بسم الله الرحمن الرحیم
 
نگارش 1 | رمضان 1430

 

صفحه اصلی | کتاب ها | موضوع هامولفین | قرآن کریم  
 
 
 موقعیت فعلی: کتابخانه > مطالعه کتاب نهج البلاغه خطبه ها, ترجمه عبدالمحمد آیتی ( )
 
 

بخش های کتاب

     FEHREST -
     fehrest_asl -
     FOOTNT01 -
     IStart -
     KH000001 -
     KH000002 -
     KH000003 -
     KH000004 -
     KH000005 -
     KH000006 -
     KH000007 -
     KH000008 -
     KH000009 -
     KH000010 -
     KH000011 -
     KH000012 -
     KH000013 -
     KH000014 -
     KH000015 -
     KH000016 -
     KH000017 -
     KH000018 -
     KH000019 -
     KH000020 -
     KH000021 -
     KH000022 -
     KH000023 -
     KH000024 -
     KH000025 -
     KH000026 -
     KH000027 -
     KH000028 -
     KH000029 -
     KH000030 -
     KH000031 -
     KH000032 -
     KH000033 -
     KH000034 -
     KH000035 -
     KH000036 -
 

 

 
 

next page نهج البلاغه - خطبه هاي حضرت عليه السلام

back page



 خطبه : 108 
  و من خطبة له ع  
كُلُّ شَيْءٍ خَاشِعٌ لَهُ وَ كُلُّ شَيْءٍ قَائِمٌ بِهِ، غِنَى كُلِّ فَقِيرٍ، وَ عِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ، وَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ، وَمَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ، مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ، وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ، وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَ مَنْمَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ.
لَمْ تَرَكَ الْعُيُونُ فَتُخْبِرَ عَنْكَ، بَلْ كُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ.
لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَةٍ، وَ لاَ اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَةٍ، لاَ يَسْبِقُكَ مَنْ طَلَبْتَ، وَ لاَ يُفْلِتُكَ مَنْاءَخَذْتَ، وَ لاَ يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ، وَ لاَ يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ اءَطَاعَكَ، وَ لاَ يَرُدُّ اءَمْرَكَ مَنْسَخِطَ قَضَاءَكَ، وَ لاَ يَسْتَغْنِي عَنْكَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ اءَمْرِكَ، كُلُّ سِرِّ عِنْدَكَ عَلاَنِيَةٌ، وَ كُلُّ غَيْبٍعِنْدَكَ شَهَادَةٌ.
اءَنْتَ الْاءَبَدُ فَلاَ اءَمَدَ لَكَ، وَ اءَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلاَ مَحِيصَ عَنْكَ، وَ اءَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلاَ مَنْجَى مِنْكَ إِلاإِلَيْكَ، بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ، وَ إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ نَسَمَةٍ، سُبْحَانَكَ مَا اءَعْظَمَ شَأْنَكَ سُبْحَانَكَمَا اءَعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ، وَ مَا اءَصْغَرَ كُلَّ عَظِيمَةٍ فِي جَنْبِ قُدْرَتِكَ، وَ مَا اءَهْوَلَ مَا نَرَى مِنْمَلَكُوتِكَ، وَ مَا اءَحْقَرَ ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ، وَ مَا اءَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا، وَ مَااءَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الْآخِرَةِ.
مِنْهَا:
مِنْ مَلاَئِكَةٍ اءَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ، وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ اءَرْضِكَ، هُمْ اءَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ، وَ اءَخْوَفُهُمْ لَكَ،وَ اءَقْرَبُهُمْ مِنْكَ، لَمْ يَسْكُنُوا الْاءَصْلاَبَ، وَ لَمْ يُضَمَّنُوا الْاءَرْحَامَ، وَ لَمْ يُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ، وَلَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ، وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَكَانِهِمْ مِنْكَ، وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ وَ اسْتِجْمَاعِ اءَهْوَائِهِمْفِيكَ، وَ كَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ، وَ قِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ اءَمْرِكَ، لَوْ عَايَنُوا كُنْهَ مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَلَحَقَّرُوا اءَعْمَالَهُمْ، وَ لَزَرَوْا عَلَى اءَنْفُسِهِمْ، وَ لَعَرَفُوا اءَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ، وَ لَمْيُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ.
سُبْحَانَكَ خَالِقا وَ مَعْبُودا، بِحُسْنِ بَلاَئِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ، خَلَقْتَ دَارا، وَ جَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبَةً،مَشْرَبا وَ مَطْعَما وَ اءَزْوَاجا وَ خَدَما وَ قُصُورا وَ اءَنْهَارا وَ زُرُوعا وَ ثِمَارا.
ثُمَّ اءَرْسَلْتَ دَاعِيا يَدْعُو إِلَيْهَا فَلاَ الدَّاعِيَ اءَجَابُوا، وَ لاَ فِيمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا، وَ لاَ إِلَى مَاشَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا، اءَقْبَلُوا عَلَى جِيفَةٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِاءَكْلِهَا، وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا،وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئا اءَعْشَى بَصَرَهُ، وَ اءَمْرَضَ قَلْبَهُ، فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ، وَ يَسْمَعُبِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ، قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ، وَ اءَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ، وَ وَلَّهَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ.
فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِي يَدَيْهِ شَيْءٌ مِنْهَا، حَيْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا، وَ حَيْثُمَا اءَقْبَلَتْ اءَقْبَلَعَلَيْهَا، لاَ يَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ، وَ لاَ يَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ، وَ هُوَ يَرَى الْمَأْخُوذِينَ عَلَى الْغِرَّةِ حَيْثُ لاَ إِقَالَةَ وَ لاَ رَجْعَةَ كَيْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا كَانُوا يَجْهَلُونَ، وَجَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا مَا كَانُوايَأْمَنُونَ، وَقَدِمُوا مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى مَا كَانُوا يُوعَدُونَ.
فَغَيْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ، اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَةُ الْفَوْتِ، فَفَتَرَتْ لَهَااءَطْرَافُهُمْ، وَ تَغَيَّرَتْ لَهَا اءَلْوَانُهُمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ وُلُوجا فَحِيلَ بَيْنَ اءَحَدِهِمْ وَ بَيْنَمَنْطِقِهِ، وَ إِنَّهُ لَبَيْنَ اءَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ، وَ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ عَلَى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقَاءٍ مِنْلُبِّهِ يُفَكِّرُ فِيمَ اءَفْنَى عُمُرَهُ، وَ فِيمَ اءَذْهَبَ دَهْرَهُ، وَ يَتَذَكَّرُ اءَمْوَالاً جَمَعَهَا، اءَغْمَضَ فِيمَطَالِبِهَا، وَ اءَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا، قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا، وَ اءَشْرَفَ عَلَىفِرَاقِهَا، تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ يَنْعَمُونَ فِيهَا، وَ يَتَمَتَّعُونَ بِهَا، فَيَكُونُ الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ، وَ الْعِبْءُعَلَى ظَهْرِهِ.
وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا، فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدَامَةً عَلَى مَا اءَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ اءَمْرِهِ، وَيَزْهَدُ فِيمَا كَانَ يَرْغَبُ فِيهِ اءَيَّامَ عُمُرِهِ، وَ يَتَمَنَّى اءَنَّ الَّذِي كَانَ يَغْبِطُهُ بِهَا وَ يَحْسُدُهُ عَلَيْهَاقَدْ حَازَهَا دُونَهُ.
فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ، فَصَارَ بَيْنَ اءَهْلِهِ لاَ يَنْطِقُبِلِسَانِهِ، وَ لاَ يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ، يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ، يَرَى حَرَكَاتِ اءَلْسِنَتِهِمْ، وَ لاَيَسْمَعُ رَجْعَ كَلاَمِهِمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطا بِهِ، فَقُبِضَ بَصَرُهُ كَمَا قُبِضَ سَمْعُهُ، وَ خَرَجَتِالرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ، فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ اءَهْلِهِ، قَدْ اءَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ، لاَيُسْعِدُ بَاكِيا، وَ لاَ يُجِيبُ دَاعِيا.
ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَخَطِّ فِي الْاءَرْضِ فَاءَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ، وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ، القيامةحَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ اءَجَلَهُ وَ الْاءَمْرُ مَقَادِيرَهُ، وَ اءُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِاءَوَّلِهِ، وَ جَاءَ مِنْ اءَمْرِاللَّهِ مَا يُرِيدُهُ، مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ، اءَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا، وَ اءَرَجَّ الْاءَرْضَ وَ اءَرْجَفَهَا، وَ قَلَعَجِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا، وَدَكَّ بَعْضُهَا بَعْضا مِنْ هَيْبَةِ جَلاَلَتِهِ، وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ، وَ اءَخْرَجَ مَنْ فِيهَافَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلاَقِهِمْ، وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ.
ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُهُ مِنْ مَسْاءَلَتِهِمْ عَنْ خَفَايَا الْاءَعْمَالِ وَ خَبَايَا الْاءَفْعَالِ، وَ جَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ،اءَنْعَمَ عَلَى هَؤُلاَءِ، وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلاَءِ.
فَاءَمَّا اءَهْلُ الطَّاعَةِ فَاءَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ، وَ خَلَّدَهُمْ فِي دَارِهِ، حَيْثُ لاَ يَظْعَنُ النُّزَّالُ، وَ لاَ يَتَغَيَّرُلَهُمُ الْحَالُ، وَ لاَ تَنُوبُهُمُ اپلْاءَفْزَاعُ، وَ لاَ تَنَالُهُمُ الْاءَسْقَامُ، وَ لاَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْاءَخْطَارُ، وَ لاَتُشْخِصُهُمُ الْاءَسْفَارُ.
وَ اءَمَّا اءَهْلُ الْمَعْصِيَةِ فَاءَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ، وَ غَلَّ الْاءَيْدِيَ إِلَى الْاءَعْنَاقِ، وَ قَرَنَ النَّوَاصِيَبِالْاءَقْدَامِ، وَ اءَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ، وَ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ، فِي عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ، وَبَابٍ قَدْ اءُطْبِقَ عَلَى اءَهْلِهِ، فِي نَارٍ لَهَا كَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ، وَ قَصِيفٌ هَائِلٌ، لاَ يَظْعَنُمُقِيمُهَا، وَ لاَ يُفَادَى اءَسِيرُهَا، وَ لاَ تُفْصَمُ كُبُولُهَا، لاَ مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى ، وَ لاَ اءَجَلَ لِلْقَوْمِفَيُقْضَى .
مِنْهَا فِي ذِكْرِ النَّبِيِّ ص :
قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وَ صَغَّرَهَا، وَ اءَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا، وَ عَلِمَ اءَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِيَارا، وَ بَسَطَهَالِغَيْرِهِ احْتِقَارا، فَاءَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ، وَ اءَمَاتَ ذِكْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ، وَ اءَحَبَّ اءَنْ تَغِيبَزِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ لِكَيْلاَ يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشا، اءَوْ يَرْجُوَ فِيهَا مَقَاما، بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِرا، وَنَصَحَ لاُِمَّتِهِ مُنْذِرا، وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّرا.
نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ، وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِكَةِ، وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ، وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ،نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ، وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ.


