فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اللَّهِ وَ اذْكُرُوا تِيكَ الَّتِي آبَاؤُكُمْ وَ إِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ وَ عَلَيْهامُحَاسَبُونَ وَ لَعَمْرِى مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَ لاَ بِهِمُ الْعُهُودُ وَ لاَ خَلَتْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمُالْاءَحْقَابُ وَ الْقُرُونُ وَ ما اءَنْتُمُ الْيَوْمَ مِنْ يَوْمَ كُنْتُمْ فِي اءَصْلاَبِهِمْ بِبَعِيدٍ، وَ اللَّهِ مَااءَسْمَعَكُمُ الرَّسُولُ شَيْئا إ لا وَ ها اءَنَا ذَا مُسْمِعُكُمُوهُ وَ مَا اءَسْمَاعُكُمُ الْيَوْمَ بِدُونِ اءَسْمَاعِكُمْبِالْاءَمْسِ وَ لاَ شُقَّتْ لَهُمُ الْاءَبْصَارُ وَ لاَ جُعِلَتْ لَهُمُ الْاءَفْئِدَةُ فِي ذَلِكَ الزَّمَانِ إِلا وَ قَدْ اءُعْطِيتُمْمِثْلَهَا فِي هَذَا الزَّمَانِ. وَ وَ اللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَيْئا جَهِلُوهُ وَ لاَ اءُصْفِيْتُمْ بِهِ وَ حُرِمُوهُ وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بِكُمُالْبَلِيَّةُ جَائِلاً خِطَامُهَا رِخْوا بِطَانُهَا فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ مَا اءَصْبَحَ فِيهِ اءَهْلُ الْغُرُورِ فَإِنَّمَا هُوَ ظِلُّمَمْدُودٌ إِلَى اءَجَلٍ مَعْدُودٍ.
اى بندگان خدا، عبرت بگيريد و به ياد آوريد كارهاى گناه آلود پدرانتان و برادرانتان راكه اكنون در گرو آنها هستند و به حساب آن گرفتارند. به جان خودم سوگند، كه هنوز ميانشما و ايشان روزگار كهن نشده و سالها و قرنها نگذشته است و شما از آن زمانها كه دراصلاب پدرانتان بوده ايد دور نگشته ايد، به خدا سوگند آنچه را كه پيامبر به گوشتانرسانيد من امروز به گوشتان مى رسانم و گوشهاى شما ضعيف تر از گوشهاى آنها نيست .همان ديده ها و دلها كه ديروز آنان را داده بودند، امروز شما را داده اند. به خدا سوگند بعد ازآنها چيزى را به شما ننموده اند كه آنها نمى دانستند و شما را به موهبتى برنگزيدند كه آنانرا از آن محروم داشته باشند. بلاها بر سرتان تاختن آورد همانند ستورى كه مهارش آزاد باشد و تنگش سست . زندگى فريب خوردگان باعث فريبتان نشود، زيرا زندگى آنان چونان سايه اى است برزمين افتاده تا زمانى معين .
پذَلِكَ مُبْتَدِعُ الْخَلْقِ وَ وَارِثُهُ وَ إِلَهُ الْخَلْقِ وَ رَازِقُهُ وَ الشَّمْسُ وَ الْقَمَرُ دَائِبَانِ فِي مَرْضَاتِهِيُبْلِيَانِ كُلَّ جَدِيدٍ وَ يُقَرِّبَانِ كُلَّ بَعِيدٍ قَسَمَ اءَرْزاقَهُمْ وَ اءَحْصَى آثارَهُمْ وَ اءَعْمَالَهُمْ وَ عَدَدَاءَنْفُسِهِمْ وَ خَائِنَةَ اءَعْيُنِهِمْ وَ مَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ مِنَ الضَّمِيرِ وَ مُسْتَقَرَّهُمْ وَ مُسْتَوْدَعَهُمْ مِنَالْاءَرْحَامِ وَ الظُّهُورِ إ لَى اءَنْ تَتَنَاهَى بِهِمُ الْغَايَاتُ. هُوَ الَّذِي اشْتَدَّتْ نِقْمَتُهُ عَلَى اءَعْدَائِهِ فِي سَعَةِ رَحْمَتِهِ وَ اتَّسَعَتْ رَحْمَتُهُ لِاءَوْلِيَائِهِ فِي شِدَّةِنِقْمَتِهِ قَاهِرُ مَنْ عَازَّهُ وَ مُدَمِّرُ مَنْ شَاقَّهُ وَ مُذِلُّ مَنْ نَاوَاهُ وَ غَالِبُ مَنْ عَادَاهُ مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ وَ مَنْسَاءَلَهُ اءَعْطَاهُ وَ مَنْ اءَقْرَضَهُ قَضَاهُ وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ. عِبَادَ اللّهِ زِنُوا اءَنْفُسَكُمْ مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُوزَنُوا وَ حَاسِبُوهَا مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُحَاسَبُوا وَتَنَفَّسُوا قَبْلَ ضِيقِ الْخِنَاقِ وَ انْقَادُوا قَبْلَ عُنْفِ السِّيَاقِ وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ مَنْ لَمْ يُعَنْ عَلَىنَفْسِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهُ مِنْها وَاعِظٌ وَ زاجِرٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ مِنْ غَيْرِهَا لاَ زَاجِرٌ وَ لاَ وَاعِظٌ.
