اذ ليست الحركة كمالا لما هو موجود بالفعل من جهة ما هو موجود بالفعل لكن هنا دقيقة مستعلم ( 3 ) بها و هی انه لابد فی الوجود من أمر غيرالحركة و غير قابل الحركة وهو متحرك بذاته ( 4 ) متجدد بنفسه و هو مبدأ الحركة علی سبيل اللزوم ، وله فاعل محرك ( 5 ) بمعنی موجد نفس ذاته المتجددش لابمعنی جاعل حركته ( 6 ) لعدم تخلل الجعل بين الشیء و ذاتياته ، و ذلك لان فاعل الحركة المباشر لهالابد و أن يكون متحركا و الا لزم تخلف العلة عن معلولها ، فلو لم ينته الی أمر وجودی متجدد الذات لادی ذلك الی التسلسل أوالدور ( 7 ) . وسنرجع الی تحقيق ذلك الامر ان شاءالله تعالی . فالان نقول قولا مجملا ( 8 ) : ان قابل الحركة أمر بالقوش اما من هذشالجهة أو من كل جهة ، و فاعلها أمر بالفعل اما من هذه الجهة و أما من كل جهة ، ولا محالة ينتهی جهات الفعل الی ماهو بالفعل من كل وجه دفعا للدور أو التسلسل ، كما ان جهات القوش ترجع الی أمر بالقوش من كل وجه الاكونه بالقوش لان القوش قد حصلت پاورقی : |