 ترجمه : 
  خطبه اى از آن حضرت (ع )  
همه چيز در برابر او خاشع است و همه چيز به وجود او قائم است . بى نياز كننده هر بينوايىاست و عزيز كننده هر ذليلى است و نيرودهنده هر ناتوانى است و پناه دهنده هر بى پناهى است .هر كه سخنى بر زبان آرد، آواز او بشنود و هر كه خاموشى گزيند، رازدل او بداند. هر كه زنده باشد، روزيش با اوست و هر كه بميرد، بازگشتش به اوست . چشمهاتو را نديده اند كه از تو خبر باز دهند و تو موجود بوده اى پيش از همه وصف كنندگانى كهآفريده اى .
آفريدگان را به سبب ترس از تنهايى نيافريده اى و براى جلب منفعتى به كار و انداشتهاى . كسى را كه طلب كنى بر تو پيشى نگيرد و هر كه را بگيرى از تو وانرهد.آنكهنافرمانى تو كند، از قدرت تو نمى كاهد و آنكه فرمان تو برد، بر ملك تو نمى افزايد.آنكه به قضاى تو خشنود نباشد، نتواند كه فرمان تو لغو كند. و آنكه از فرمان تو روىگرداند از تو بى نياز نتواند بود. هر رازى در نزد تو آشكار است و هر نهانى در نزد توپيدا.
تو ابدى هستى و بى انتها، پايان هر چيزى به توست . پس ، از تو گريختن نتوان .تويىميعاد همگان . پس ، جز به تو از تو رهايى نيست . زمام هر جنبنده اى به دست توست و به سوىتوست بازگشت هر آفريده .
منزّهى تو. چه بزرگ است آنچه از آفرينش تو مى بينم و چه حقير است عظمت آن در برابرقدرت تو. چه شكوهمند است آنچه از ملكوت تو مى بينم . و چه ناچيز است آنچه مى بينم ازسلطنت تو در برابر آنچه نمى بينم . نعمتهاى تو در دنيا چه فراوان است و در برابرنعمتهاى تو در آخرت ، چه اندك .
هم از اين خطبه :
از فرشتگانت ، برخى را در آسمانهايت جاى دادى و از زمين فرابردى . اينان داناترينآفريدگان تو به تو هستند و بيش از همه از تو بيمناك اند و از همه به تو نزديكترند.ملايكه در صلب هيچ پدرى و در رحم هيچ مادرى نبوده اند و از نطفه ناچيز و پست آفريده نشدهاند و گشت زمان متفرقشان نساخته است . با وجود مكانتى كه در نزد تو دارند و منزلتى كهآنان را داده اى و با آنكه ، همه عشق و آرزوشان منحصر در توست و طاعتشان به حدى است كه ذرهاى از امر تو غفلت روا نمى دارند اگر آنچه را از عظمت تو، كه نمى دانند، به عيان ببينند،اعمال خود را حقير خواهند شمرد و به تقصير عبادت معترف خواهند شد و خود را بسى ملامت كنند وبدانند، كه تو را آنسان كه شايسته پرستش توست ، نپرستيده اند و آنسان ، كه سزاوارفرمانبردارى توست ، فرمان نبرده اند. تو منزهى ، تو آفريدگارى ، تو معبودى .
تا آفريدگانت را نيك بيازمايى ، سرايى آفريدى و در آن خوانى گستردى از آشاميدنيها وخوردنيها و زنان و خادمان و قصرها و رودها و كشتزارها و ميوه ها. پس دعوت كننده اى فرستادىكه مردم را بدان دعوت كند، ولى نه دعوت كننده را پاسخ دادند و نه به آنچه ترغيبشان كردى، رغبتى نمودند و نه به آنچه تشويقشان كرده بودى ، اشتياقى نشان دادند. بلكه ، بهمردارى روى آوردند و به خوردن آن خود را رسوا كردند و بر دوستى آن اتفاق نمودند. آرى ،هر كس به چيزى عشق بورزد، عشق ديدگانش را كور و دلش را بيمار مى سازد. ديگر نه چشمشنيك مى بيند و نه گوشش ‍ نيك مى شنود. شهوات ،عقل او را تباه كنند و دنيا دلش را بميراند و جانش ‍ را شيفته خود سازد. چنين كسى بنده دنياست وبنده كسانى است كه چيزى از مال و جاه دنيا را در دست دارند. دنيا به هر جا كه مى گردد، با اوبگردد و به هر جاى كه روى آورد، بدان سو روى آورد. به سخن هيچ منع كننده اى ، كه از سوىخدا آمده باشد، گوش فرا ندهد و اندرز هيچ اندرزدهنده اى را نشنود.وحال آنكه مى بيند كه چسان ديگران بناگهان و بيخبر گرفتار مرگ شده اند.نه راه رهايىدارند و نه بازگشت . چگونه چيزى ، كه از آن بى خبر بودند، بناگاه بر آنان فرود آمد و درحالى كه با آسودگى خاطر زندگى مى كردند، مرگ گريبانشان را بگرفت و به سراىديگر كه به آنها وعده داده شده بود در آمدند. آنچه بر سرشان آمده است در وصف نيايد.سكرات مرگ ، يك سو، حسرت از دست نهادن فرصتها در سوى ديگر. دست و پايشان سستگردد و رنگشان دگرگون شود.مرگ در جسمشان پيشتر رود و زبانشان را از كار بيندازد. يكىدر ميان زن و فرزند خود افتاده ، چشمش مى بيند و گوشش مى شنود و عقلش هنوز سالم است وفهم و ادراكش بر جاى . مى انديشد كه عمر خود در چه چيزهايى تباه كرده است و روزگارش درچه كارهايى سپرى گشته .
به ياد اموالى مى افتد كه گرد كرده و براى به دست آوردنشان چشم خود مى بسته كهحلال از حرام باز نشناسد. و از جايهايى ، كه حليّت و حرمت برخى آشكار و برخى شبهه ناكبوده ، مال فراهم آورده . اكنون وبال گردن اوست . مى داند كه زمان جدايى فرا رسيده و پس ازاو مال و خواسته او براى ميراث خواران مى ماند و آنها از آن متنعم و بهره مند خواهند شد. آرى ،بار مظلمه بر دوش اوست و ميراث نصيب ديگران و او در گرو آن .
اكنون ، هنگام مرگ ، از حقيقتى كه بر او آشكار شده دست ندامت بگزد و از آنچه در ايام حيات ،معشوق و محبوب او بوده بيميلى جويد و آرزو كند كه اى كاش كسى كه برمال و جاه او رشك مى برد، صاحب اين مال و جاه شده بود. مرگ ، همچنان ، در پيكر او پيش مىرود، تا آنگاه كه گوش ‍ او هم چون زبانش از كار بيفتد.
باز هم ميان زن و فرزند خود افتاده است ، در حالى ، كه نه زبانش گوياست و نه گوشششنوا. بر چهره آنان نظر مى بندد مى بيند كه زبانشان مى جنبد و او هيچ نمى شنود. مرگبيشتر به او در مى آويزد، چشمش را هم از او مى گيرد، همانگونه كه زبان و گوشش راگرفته بود. سرانجام ، جان از پيكرش پرواز مى كند و او چون مردارى ميان زن و فرزند خودافتاده است .
در آن حال ، همه از او وحشت مى كنند. از كنار او دور مى گردند. نه مى تواند گريه كنندگان راهمراهى كند و نه خوانندگان را پاسخ دهد. سپس ، از زمينش بردارند و به جايى از زمين برند وبه گور سپارندش و با عملش واگذارندش و كس نخواهد كه بر او نظر كند. تا آن زمان ، كهمدت عمر دنيا كه مكتوب افتاده است به سر آيد و كار بدان مقدار كه مقرّر است در رسد وآفرينش را انجام به آغاز پيوندد. فرمان خداوند در پديد آوردن خلقى نو برسد. آسمان را درجنبش آورد و بشكافد و زمين را به لرزه درآورد و باژگونه نمايد و كوههايش را از جاى بركندو پراكنده سازد و از هيبت جلال او و از خوف سطوت او بر يكديگر كوبيده شوند، و هر چه رادر آنهاست بيرون افتد و آنها را، پس از كهنه شدن ، نو كند و پس از پراكندن ، گرد آورد.سپس ، براى كارى كه مقرّر كرده ، آنها را از هم جدا سازد تا از اعمالى كه در نهان و پنهانىمرتكب شده اند، بازخواست نمايد.
ايشان را دو گروه كند، گروهى را نعمت دهد و گروهى به عذاب گرفتار سازد. اما آنان را كهاهل طاعت اند، در جوار خويش ، پاداش دهد و در سراى خود جاويدان گرداند. جايى كه فرودآمدگانش رخت به جاى ديگر نبرند و احوالشان دگرگون نشود و ترس به سراغشان نيايد وبيمار نگردند و با خطرى روياروى نشوند و رنج سفرتحمل ننمايند. اما، معصيت كاران را در بدترين خانه ها فرود آورد، دستهايشان باغل و زنجير به گردنهاشان بسته شود. آنسان ، كه پيشانيهايشان به قدمهايشان رسد. جامهاى از قطران و تكه هاى آتش سوزان بر آنها پوشند. گرفتار عذابى شوند، عذابى سختسوزان . در خانه اى محبوس گردند، در آتشى غرّان با نفيرى وحشت آور. چون زبانه اش بالاگيرد و بانگى هولناك از آن برآيد، گرفتار آن ، رخت به جايى نتواند برد و اسير آن را كسفديه آزادى ندهد و بندهايش را كس نگشايد. زندانيان را مدتى نيست كه به پايان رسد وبراى آن قوم زمانى نيست كه سر آيد.
هم از اين خطبه (در وصف پيامبران (صلى اللّه عليه و آله ):
دنيا را حقير انگاشت و خرد شمرد و بيمقدارش دانست و آسانش گرفت و دانست ، كه خداى تعالىدنيا را از او دور گردانيد، چون بى مقدار و حقير بود و به ديگرى ارزانيش داشت . پس به جانو دل از دنيا اعراض نمود و خاطره آن را در وجود خود كشت و دوست داشت كه زيور و زينت دنيا دربرابر چشمش نيايد تا مبادا از آن جامه فاخرى گزيند يا به درنگ در آن اميد بندد. رسالتپروردگارش را به مردم رسانيد، كه از آن پس ، آنان را بهانه اى نباشد و امّت خود را از روىنيكخواهى هشدار داد. و بشارت بهشت فرمود و به بهشت فرا خواند.
ما شجره نبوتيم و جايگاه فرودآمدن رسالت و محل آمد و شد ملايكه و معادن علم و چشمه هاى حكمت. آنكه ما را يارى دهد و دوست بدارد، سزاوار است كه منتظر رحمت خداوندى باشد و دشمن ما وآنكه كينه ما را و آنكه كينه ما را به دل دارد، در انتظار قهر خداوند.


