بسم الله الرحمن الرحیم
 
نگارش 1 | رمضان 1430

 

صفحه اصلی | کتاب ها | موضوع هامولفین | قرآن کریم  
 
 
 موقعیت فعلی: کتابخانه > مطالعه کتاب عرفان اسلامی جلد 4, استاد حسین انصاریان ( )
 
 

بخش های کتاب

     01 - قالَ الصَّادِقُ
     02 - عرفان اسلامى / ج3
     03 - لباس در قرآن
     04 - لباس در روايات
     05 - لباس زنان
     06 - بدترين لباس
     07 - ستر عيب و كشف سر
     08 - باب هشتم
     09 - در آداب مسواك كردن
     10 - خشوع
     11 - در بيان مبرز
     12 - در بيان لباس
     13 - بهداشت روان
     14 - غسل معنوى
     15 - باب يازدهم
     16 - در راه خدمت به خلق
     17 - باب دوازدهم
     18 - پاكان و صديقان
     19 - كمالات على
     20 - رحمت و فضل الهى
     21 - علم حق
     22 - شقاوت ابدى
     FEHREST - عرفان اسلامي جلد چهارم
 

 

 
 

باب هفتم

قالَ الصَّادِقُ (عليه السلام) :

 أَزْيَنُ اللِّباسِ لِلْمُؤْمِنينَ لِباسُ التَّقْوى وَأَنْعَمُهُ الإيمانُ قالَ اللهُ تَعالى وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ .

وَأَمَّا لِباسُ الظَّاهِرِ فَنِعْمَةٌ مِنَ اللهِ تَعالى يُسْتَرُ بِها الْعَوْراتُ وَهِىَ كَرامَةٌ أَكْرَمَ اللهُ بِها ذُرِّيَّةَ آدَمَ (عليه السلام)ما لَمْ يُكْرِمْ بِها غَيْرَهُمْ .

وَهِىَ لِلْمُؤْمِنينَ آلَةٌ لاَِداءِ مَاافْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِمْ .

وَخَيْرُ لِباسِكَ ما لا يَشْغَلُكَ عَنِ اللهِ تَعالى بَلْ يُقَرِّبُكَ مِنَ شُكْرِهِ وَذِكْرِهِ وَطاعَتِهِ .

وَلا يَحْمِلُكَ فيها إلَى الْعُجْبِ وَالرِّياءِ وَالتَّزَيُّنِ وَالْمُفاخَرَةِ وَالْخُيَلاءِ فَإِنَّها مِنْ آفاتِ الدّينِ وَمُوَرِّثَهُ الْقَسْوَةِ فِي الْقَلْبِ .

فَإذا لَبِسْتَ ثِيابَكَ فَاذْكُرْ سَتْرَ اللهِ عَلَيْكَ ذُنُوبَكَ بِرَحْمَتِهِ وَأَلْبَسْ باطِنَكَ بِالصِّدْقِ كَما أَلْبَسْتَ ظاهِرَكَ بِثَوْبِكَ وَلْيَكُنْ باطِنُكَ في سَتْرِ الرَّهْبَةِ وَظاهِرُكَ في سَتْرِ الطّاعَةِ .

وَاعْتَبَرْ بِفَضْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَيْثُ خَلَقَ أَسْبابَ اللِّباسِ لِتَسْتُرَ الْعَوْراتِ الظّاهِرَةِ ، وَفَتَحَ أَبْوابَ التَّوْبَةِ وَالإِنابَةِ لِتَسْتُرَ بِها عَوْراتِ الْباطِنِ مِنَ الذُّنُوبِ وَأَخْلاقِ السُّوءِ .

وَلا تَفْضَحْ أَحَداً حَيْثُ سَتَرَ اللهُ عَلَيْكَ أَعْظَمُ مِنْهُ وَاشْتَغِلْ بِعَيْبِ نَفْسِكَ وَاصْفَحْ عَمَّا لا يُعْنيكَ أَمْرُهُ وَحالُهُ وَاحْذَرْ أَنْ يَفْنى عُمْرُكَ بِعَمَلِ غَيْرِكَ وَيَتَّجِرُ بِرَأْسِ مالِكَ غَيْرُكَ وَتَهْلِكَ نَفْسُكَ ، فَإِنَّ نِسْيانَ الذَّنْبِ مِنْ أَعْظَمِ عُقُوبَةِ اللهِ فِى الْعاجِلِ وَأَوْفَرِ أَسْبابِ الْعُقُوبَةِ فِى الاْجِلِ وَاشْتَغِلْ بِعَيْبِ نَفْسِكَ .