ما بَلَّتِ الاَْكْبادُ مِنْ جاريها
وَ لَقَدْ مَرَرْتُ عَلى مَنازِلَ عِصْمَة *** ثِقْلُ النُّبُوَّةِ كانَ اُلْقِىَ فيها
فَبَكَيْتُ حَتّى خِلْتُها سَتُجيبُنى *** بِبُكآئِها حَزَناً عَلى اَهْليها
وَ ذَكَرْتُ اِذْ وَقَفَتْ عَقيلَةُ حَيْدَر *** مَذْهُولَةً تُصْغي لِصَوْتِ اَخيها
بِاَبِى الَّتي وَرَثَتْ مَصائِبَ اُمِّها *** فَغَدَتْ تُقابِلُها بِصَبْرِ اَبيها
لَمْ اَنْسَ اِذْ هَتَكُوا حِماها فَانْثَنَتْ *** تَشْكُوا لَواعِجَها اِلى حاميها
1 . منتهى الآمال، ج 1، 847-885 .
[ 575 ]
تَدْعُوا فَتَحْتَرِقُ الْقُلُوبَ كَاَنَّما *** يَرْمي حَشاها جَمْرَةً مِنْ فيها
هذي نِساؤُكَ مَنْ يَكُونُ اِذْ اُسِرَتْ *** فِى الاَْسْرِ سائِقُها وَ مَنْ حاديها
اَيَسُوقُها زَحْرٌ بِضَرْبِ مُتُونِها *** وَ الشِّمْرُ يَحْدُوها بِسَبِّ اَبيها
عَجَباً لَها بِالاَْمْسِ اَنْتَ تَصُونُها *** وَ الْيَوْمُ الُ اُمَيَّةَ تُبْديها
حَسْرى وَ عَزَّ عَلَيْكَ اَنْ لَمْ يَتْرُكُوا *** لَكَ مِنْ ثِيابِكَ ساتِراً يَكْفيها
وَ سَروْا بِرَأْسِكَ فِي الْقَنا وَ قُلُوبُها *** تَسْمُو اِلَيْهِ وَ وَجْدُها يُضْنيها
اِنْ اَخَّرُوهُ شَجاهُ رُؤْيَةُ حالِها *** اَوْ قَدَّمُوهُ فَحالُهُ يُشْجيها(1)
* * *
شعرى از سيد محمّد حسين قزوينى(ره)
(2)وَ مُخَدَّرات مِنْ عَقائِلِ اَحْمَدَ *** هَجَمَتْ عَلَيْها الْخَيْلُ في اَبْياتِها
مِنْ ثاكِل حَرَّي الْفُؤادِ مَروُعَةً *** اَضْحَتْ تُجاذِبُهَا الْعِدى حِبْراتِها
وَ يَتيمَة فَزَعَتْ لِجِسْمِ كَفِيلِها *** حَسْرَى الْقِناعِ تَعُجُّ فى اَصْواتِها
اَهْوَتْ عَلى جِسْمِ الْحُسَيْنِ وَ قَلْبُهَا *** الْمَصْدُوعُ كادَ يَذُوبُ مِنْ حَسْراتِها
وَقَعَتْ عَلَيْهِ تَشُمُّ مَوْضِعَ نَحْرِها *** وَ عُيُونُها تَنْهَلُّ فى عَبْراتِها
تَرْتاعُ مِنْ ضَرْبِ السّياطِ فَتَنْثَني *** تَدْعُو سَرايا قَوْمِها وَ حُماتِها
اَيْنَ الْحِفاظُ وَ في الطُّفُوفِ دِمائُكُمْ *** سُفِكَتْ بِسَيْفِ اُمَيَّة وَ قَناتِها
اَيْنَ الْحِفاظُ وَ هذِهِ اَشْلاؤُكُمْ *** بَقِيَتْ ثَلاثاً فِي هَجِيرِ فَلاتِها
1 . منتهى الآمال، ج 1، ص 850-851. (نام اين شاعر، ذكر نشده است)
2 . سيد محمّد حسين قزوينى در سال 1295 ق در نجف به دنيا آمد; وى به دانش و تحقيق و انديشه استوار، شهرت داشت. وفات او در 28 ذى الحجّه سال 1365 ق واقع شد (ادب الطف، جواد شبّر، ج 9، ص 162).
[ 576 ]
اَيْنَ الْحِفاظُ وَ هذِهِ اَطْفالُكُمْ *** ذُبِحَتْ عِطاشاً فى ثَرَى عَرَصاتِها
اَيْنَ الْحِفاظُ وَ هذِهِ فَتَياتُكُمْ *** حُمِلَتْ عَلَى الاَْقْتابِ بَيْنَ عِداتِها(1)
گزيده اى از قصيده شيخ خليعى
(2)فَأُقَبِّلُ النَّحْرَ الْخَضيبَ وَ أَمْسَحُ *** الْوَجْهَ التَّريبَ مُضَمَّخاً وَ مُرَمَّلاوَ يَقُومُ سَيِّدُنَا النَّبِىُّ وَ رَهْطُهُ *** مُتَلَهَّفاً مُتَأَسَّفاً مُتَقَلْقَلا
فَيَرىَ الْغَريبَ الْمُسْتَضامَ النّازِحَ *** الاَْوْطانَ مُلْقىً في الثَّرى ما غُسِّلا
وَ تَقُومُ آسِيَةُ وَ تَأْتي مَرْيَمُ *** يَبْكينِ مِنْ كَرْبي بِعَرْصَةِ كَرْبَلا
وَ يَطُفْنَ حَوْلي نادِباتِ الْجِنِّ إِشْفا *** قاً عَلَيَّ يَفِضْنَ دَمْعاً مَسْبَلا
وَ تَضِجُّ أَمْلاكُ السَّمَاءِ لِعَبْرَتي *** وَ تَعُجُّ بِالشَّكْوى إِلى رَبِّ الْعُلى
وَ أَرى بَناتي يَشْتَكينَ حَواسِرا *** نَهْبَ الْمَعاجِرِ، والِهات ثُكِّلا
وَ أَرى إمامَ الْعَصْرِ بَعْدَ أبيهِ في *** صَفْدِ الْحَديدِ مُغَلَّلا وَ مُعَلَّلا
وَ أَرى كَريمَ مُؤَمَّلي في ذابِل *** كَالْبَدْرِ في ظُلَمِ الدَّياجي يَجْتَلي
يَهْدي إلَى الرِّجْسِ اللَّعينِ فَيَشْتَفي *** مِنْهُ فُؤادٌ بِالْحُقُودِ قَدِ امْتَلا
وَ يَظِلُّ يَقْرَعُ مِنْهُ ثَغْراً طالَما *** قِدَماً تُرَشِّفُهُ النَّبِىُّ وَ قُبِّلا(3)
پايان
1 . منتهى الآمال، ج 1، ص 852 .
2 . شيخ حسن خليعى، شاعر و اديب زبردستى بود و شعر او از بهترين اشعار است. (اعيان الشيعة، ج 5، ص 63) خليعى شعر فوق را به عنوان زبان حال حضرت زهرا(عليها السلام) درباره امام حسين(عليه السلام) سروده است.
3 . بحارالانوار، ج 45، ص 260 .
[ 577 ]
فهرست آيات
إِنَّ الصَّفا وَ الْمَرْوَةَ مِنْ شَعائِرِ اللهِ... 75
إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً... 447
إِنَّا للهِِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ... 353، 357
إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإ فَتَبَيَّنُوا... 134
إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الاَْبْتَرُ 166
إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً 328
إِنَّ وَلِيِّىَ اللهُ الَّذِى نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ... 427
إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّى وَرَبِّكُمْ مَّا مِنْ دَابَّة إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا... 436
أعُوذُ بِرَبِّى وَرَبِّكُمْ مِّنْ كُلِّ مُتَكَبِّر لاَّ يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ... 431
أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى... 342
فَاسْئَلُوهُنَّ مِنْ وَراءِ الْحِجابِ... 127
فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لاَ يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا... 427
فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِى مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ... 339
فَلاَ تَخْشَوْا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ... 312
فَلَوْلاَ كَانَ مِنْ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُوْلُوا بَقِيَّة يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ... 239
فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالاَْرْضُ وَمَا كَانُوا مُنظَرِينَ... 74
فَمَنْ نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ... 380، 381، 393
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِى بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ... 440، 441
[ 578 ]
كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُّنكَر فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ... 239
كُلُّ نَفْس ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ... 353
كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّة أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ... 240
لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا... 288
لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ... 312
لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالاَْحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الاِْثْمَ... 312
لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالاَْحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الاِْثْمَ وَأَكْلِهِمْ السُّحْتَ... 244
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ، وَ اذْكُرْ فِى الْكِتابِ... 42
وَاذْكُرْ عِبادَنا إِبْراهِيمَ وَ إِسْحقَ وَ يَعْقُوبَ اُولِى الاَْيْدِى وَ الاْبْصارِ... 43
وَاذْكُرْ فِى الْكِتابِ إِبْراهِيمَ إِنَّهُ كانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً... 43
وَاذْكُرْ فِى الْكِتابِ إِسْماعِيلَ إِنَّهُ كانَ صادِقَ الْوَعْدِ... 43
وَاذْكُرْ فِى الْكِتابِ مُوسى إِنَّهُ كانَ مُخْلَصاً وَ كانَ رَسُولا نَبِيّاً... 43
وَ أعُوذُ بِرَبِّى وَرَبِّكُمْ أَنْ تَرْجُمُونِ... 431
وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ... 312
وَكَلِمَةُ اللهِ هِىَ الْعُلْيَا... 232
وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّى أَنْ يَهْدِيَنِى سَوَاءَ السَّبِيلِ... 340
وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ... 406
وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْري نَفْسَهُ... 176
وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللّهِ... 183
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِى قَلْبِهِ... 183
وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ... 75
وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَة لُّمَزَة * الَّذِى جَمَعَ مَالا وَعَدَّدَهُ * يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ * كَلاَّ... 98
يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللهَ إِلاَّ قَلِيلا * مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ... 342
[ 579 ]
فهرست روايات
آتانى رَسُولُ اللّهِ(صلى الله عليه وآله) بَعْدَ ما فارَقْتُكَ فَقالَ: يا حُسَيْنُ!... 264
اِئْتُوني بِثَوْب لا يُرْغَبُ فيهِ، اَلْبِسُهُ غَيْرَ ثِيابِي، لا... 464
أَباعَبْدِالرَّحْمنِ! أَنَا أُبايِعُ يَزيدَ وَ اَدْخُلُ في صُلْحِهِ 341
أَبْشِرْ يَابْنَ الزَّرْقاءِ بِكُلِّ ما تَكْرَهُ مِنَ الرَّسُولِ(صلى الله عليه وآله) يَوْمَ... 328
أَتاني رَسُولُ اللّهِ(صلى الله عليه وآله) بَعْدَ ما فارَقْتُكَ، فَقالَ: يا 264، 357
أَتاني كِتابُكَ، وَ أَنَا بِغَيْرِ الَّذِي بَلَغَكَ عَنّي جَديرٌ،... 293
أَتَتْني بَيْعَةُ أَرْبَعينَ أَلْفاً يَحْلِفُونَ لِي بِالطَّلاقِ وَ الْعِتاقِ 261، 354
إِتَّقُوا اللّهَ رَبَّكُمْ وَ لا تَقْتُلُوني، فَإِنَّهُ لا يَحِلُّ... 424
اُثْنِي عَلَى اللّهِ أَحْسَنَ الثَّناءِ، وَ أَحْمَدُهُ عَلَى السَّرّاءِ... 401
اِجْلِسُوا رَحِمَكُمُ اللّهُ وَ جَزاكُمُ اللّهُ خَيْراً اَلا وَ... 418
اِذا اُدِّيَتْ وَ اُقِيمَتْ، إِسْتَقامَتِ الْفَرائِضُ كُلُّها هَيِّنُها وَ... 244
اِذا اَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ مَنْ غَلَبَ وَ دَخَلَ وَقْتُ... 237، 496
اِذَا بَلَغَ بَنُو أَبِي الْعَاصِ ثَلثِينَ رَجُلا جَعَلُوا مَالَ اللهِ دُوَلا وَ عِبَادَهُ خَوَلا 198
إِذا غَدَوْتَ إِلَى الْجِهادِ فَاطْلُبْ لِهؤُلاءِ الاَْطْفالِ قَليلا مِنَ 452
إِذاً أُخْبِرُكَ أَبابَكْرُ، إِنّي أَظُنُّ بِأَنَّ مُعاويةَ قَدْ ماتَ،... 316
اِذَنْ لا نُبالي بِالْمَوْتِ 18
اِرْجَعْ اِلَيْهِمْ فَاِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُؤَخِّرَهُمْ إِلى غُدْوَة وَ... 399
أَرْجُو أَنْ يَكُونَ خَيْراً ما أَرادَ اللهُ بِنا، قُتِلْنا... 268
[ 580 ]