 خطبه : 109 
  و من خطبة له ع  
إِنَّ اءَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى الْإِيمَانُ بِهِ وَ بِرَسُولِهِ،وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الْإِسْلاَمِ، وَ كَلِمَةُ الْإِخْلاَصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ، وَ إِقَامُ الصَّلاَةِ فَإِنَّهَاالْمِلَّةُ، وَ إِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ، وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ، وَ حَجُّالْبَيْتِ وَ اعْتِمَارُهُ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَيَرْحَضَانِ الذَّنْبَ، وَ صِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِيالْمَالِ وَ مَنْسَاءَةٌ فِي الْاءَجَلِ، وَ صَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ، وَ صَدَقَةُ الْعَلاَنِيَةِ فَإِنَّهَاتَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ، وَ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ.
اءَفِيضُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ اءَحْسَنُ الذِّكْرِ، وَارْغَبُوا فِيمَا وَعَدَ الْمُتَّقِينَ فَإِنَّ وَعْدَهُ اءَصْدَقُالْوَعْدِ، وَاقْتَدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ فَإِنَّهُ اءَفْضَلُ الْهَدْيِ، وَاسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا اءَهْدَى السُّنَنِ
وَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ اءَحْسَنُ الْحَدِيثِ، وَ تَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيعُ الْقُلُوبِ، وَ اسْتَشْفُوابِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ، وَ اءَحْسِنُوا تِلاَوَتَهُ فَإِنَّهُ اءَنْفَعُ الْقَصَصِ، فَاِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَبِغَيْرِ عِلْمِهِ كَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِي لاَ يَسْتَفِيقُ مِنْ جَهْلِهِ، بَلِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ اءَعْظَمُ، وَالْحَسْرَةُ لَهُاءَلْزَمُ، وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ اءَلْوَمُ.


 ترجمه : 
  خطبه اى از آن حضرت (ع )  
برترين چيزى كه توسّل جويندگان به خداى سبحان ، بدانتوسّل مى جويند، ايمان به او و به پيامبر اوست و جهاد است در راه او، زيرا جهاد ركن اعلاىاسلام است . و كلمه توحيد است ، كه در فطرت و جبلت هر انسانى است . و برپاى داشتن نمازاست ، كه نشان ملت اسلام است و دادن زكات است ، كه فريضه اى است واجب و روزه ماه رمضاناست ، كه نگهدارنده آدمى است از عذاب خداى و حج خانه خداست و به جاى آوردن عمره آن است ، كهفقر را مى زدايند و گناه را مى شويند و صله رحم است ، كه موجب افزايشمال است و واپس افكننده اجل است و صدقه نهان است ، كه خطاها را مى پوشاند و صدقه آشكاراست ، كه مرگ ناگهانى را باز دارد و انجام دادن كارهاى نيك است ، كه آدمى را از لغزيدن درخواريها نگه مى دارد.
خدا را ياد كنيد و بدان شتابيد، كه بهترين يادهاست و به رغبت بخواهيد آنچه را كهپرهيزگاران را وعده داده ، كه وعده اش راست ترين وعده هاست . و از رهنمودهاى پيامبرتانپيروى كنيد، كه نيكوترين رهنمودهاست و به سنّت او رفتار نماييد، كه راهنماينده ترىسنّتهاست و قرآن را بياموزيد، كه بهترين سخن است و آن را نيك بفهميد، كه بهار دلهاست وبه پرتو آن شفا جوييد، كه شفاى سينه هاست و نيكو تلاوتش ‍ كنيد كه نافعترين گفتارهاست.
عالمى كه نه به علم خود عمل كند، جاهل سرگشته اى بيش نيست ، كه از خوابجهل ديده فرا نمى كند. بلكه حجّت بر او قويتر است و شايسته تر است كه حسرت خورد زيرادر نزد خدا سرزنش او افزونتر است .


 خطبه : 110 
  و من خطبة له ع  
اءَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي اءُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيا، فَإِنَّها حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، وَ تَحَبَّبَتْبِالْعَاجِلَةِ، وَ رَاقَتْ بِالْقَلِيلِ، وَ تَحَلَّتْ بِالْآمَالِ، وَ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ، لا تَدُومُ حَبْرَتُها، وَ لاتُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا، غَرَّارَةٌ ضَرَّارَةٌ، حَائِلَةٌ، زَائِلَةٌ، نَافِدَةٌ، بَائِدَةٌ، اءَكَّالَةٌ، غَوَّالَةٌ، لا تَعْدُو إِذا تَناهَتْإِلى اءُمْنِيَّةِ اءَهْلِ الرَّغْبَةِ فِيها؛ وَالرِّضَاءِ بِهَا اءَنْ تَكُونَ كَما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (كَم اءٍ اءَنْزَلْناهُ مِنَ السَّم اءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَب اتُ الْاءَرْضِ فَاءَصْبَحَ هَشِيما تَذْرُوهُ الرِّي احُ، وَ ك انَ اللّ هُعَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرا.) لَمْ يَكُنِ امْرُؤٌ مِنْها فِي حَبْرَةٍ إ لا اءَعْقَبَتْهُ بَعْدَها عَبْرَةً، وَ لَمْ يَلْقَ مِنْسَرَّائِها بَطْنا إ لا مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْرا، وَ لَمْ تَطُلَّهُ فِيها دِيمَةُ رَخَاءٍ إ لا هَتَنَتْ عَلَيْهِ مُزْنَةُبَلاَءٍ، وَ حَرِيُّ إ ذا اءَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَةً اءَنْ تُمْسِيَ لَهُ مُتَنَكِّرَةً، وَ إ نْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَوَاحْلَوْلَى اءَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَاءَوْبَى .
لا يَنالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضارَتِهَا رَغَبا إ لا اءَرْهَقَتْهُ مِنْ نَوائِبِها تَعَبا، وَ لا يُمْسِي مِنْهَا فِي جَناحِاءَمْنٍ إ لا اءَصْبَحَ عَلَى قَوادِمِ خَوْفٍ، غَرَّارَةٌ، غُرُورٌ مَا فِيهَا، فَانِيَةٌ فانٍ مَنْ عَلَيْها، لاَ خَيْرَ فِيشَيْءٍ مِنْ اءَزْوَادِها إ لا التَّقْوَى ، مَنْ اءَقَلَّ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُؤْمِنُهُ، وَ مَنِ اسْتَكْثَرَ مِنْهَااسْتَكْثَرَ مِمَّا يُوبِقُهُ، وَزالَ عَمَّا قَلِيلٍ عَنْهُ.
كَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِها قَدْ فَجَعَتْهُ، وَ ذِي طُمَأْنِينَةٍ إِلَيْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ، وَ ذِي اءُبَّهَةٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِيرا، وَذِي نَخْوَةٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِيلاً، سُلْطانُها دُوَّلٌ، وَ عَيْشُها رَنِقٌ، وَ عَذْبُها اءُجَاجٌ، وَ حُلْوُها صَبِرٌ، وَغِذاؤُها سِمامٌ، وَ اءَسْبابُها رِمَامٌ، حَيُّها بِعَرَضِ مَوْتٍ، وَ صَحِيحُها بِعَرَضِ سُقْمٍ، مُلْكُها مَسْلُوبٌ، وَعَزِيزُها مَغْلُوبٌ، وَ مَوْفُورُها مَنْكُوبٌ، وَ جَارُها مَحْرُوبٌ.
اءَلَسْتُمْ فِي مَساكِنِ مَنْ كانَ قَبْلَكُمْ اءَطْوَلَ اءَعْمارا، وَ اءَبْقَى آثَارا، وَاءَبْعَدَ آمالاً، وَ اءَعَدَّ عَدِيدا،وَ اءَكْثَفَ جُنُودا، تَعَبَّدُوا لِلدُّنْيا اءَيَّ تَعَبُّدٍ، وَ آثَرُوها اءَيَّ إِيْثَارٍ، ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْها بِغَيْرِ زادٍمُبَلِّغٍ، وَ لا ظَهْرٍ قَاطِعٍ؟! فَهَلْ بَلَغَكُمْ اءَنَّ الدُّنْيا سَخَتْ لَهُمْ نَفْسا بِفِدْيَةٍ، اءَوْ اءَعانَتْهُمْبِمَعُونَةٍ، اءَوْ اءَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَةً؟
بَلْ اءَرْهَقَتْهُمْ بِالْفَوادِحِ، وَ اءَوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ، وَضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوائِبِ، وَ عَفَّرَتْهُمْلِلْمَناخِرِ، وَوَطِئَتْهُمْ بِالْمَناسِمِ، وَ اءَعانَتْ عَلَيْهِمْ رَيْبَ الْمَنُونِ، فَقَدْ رَاءَيْتُمْ تَنَكُّرَها لِمَنْ دانَلَها، وَآثَرَها وَ اءَخْلَدَ إِلَيْها حِينَ ظَعَنُوا عَنْها لِفِراقِ الْاءَبَدِ، وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلا السَّغَبَ، اءَوْاءَحَلَّتْهُمْ إِلا الضَّنْكَ، اءَوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلا الظُّلْمَةَ، اءَوْ اءَعْقَبَتْهُمْ إِلا النَّدَامَةَ؟ اءَفَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ،اءَمْ إِلَيْها تَطْمَئِنُّونَ، اءَمْ عَلَيْها تَحْرِصُونَ؟
فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ يَتَّهِمْها وَ لَمْ يَكُنْ فِيها عَلَى وَجَلٍ مِنْها، فَاعْلَمُوا وَ اءَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِاءَنَّكُمْ تَارِكُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْها، وَاتَّعِظُوا فِيها بِالَّذِينَ قَالُوا: (مَنْ اءَشَدُّ مِنّ ا قُوَّةً) حُمِلُوا إ لىقُبُورِهِمْ فَلا يُدْعَوْنَ رُكْبَانا، وَ اءُنْزِلُوا الْاءَجْداثَ فَلا يُدْعَوْنَ ضِيفَانا، وَجُعِلَ لَهُمْ مِنَالصَّفِيحِ اءَجْنَانٌ، وَ مِنَ التُّرَابِ اءَكْفَانٌ، وَ مِنَ الرُّفاتِ جِيرَانٌ.
فَهُمْ جِيرَةٌ لا يُجِيبُونَ دَاعِيا، وَ لا يَمْنَعُونَ ضَيْما، وَ لاَ يُبَالُونَ مَنْدَبَةً؛ إ نْ جِيدُوا لَمْ يَفْرَحُوا، وَإ نْ قُحِطُوا لَمْ يَقْنَطُوا، جَمِيعٌ وَ هُمْ آحَادٌ، وَ جِيرَةٌ وَ هُمْ اءَبْعَادٌ، مُتَدانُونَ لا يَتَزاوَرُونَ، وَ قَرِيبُونَلا يَتَقارَبُونَ، حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ اءَضْغانُهُمْ، وَجُهَلاَءُ قَدْ ماتَتْ اءَحْقادُهُمْ، لا يُخْشَى فَجْعُهُمْ، وَ لايُرْجَى دَفْعُهُمْ، اسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الْاءَرْضِ بَطْنا، وَ بِالسَّعَةِ ضِيقا، وَ بِالْاءَهْلِ غُرْبَةً، وَبِالنُّورِ ظُلْمَةً، فَجَاءُوها كَما فارَقُوها حُفَاةً عُرَاةً، قَدْ ظَعَنُوا عَنْها بِاءَعْمالِهِمْ إِلَى الْحَيَاةِ الدَّائِمَةِ،وَ الدَّارِ الْباقِيَةِ، كَما قالَ سُبْحانَهُ وَ تَعَالَى (كَم ا بَدَاءْن ا اءَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ، وَعْدا عَلَيْن ا، إِنّ اكُنّ ا ف اعِلِينَ).


 ترجمه : 
  خطبه اى از آن حضرت (ع )  
اما بعد. شما را از دنيا برحذر مى دارم كه در كام شيرين است و در چشم سبز و خرّم و، پيچيده درخواهشهاى نفسانى . مردمان را با نعمت زوال يابنده خود به دوستى فرا مى خواند و متاع اندكشرا در چشم آنان زيبا جلوه مى دهد. در جامه آرزوها خود را بنماياند و بفريب ، خويشتن را بيارايد.شادمانى و نعمتش بر دوام نماند و از درد و اندوهش امان نتوان يافت . بسيار فريبنده ، بسيارآزار دهنده ، رنگ به رنگ شونده و زوال يابنده ، پايان يافتنى و هلاك شونده ، شكمباره و مردمكش .
هنگامى كه بدانجاى رسد كه همه آرزوهاى دوستداران خود را برآورد و آنان را از خود خشنودسازد، فراتر از آن نرفته اند كه خداى تعالى فرموده است : (چون بارانى است كه از آسمانببارد و با آن گياهان گوناگون بفراوانى برويد. ناگاه خشك شود و باد به هر سوپراكنده اش سازد و خدا بر هر كارى تواناست .) هيچكس از سرور و شادمانى آن بهره مند نشدجز آنكه ، شاديش را اشكى در پى بود. به كسى از خوشيهايش روى نياورد كه عاقبت از بديهاو زيانهايش بر او پشت نكرد و بر كسى باران نرم آسايش نباريد كه پس از آن به رگباربلايش گرفتار ننمود. اگر بامدادان به كسى روى يارى نشان دهد، شامگاهان بر او چهره دژمكند. اگر از سويى ، شربت گوارا و شيرين به كام ريزد، از ديگر سو، شرنگ بلا و مصيبتشچشاند. اگر كسى را نعمتى دلخواه ارزانى دارد، بيدرنگ ، به رنجى جانكاهش گرفتار سازد.هر كه در سايه بالهاى امن و آسايش او روزى را به شب رساند، بيقين شب را در زير بالهاىخوف و وحشت به روز آورد.دنيا خود بغايت ، فريبنده است و هر چه در اوست فريبى بيش ‍ نيست .ساكنانش ، سرانجام ، جام فنا را سر خواهند كشيد. در هيچ توشه او خيرى نيست ، جز در توشهپرهيزگارى . هر كه از توشه دنيا بهره كمترى دارد از آنچه سبب ايمنى اوست بهره بيشترىيافته است و هر كه از دنيا بهره بيشترى دارد از آنچه موجب هلاكت اوست ، سهم بيشترىبرداشته . پس از اندك زمانى نيز زوال يابد.
چه بسيار مردمى كه به دنيا اعتماد كردند و دنيا دردمندشان ساخت و چه بسيار كسانى كه به اواعتماد ورزيدند و بر زمينشان كوبيد. چه مردم پر هيبت و ابهتى را كه حقير ساخت و چه مردمخودپسندى را كه خوار نمود. سلطنت و رياستش دست به دست مى گردد و فضاى شادخواريهاىآن تيره و تار است . زلالش شور و ناگوار است و شيرينيش با تلخى سرشته است . طعام آنزهرى است كشنده . و آنچه در آن مايه دلبستگى است ، چونان ريسمانهايى كهنه و بريده است .زنده اش ‍ در معرض مرگ است و تندرستش ، دستخوش بيمارى . ملك آن از دست ربودنى است .پيروزمندش ، شكست خورده است و توانگر آن نكبت زده است و ساكن آن غارت شده .
آيا نه چنين است ، كه شما اكنون در سراهاى كسانى هستيد كه عمرشان از شما درازتر بود وآثارشان پايدارتر و آرزوهايشان بيشتر و شمارشان افزونتر و لشكرهايشان انبوه تر آناندنيا را بندگى كردند و چه بندگى كردنى و آن را برگزيدند و چه برگزيدنى . سپس ازدنيا رخت بربستند، بى هيچ توشه اى كه به جايى رساندشان و بى هيچ مركبى كه ازمراحل دشوار بگذراندشان . آيا هيچ خبرى شنيده ايد كه دنيا براى رهايى اسيرانش فديه اىداده باشد يا لحظه اى به ياريشان برخاسته باشد يا براى آنها مصاحبى نيك بوده باشدنه دنيا همانند كرمى ، كه درخت و دندان را مى خورد، آنان را خورده و نابود كرده و حوادثكوبنده آن بنيان زندگيشان را سست نموده است . با سختيهاى خود ذليلشان ساخت و بينى آنهابر خاك ماليد و لگدكوب سمّ ستورانشان نمود. همه يارى و مددكاريش در حق آنها اين بود، كهحوادث سخت روزگار را بر سرشان كشد. فراوان ديده ايد، ناآشنايى نمودن و چهره دژمكردنش را به آنان كه در برابر او خضوع كردند يا او را برگزيدند يا بدو اعتماد كردند تاآنگاه كه او را براى هميشه گذاشتند و گذشتند. آيا جز گرسنگى به آنها توشه اى داد و جزبه تنگنايى حقير به جايى گشاده فرود آورد يا در تاريكى فروغى بخشيد يا جز ندامتچيزى از پيشان فرستاد آيا اين است آنچه براى خود برگزيده ايد يا بدان اطمينان روا داشتهايد يا آزمند آن گشته ايد بدسرايى است براى كسى كه بدو بدگمان نباشد. يا از خطرشبيمى به دل راه ندهد.
بدانيد، هر چند خود مى دانيد، كه دنيا را خواهيد گذاشت و از آن كوچ خواهيد كرد. از آنان ، كه برخود مى باليدند و مى گفتند چه كسى از ما زورمندتر است عبرت بگيريد. آنان را بهگورهايشان بردند و نگذاشتند كه خود مركب خود را اختيار كنند. آنان را به گورهايشانبردند، بى آنكه سوارانشان خوانند. و به گورها سپردند، بى آنكه مهمانانشان شمارند. و درزمين برايشان قبرها تعبيه كردند و از خاك كفنها ساختند و از استخوانهاى پوسيده ، همسايگانگرفتند. همسايگانى كه به نداى همسايه خود پاسخ ندهند و ستمى را از آنان رفع ننمايند وبه زارى نوحه گران التفاتى نكنند. اگر باران ببارد شادمان نمى شوند و اگر قحط آيدنوميد نمى گردند. مجتمع اند و تنهايند، همسايه اند و از هم دوراند، نزديكان اند و به ديداريكديگر نروند، خويشاوندان يكديگرند و اظهار خويشاوندى نكنند.
مردمى بردبارند، كينه هايشان از ميان رفته است و بى خبران اند و خصومتهايشان مرده است .ديگر نه از آزارشان بيمى است و نه در ياريشان اميدى . به جاى زيستن بر روى زمين ، دردل زمين جاى گرفته اند و به جاى فراخى ، تنگى را برگزيده اند و به جاى زندگى درميان خاندان به غربت گرفتار آمده اند. در عوض نور از تاريكى نصيب برده اند. برهنه پاىو برهنه تن ، درون خاك جاى گرفته اند، آنسان كه از خاك بر آمده بودند. باراعمال بر دوش از آنجا به زندگى جاويد و سراى باقى سفر كردند (چنانكه نخستين باربيافريديم ، باز گردانيم . اين وعده اى است كه بر آوردنش بر عهده ماست .)(28)

next page نهج البلاغه - خطبه هاي حضرت عليه السلام

back page