خداوندى كه آفريننده است بى آنكه انديشه و فكرى به كار دارد. خداوندى كه پيوسته باقىو برقرار است و هميشه بوده است ، آنگاه كه نه از آسمان و برجهايش اثرى بود و نه ازحجابهاى عظيم و ناگستردنى اش نشانى ، نه از شب تاريك و نه از درياى آرام و نه از كوه هابا دره هاى گشاده و نه از دره هاى دراز پيچاپيچ و نه از زمين گسترده و نه از موجودى صاحباراده و توان بر روى آن . او آفريننده جهان است و وارث آن . چون جهان از ميان برود باقى خواهد بود. خداوند آفريدگان و روزى دهنده آنان ، خداوند خورشيد و ماه ، كه بهميل و اراده او از پى هم روان اند. هر تازه اى را كهنه سازند و هر دورى را نزديك گردانند.روزى بندگان خود را ميانشان تقسيم نموده و آثار و اعمالشان را حساب كرده و شمارنفسهايشان را مى داند و از نگاههاى دزديده شان آگاه است و هر راز را، كه در سينه نهفته اند،مى داند. از آن هنگام ، كه در زهدان مادران و پشت پدران جاى داشته اند تا زمانى كهزندگانيشان به پايان آيد، باخبر است . اوست خداوندى كه خشم و انتقامش بر دشمنانش سخت است ، در عين گستردگى رحمتش و، رحمتش درحق دوستانش گسترده است ، در عين خشم و انتقامش . مقهور كننده است ، هر كه را كهخيال چيرگى بر او را در سر پزد و سرنگون كننده است ، هر كه را با او به منازعه برخيزد.خوار و زبون مى كند آن را كه دم مخالفت زند و مغلوب مى سازد كسى را كه با او دشمنى ورزد.هر كه را بر او توكل كند، كفايت نمايد و هر كه را كه از او چيزى خواهد، عطا كند و هر كه بدووامى دهد، ادايش كند و هر كه شكر و سپاس گويد، جزايش دهد. اى بندگان خدا، خود را بسنجيد، پيش از آنكه شما را بسنجند و از خود حساب بكشيد، پيش ازآنكه از شما حساب كشند و نفس بر آوريد، پيش از آنكه گلويتان را بفشارند. سر فرود آوريد، پيش از آنكه بزور به سر فرودآوردن وادارندتان . هركس كه خود، خويشتنرا از زشتيها باز ندارد و اندرز ندهد براى او باز دارنده و اندرزدهنده اى نخواهد بود.
ذَلِكَ اءَنَّ رَجُلاً اءَتاهُ فَقَالَ يا اءَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا مِثْلَ مَا نَرَاهُ عِيَانا لِنَزْدادَ لَهُ حُبّاوَ بِهِ مَعْرِفَةً فَغَضِبَ وَ نَادَى الصَّلاَةَ جَامِعَةً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِاءَهْلِهِ فَصَعِدَالْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ اءثْنَى عَلَيْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ص ثُمَّقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ وَ لاَ يُكْدِيهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ إِذْ كُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُوَ كُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ ما خَلاَهُ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِيدِ وَ الْقِسَمِ عِيالُهُ الْخَلاَئِقُضَمِنَ اءَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ اءَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبِيلَ الرَّاغِبِينَ إِلَيْهِ وَ الطَّالِبِينَ مَا لَدَيْهِ وَ لَيْسَ بِمَاسُئِلَ بِاءَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ يُسْاءَلْ. الْاءَوَّلُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ قَبْلٌ فَيَكُونَ شَيْءٌ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ بَعْدٌ فَيَكُونَشَيْءٌ بَعْدَهُ وَ الرَّادِعُ اءَنَاسِىَّ الْاءَبْصَارِ عَنْ اءَنْ تَنَالَهُ اءَوْ تُدْرِكَهُ مَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِ دَهْرٌفَيَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لاَ كَانَ فِي مَكَانٍ فَيَجُوزَ عَلَيْهِ الاِنْتِقَالُ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُمَعَادِنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِكْتَ عَنْهُ اءَصْدَافُ الْبِحَارِ، مِنْ فِلِزِّ اللُّجَيْنِ وَ الْعِقْيَانِ وَ نُثَارَةِ الدُّرِّوَحَصِيدِ الْمَرْجَانِ مَا اءَثَّرَ ذَلِكَ فِى جُودِهِ وَ لاَ اءَنْفَدَ سَعَةَ مَا عِنْدَهُ وَ لَكَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْاءَنْعَامِمَا لاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْاءَنَامِ لِاءَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِى لاَ يَغِيضُهُ سُؤ الُ السَّائِلِينَ وَ لاَ يُبْخِلُهُ إِلْحَاحُالْمُلِحِّينَ. فَانْظُرْ اءَيُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّكَ الْقُرْآنُ عَلَيْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَ اسْتَضِئْ بِنُورِهِدَايَتِهِ وَ مَا كَلَّفَكَ الشَّيْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَيْسَ فِى الْكِتَابِ عَلَيْكَ فَرْضُهُ وَ لاَ فِي سُنَّةِ النَّبِيِّصَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه وَ اءَئِمَّةِ الْهُدَى اءَثَرُهُ فَكِلْ عِلْمَهُ إ لَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ مُنْتَهَىحَقِّ اللَّهِ عَلَيْكَ. وَ اعْلَمْ اءَنَّ الرَّاسِخِينَ فِى الْعِلْمِ هُمُ الَّذِينَ اءَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَةِ دُونَ الْغُيُوبِالْإِقْرَارُ بِجُمْلَةِ ما جَهِلُوا تَفْسِيرَهُ مِنَ الْغَيْبِ الْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اللَّهُ تَعالى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِعَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ يُحِيطُوا بِهِ عِلْما وَ سَمَّى تَرْكَهُمُ التَّعَمُّقَ فِيمَا لَمْ يُكَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ كُنْهِهِرُسُوخا فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِكَ وَ لاَ تُقَدِّرْ عَظَمَةَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِكَ فَتَكُونَ مِنَالْهَالِكِينَ. هُوَ الْقَادِرُ الَّذِي إِذَا ارْتَمَتِ الْاءَوْهَامُ لِتُدْرِكَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ وَ حَاوَلَ الْفِكْرُ الْمُتَبَرَّاءُ مِنْ خَطَرَاتِالْوَسَاوِسِ اءَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ فِي عَمِيقَاتِ غُيُوبِ مَلَكُوتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَيْهِ لِتَجْرِيَ فِيكَيْفِيَّةِ صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِي حَيْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِرَدَعَهَا وَ هِيَ تَجُوبُ مَهَاوِيَ سُدَفِ الْغُيُوبِ مُتَخَلِّصَةً إِلَيْهِ سُبْحَانَهُ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَةًبِاءَنَّهُ لاَ يُنَالُ بِجَوْرِ الاِعْتِسَافِ كُنْهُ مَعْرِفَتِهِ، وَ لاَ تَخْطُرُ بِبَالِ اءُولِي الرَّوِيَّاتِ خَاطِرَةٌ مِنْتَقْدِيرِ جَلاَلِ عِزَّتِه . الَّذِي ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَيْرِ مِثالٍ امْتَثَلَهُ وَ لاَ مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَيْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ كَانَقَبْلَهُ وَ اءَرَانَا مِنْ مَلَكُوتِ قُدْرَتِهِ وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِكْمَتِهِ وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَةِ مِنَالْخَلْقِ إِلَى اءَنْ يُقِيمَها بِمِسَاكِ قُوَّتِهِ مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِيَامِ الْحُجَّةِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِفَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِي اءَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ وَ اءَعْلاَمُ حِكْمَتِهِ فَصَارَ كُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّةً لَهُ وَدَلِيلاً عَلَيْهِ وَ إِنْ كَانَ خَلْقا صَامِتا فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِيرِ نَاطِقَةٌ وَ دَلالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَةٌ. وَاءَشْهَدُ اءَنَّ مَنْ شَبَّهَكَ بِتَبَايُنِ اءَعْضَاءِ خَلْقِكَ وَ تَلاَحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَةِلِتَدْبِيرِ حِكْمَتِكَ لَمْ يَعْقِدْ غَيْبَ ضَمِيرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِكَ وَ لَمْ يُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْيَقِينُ بِاءَنَّهُ لاَنِدَّلَكَ وَ كَاءَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِينَ مِنَ الْمَتْبُوعِينَ إِذْ يَقُولُونَ تَاللّ هِ إِنْ كُنّ ا لَفِيضَلا لٍ مُبِينٍ إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْع الَمِينَ كَذَبَ الْعَادِلُونَ بِكَ إِذْ شَبَّهُوكَ بِاءَصْنَامِهِمْ وَ نَحَلُوكَحِلْيَةَ الْمَخْلُوقِينَ بِاءَوْهَامِهِمْ وَ جَزَّءُوكَ تَجْزِئَةَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوكَ عَلَى الْخِلْقَةِالْمُخْتَلِفَةِ الْقُوَى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مَنْ ساَوَاكَ بِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِكَ فَقَدْ عَدَلَ بِكَ وَالْعَادِلُ بِكَ كَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْكَماتُ آيَاتِكَ وَ نَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَيِّنَاتِكَ وَ إِنَّكَاءَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَمْ تَتَنَاهَ فِي الْعُقُولِ فَتَكُونَ فِي مَهَبِّ فِكْرِهَا مُكَيَّفا وَ لاَ فِي رَوِيَّاتِخَوَاطِرِهَا مَحْدُودا مُصَرَّفا. مِنْها: قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَاءَحْكَمَ تَقْدِيرَهُ وَ دَبَّرَهُ فَاءَلْطَفَ تَدْبِيرَهُ وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ يَتَعَدَّ حُدُودَمَنْزِلَتِهِ وَ لَمْ يَقْصُرْ دُونَ الاِنْتِهَاءِ إِلَى غَايَتِهِ وَ لَمْ يَسْتَصْعِبْ إِذْ اءُمِرَ بِالْمُضِيِّ عَلَى إِرَادَتِهِفَكَيْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْاءُمُورُ عَنْ مَشِيئَتِهِ الْمُنْشِئُ اءَصْنَافَ الْاءَشْيَاءِ بِلاَ رَوِيَّةِ فِكْرٍ آلَإِلَيْهَا وَ لاَ قَرِيحَةِ غَرِيزَةٍ اءَضْمَرَ عَلَيْهَا وَ لاَ تَجْرِبَةٍ اءَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ وَ لاَ شَرِيكٍ اءَعَانَهُعَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْاءُمُورِ. فَتَمَّ خَلْقُهُ بِاءَمْرِهِ وَ اءَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ اءَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ لَمْ يَعْتَرِضْ دُونَهُ رَيْثُ الْمُبْطِئِ وَ لاَاءَنَاةُ الْمُتَلَكِّئِ فَاءَقَامَ مِنَ الْاءَشْيَاءِ اءَوَدَهَا وَ نَهَجَ حُدُودَهَا وَ لاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَيْنَ مُتَضَادِّهَا وَوَصَلَ اءَسْبَابَ قَرَائِنِهَا وَ فَرَّقَهَا اءَجْنَاسا مُخْتَلِفَاتٍ فِي الْحُدُودِ وَ الْاءَقْدَارِ وَ الْغَرَائِزِ وَالْهَيْئَاتِ بَدَايَا خَلاَئِقَ اءَحْكَمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا اءَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا. وَ مِنْهَا فِي صِفَةِ السَّمَاءِ: وَ نَظَمَ بِلاَ تَعْلِيقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِها وَ لاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا وَ وَشَّجَ بَيْنَهَا وَ بَيْنَ اءَزْوَاجِهَا وَ ذَلَّلَلِلْهَابِطِينَ بِاءَمْرِهِ وَ الصَّاعِدِينَ بِاءَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَةَ مِعْرَاجِهَا وَ ناداها بَعْدَ إِذْ هِيَ دُخَانٌفَالْتَحَمَتْ عُرَى اءَشْرَاجِهَا وَ فَتَقَ بَعْدَ الاِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ اءَبْوَابِهَا وَ اءَقَامَ رَصَدا مِنَ الشُّهُبِالثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا وَ اءَمْسَكَهَا مِنْ اءَنْ تُمُورَ فِي خَرْقِ الْهَوَاءِ بِاءَيْدِهِ وَ اءَمْرَهَا اءَنْ تَقِفَمُسْتَسْلِمَةً لِاءَمْرِهِ وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آيَةً مُبْصِرَةً لِنَهَارِها وَ قَمَرَهَا آيَةً مَمْحُوَّةً مِنْ لَيْلِهَا وَ اءَجْرَاهُمَافِي مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا وَ قَدَّرَ مسِيْرَهُمَا فِي مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا لِيُمَيِّزَ بَيْنَ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا وَلِيُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِينَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِيرِهِمَا. ثُمَّ عَلَّقَ فِي جَوِّهَا فَلَكَهَا وَ نَاطَ بِهَا زِينَتَهَا مِنْ خَفِيَّاتِ دَرَارِيِّهَا وَ مَصَابِيحِ كَوَاكِبِهَا وَ رَمَىمُسْتَرِقِي السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا وَ اءَجْرَاهَا عَلَى اءَذْلاَلِ تَسْخِيرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا وَمَسِيرِ سَائِرِهَا وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا. وَ مِنْها فِي صِفَّة الملائكة : ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لا سْكانِ سَمَاوَاتِهِ وَ عِمَارَةِ الصَّفِيحِ الْاءَعْلَى مِنْ مَلَكُوتِهِ خَلْقا بَدِيعا مِنْمَلاَئِكَتِهِ وَ مَلَاءَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا وَ حَشَا بِهِمْ فُتُوقَ اءَجْوَائِهَا وَ بَيْنَ فَجَوَاتِ تِلْكَ الْفُرُوجِزَجَلُ الْمُسَبِّحِينَ مِنْهُمْ فِي حَظَائِرِ الْقُدُسِ وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ وَ سُرَادِقَاتِ الْمَجْدِ وَ وَرَاءَ ذَلِكَالرَّجِيجِ الَّذِي تَسْتَكُّ مِنْهُ الْاءَسْمَاعُ سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْاءَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا فَتَقِفُخَاسِئَةً عَلَى حُدُودِهَا. وَ اءَنْشَاءَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وَ اءَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ اءُولِي اءَجْنِحَةٍ تُسَبِّحُ جَلاَلَ عِزَّتِهِ لاَيَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِي الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ وَ لاَ يَدَّعُونَ اءَنَّهُمْ يَخْلُقُونَ شَيْئا مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِبَلْ عِب ادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِاءَمْرِهِ يَعْمَلُونَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِيمَا هُنَالِكَ اءَهْلَالْاءَمَانَةِ عَلَى وَحْيِهِ وَ حَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِينَ وَدَائِعَ اءَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَيْبِ الشُّبُهَاتِفَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِيلِ مَرْضَاتِهِ وَ اءَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَةِ وَ اءَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَإِخْبَاتِ السَّكِينَةِ وَ فَتَحَ لَهُمْ اءَبْوَابا ذُلُلاً إِلَى تَمَاجِيدِهِ وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَارا وَاضِحَةً عَلَىاءَعْلاَمِ تَوْحِيدِهِ. لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الْآثَامِ وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّيَالِي وَ الْاءَيَّامِ وَ لَمْ تَرْمِ الشُّكُوكُبِنَوَازِعِهَا عَزِيمَةَ إِيمَانِهِمْ وَ لَمْ تَعْتَرِكِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ يَقِينِهِمْ وَ لاَ قَدَحَتْ قَادِحَةُ الْإِحَنِفِيمَا بَيْنَهُمْ وَ لاَ سَلَبَتْهُمُ الْحَيْرَةُ مَالاَقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ، وَ سَكَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَيْبَةِجَلاَلَتِهِ فِي اءَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ وَ لَمْ تَطْمَعْ فِيهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَيْنِهَا عَلَى فِكْرِهِمْ. وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ وَ فِي عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ وَ فِي قَتْرَةِ الظَّلاَمِ الْاءَيْهَمِ وَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ اءَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْاءَرْضِ السُّفْلَى فَهِيَ كَرَايَاتٍ بِيضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِيمَخَارِقِ الْهَوَاءِ وَ تَحْتَهَا رِيحٌ هَفَّافَةٌ تَحْبِسُهَا عَلَى حَيْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِيَةِ. قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ اءَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِيمَانِ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُالْإِيقَانُ بِهِ إِلَى الْوَلَهِ إِلَيْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَى مَا عِنْدَ غَيْرِهِ. قَدْ ذَاقُوا حَلاَوَةَ مَعْرِفَتِهِ، وَ شَرِبُوا بِالْكَاءسِ الرَّوِيَّةِ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَكَّنَتْ مِنْ سُوَيْدَاءِ قُلُوبِهِمْوَشِيجَةُ خِيفَتِهِ فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَةِ اِعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ يُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَةِ إِلَيْهِ مَادَّةَتَضَرُّعِهِمْ، وَ لاَ اءَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِيمُ الزُّلْفَةِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ، وَ لَمْ يَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجابُفَيَسْتَكْثِرُوا ما سَلَفَ مِنْهُمْ، وَ لاَ تَرَكَتْ لَهُمُ اسْتِكَانَةُ الْإ جْلاَلِ نَصِيبا فِي تَعْظِيمِحَسَنَاتِهِمْ، وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَراتُ فِيهِمْ عَلى طُولِ دُءُوبِهِمْ وَ لَمْ تَغِضْ رَغَباتُهُمْ فَيُخَالِفُواعَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ، وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاةِ اءَسَلاَتُ اءَلْسِنَتِهِمْ وَ لا مَلَكَتْهُمُ الْاءَشْغالُفَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ إِلَيْهِ اءَصْوَاتُهُمْ، وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِي مَقَاوِمِ الطَّاعَةِ مَنَاكِبُهُمْ وَ لَمْيَثْنُوا إِلَى راحَةِ التَّقْصِيرِ فِي اءَمْرِهِ رِقَابَهُمْ، وَ لاَ تَعْدُو عَلَى عَزِيمَةِ جِدِّهِمْ بَلاَدَةُ الْغَفَلاتِ وَلا تَنْتَضِلُ فِي هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ. قَدِ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِيرَةً لِيَوْمِ فَاقَتِهِمْ وَ يَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إ لَى الْمَخْلُوقِينَبِرَغْبَتِهِمْ، لا يَقْطَعُونَ اءَمَدَ غَايَةِ، عِبَادَتِهِ وَ لا يَرْجِعُ بِهِمُ الاِسْتِهْتَارُ بِلُزُومِ طَاعَتِهِ، إِلا إِلَىمَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهِمْ غَيْرِ مُنْقَطِعَةٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ، لَمْ تَنْقَطِعْ اءَسْبَابُ الشَّفَقَةِ مِنْهُمْ فَيَنُوافِي جِدِّهِمْ، وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْاءَطْماعُ فَيُؤْثِرُوا وَشِيكَ السَّعْيِ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ، لَمْ يَسْتَعْظِمُوا مَامَضَى مِنْ اءَعْمَالِهِمْ، وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِكَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ وَ لَمْ يَخْتَلِفُوافِي رَبِّهِمْ بِاسْتِحْواذِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِمْ وَ لَمْ يُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ، وَ لاَ تَوَلا هُمْ غِلُّالتَّحَاسُدِ وَ لاَ تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرِّيَبِ وَ لا اقْتَسَمَتْهُمْ اءَخْيَافُ الْهِمَمِ فَهُمْ اءُسَرَاءُ إِيمَانٍ،لَمْ يَفُكَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَيَغٌ وَ لا عُدُولٌ وَ لا وَنَى وَ لا فُتُورٌ وَ لَيْسَ فِي اءَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُإِهَابٍ إِلا وَ عَلَيْهِ مَلَكٌ سَاجِدٌ، اءَوْ سَاعٍ حَافِدٌ، يَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَةِ بِرَبِّهِمْ عِلْما، وَ تَزْدَادُعِزَّةُ رَبِّهِمْ فِي قُلُوبِهِمْ عِظَما. وَ مِنْهَا فِي صِفَةِ الْاءَرْضِ وَ دَحْوِهَا عَلَى الْمَاءِ: كَبَسَ الْاءَرْضَ عَلَى مَوْرِ اءَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَةٍ وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَةٍ تَلْتَطِمُ اءَوَاذِيُّ اءَمْوَاجِهَا، وَتَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ اءَثْبَاجِها، وَ تَرْغُو زَبَدًا كَالْفُحُولِ عِنْدَ هِيَاجِها، فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِالْمُتَلاَطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِها، وَ سَكَنَ هَيْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِكَلْكَلِها وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِيا إِذْ تَمَعَّكَتْعَلَيْهِ بِكَواهِلِها، فَاءَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ اءَمْوَاجِهِ سَاجِيا مَقْهُورا، وَ فِي حَكَمَةِ الذُّلِّ مُنقادااءَسِيرا. وَ سَكَنَتِ الْاءَرْضُ مَدْحُوَّةً فِي لُجَّةِ تَيَّارِهِ وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَةِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلاَئِهِ، وَ شُمُوخِ اءَنْفِهِ وَسُمُوِّ غُلَوَائِهِ وَ كَعَمَتْهُ عَلى كِظَّةِ جَرْيَتِهِ، فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ، وَ لَبَدَ بَعْدَ زَيَفَانِ وَ ثَبَاتِهِ. فَلَمَّا سَكَنَ هَيْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ اءَكْنَافِهَا، وَ حَمَلَ شَوَاهِقَ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلىاءَكْتَافِها،فَجَّرَ يَنَابِيعَ الْعُيُونِ مِنْ عَرانِينِ اءُنُوفِها، وَ فَرَّقَهَا فِي سُهُوبِ بِيدِها وَاءَخَادِيدِها، وَ عَدَّلَ حَرَكاتِها بِالرَّاسِياتِ مِنْ جَلاَمِيدِها، وَ ذَواتِ الشَّنَاخِيبِ الشُّمِّ مِنْ صَيَاخِيدِها. فَسَكَنَتْ مِنَ الْمَيدانِ بِرُسُوبِ الْجِبالِ فِي قِطَعِ اءَدِيمِها، وَ تَغَلْغُلِها مُتَسَرِّبَةً فِي جَوْباتِخَياشِيمِها، وَ رُكُوبِها اءَعْنَاقَ سُهُولِ الْاءَرَضِينَ وَ جَراثِيمِها وَ فَسَحَ بَيْنَ الْجَوِّ وَ بَيْنَها، وَاءَعَدَّ الْهَوَاءَ، مُتَنَسَّما لِسَاكِنِهَا، وَ اءَخْرَجَ إِلَيْها اءَهْلَها عَلى تَمامِ مَرافِقِها. ثُمَّ لَمْ يَدَعْ جُرُزَالْاءَرْضِ الَّتِي تَقْصُرُ مِيَاهُ الْعُيُونِ عَنْ رَوَابِيها وَ لا تَجِدُ جَداوِلُ الْاءَنْهَارِ ذَرِيعَةً إِلى بُلُوغِهَا،حَتَّى اءَنْشَاءَ لَها نَاشِئَةَ سَحابٍ تُحْيِي مَوَاتَها، وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا، اءَلَّفَ غَمَامَها بَعْدَافْتِراقِ لُمَعِهِ، وَ تَبايُنِ قَزَعِهِ حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّةُ الْمُزْنِ فِيهِ، وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِيكُفَفِهِ، وَ لَمْ يَنَمْ وَمِيضُهُ فِي كَنَهْوَرِ رَبَابِهِ، وَ مُتَرَاكِمِ سَحَابِهِ اءَرْسَلَهُ سَحّا مُتَدَارِكا، قَدْاءَسَفَّ هَيْدَبُهُ تَمْرِيهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ اءَهَاضِيبِهِ، وَ دُفَعَ شآبِيبِهِ. فَلَمَّا اءَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْكَ بِوَانَيْهَا، وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْءِ الْمَحْمُولِ عَلَيْهااءَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْاءَرْضِ النَّبَاتَ، وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْاءَعْشَابَ فَهِيَ تَبْهَجُ بِزِينَةِرِيَاضِها، وَ تَزْدَهِي بِمَا اءُلْبِسَتْهُ مِنْ رَيْطِ اءَزَاهِيرِهَا، وَ حِلْيَةِ ما سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِاءَنْوَارِها، وَ جَعَلَ ذَلِكَ بَلاَغا لِلْاءَنَامِ، وَ رِزْقا لِلْاءَنْعَامِ، وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِي آفَاقِهَا، وَ اءَقَامَالْمَنَارَ لِلسَّالِكِينَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا. فَلَمَّا مَهَدَ اءَرْضَهُ، وَ اءَنْفَذَ اءَمْرَهُ، اخْتَارَ آدَمَ عَلَيهِ السلاُمُخِيرَةً مِنْ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ، اءَوَّلَ جِبِلَّتِهِ،وَ اءَسْكَنَهُ جَنَّتَهُ وَ اءَرْغَدَ فِيهَا اءُكُلَهُ، وَ اءَوْعَزَ إِلَيْهِ فِيمَا نَهَاهُ عَنْهُ، وَ اءَعْلَمَهُ اءَنَّ فِي الاِْقْدَامِعَلَيْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِيَتِهِ وَ اژلْمُخَاطَرَةَ بِمَنْزِلَتِهِ فَاءَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاةً لِسَابِقِعِلْمِهِ، فَاءَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَةِ لِيَعْمُرَ اءَرْضَهُ بِنَسْلِهِ، وَ لِيُقِيمَ الْحُجَّةَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَ لَمْيُخْلِهِمْ بَعْدَ اءَنْ قَبَضَهُ مِمَّا يُؤَكِّدُ عَلَيْهِمْ حُجَّةَ رُبُوبِيَّتِهِ، وَ يَصِلُ بَيْنَهُمْ وَ بَيْنَ مَعْرِفَتِهِ،بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَى اءَلْسُنِ الْخِيَرَةِ مِنْ اءَنْبِيَائِهِ، وَ مُتَحَمِّلِي وَدَائِعِ رِسَالاَتِهِ قَرْنافَقَرْنا حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِه حُجَّتُهُ، وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ،وَ قَدَّرَ الْاءَرْزَاقَ فَكَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا، وَ قَسَّمَهَا عَلَى الضِّيقِ وَالسَّعَةِ، فَعَدَلَ فِيهَا لِيَبْتَلِيَ مَنْاءَرَادَ بِمَيْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا وَ لِيَخْتَبِرَ بِذَلِكَ الشُّكْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِيِّهَا وَ فَقِيرِهَا. ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِيلَ فَاقَتِهَا، وَ بِسَلاَمَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا، وَبِفُرَجِ اءَفْرَاحِهَا غُصَصَاءَتْرَاحِهَا، وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَاءَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا، وَقَدَّمَهَا وَ اءَخَّرَهَا، وَ وَصَلَ بِالْمَوْتِ اءَسْبَابَهَا،وَجَعَلَهُ خَالِجا لِاءَشْطَانِهَا، وَ قَاطِعا لِمَرَائِرِ اءَقْرَانِهَا. عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِينَ، وَ نَجْوَى الْمُتَخَافِتِينَ، وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ، وَ عُقَدِعَزِيمَاتِ الْيَقِينِ، وَ مَسَارِقِ إِيمَاضِ الْجُفُونِ، وَ مَا ضَمِنَتْهُ اءَكْنَانُ الْقُلُوبِ، وَ غَيَابَاتُالْغُيُوبِ، وَ مَا اءَصْغَتْ لاِسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْاءَسْمَاعِ، وَ مَصَائِفُ الذَّرِّ، وَ مَشَاتِي الْهَوَامِّ، وَ رَجْعِالْحَنِينِ مِنَ الْمُولَهَاتِ وَ هَمْسِ الْاءَقْدَامِ، وَمُنْفَسَحِ الثَّمَرَةِ مِنْ وَلاَئِجِ غُلُفِ الْاءَكْمَامِ، وَ مُنْقَمَعِالْوُحُوشِ مِنْ غِيرَانِ الْجِبَالِ وَ اءَوْدِيَتِهَا، وَ مُخْتَبَاءِ الْبَعُوضِ بَيْنَ سُوقِ الْاءَشْجَارِ وَاءَلْحِيَتِهَا، وَمَغْرِزِ الْاءَوْرَاقِ مِنَ الْاءَفْنَانِ، وَ مَحَطِّ الْاءَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْاءَصْلاَبِ، وَ نَاشِئَةِالْغُيُومِ وَ مُتَلاَحِمِهَا، وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِي مُتَرَاكِمِهَا، وَ مَا تَسْفِي الْاءَعَاصِيرُ بِذُيُولِهَا، وَتَعْفُو الْاءَمْطَارُ بِسُيُولِهَا، وَ عَوْمِ نَباتِ الْاءَرْضِ فِي كُثْبَانِ الرِّمَالِ، وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِالْاءَجْنِحَةِ بِذُرَى شَنَا خِيبِ الْجِبَالِ، وَ تَغْرِيدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِي دَيَاجِيرِ الْاءَوْكَارِ، وَ مَااءَوْعَبَتْهُ الْاءَصْدَافُ وَ حَضَنَتْ عَلَيْهِ اءَمْوَاجُ الْبِحَارِ، وَ مَا غَشِيَتْهُ سُدْفَةُ لَيْلٍ اءَوْ ذَرَّ عَلَيْهِشَارِقُ نَهَارٍ، وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَيْهِ اءَطْبَاقُ الدَّيَاجِيرِ، وَ سُبُحَاتُ النُّورِ، وَ اءَثَرِ كُلِّ خَطْوَةٍ، وَحِسِّ كُلِّ حَرَكَةٍ، وَ رَجْعِ كُلِّ كَلِمَةٍ، وَ تَحْرِيكِ كُلِّ شَفَةٍ، وَ مُسْتَقَرِّ كُلِّ نَسَمَةٍ، وَ مِثْقَالِ كُلِّ ذَرَّةٍ، وَهَمَاهِمِ كُلِّ نَفْسٍ هَامَّةٍ، وَ مَا عَلَيْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَةٍ، اءَوْ سَاقِطِ وَرَقَةٍ، اءَوْ قَرَارَةِ نُطْفَةٍ، اءَوْ نُقَاعَةِ دَمٍوَ مُضْغَةٍ، اءَوْ نَاشِئَةِ خَلْقٍ وَ سُلاَلَةٍ. لَمْ تَلْحَقْهُ فِي ذَلِكَ كُلْفَةٌ، وَ لاَ اعْتَرَضَتْهُ فِي حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَةٌ، وَ لاَاعْتَوَرَتْهُ فِي تَنْفِيذِ الْاءُمُورِ وَ تَدَابِيرِ الْمَخْلُوقِينَ مَلاَلَةٌ وَ لاَ فَتْرَةٌ، بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ، وَاءَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ، وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ، وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ، مَعَ تَقْصِيرِهِمْ عَنْ كُنْهِ مَا هُوَ اءَهْلُهُ. دعاء اللَّهُمَّ اءَنْتَ اءَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِيلِ، وَ التَّعْدَادِ الْكَثِيرِ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَيْرُ مَأْمُولٍ، وَ إِنْ تُرْجَفَخَيْرُ فَاءَكْرَمُ مَرْجُوِّ. اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَسَطْتَ لِي فِيمَا لاَ اءَمْدَحُ بِهِ غَيْرَكَ، وَ لاَ اءُثْنِي بِهِ عَلَى اءَحَدٍ سِوَاكَ، وَ لاَ اءُوَجِّهُهُإِلَى مَعَادِنِ الْخَيْبَةِ وَ مَوَاضِعِ الرِّيبَةِ، وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِي عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِيِّينَ وَ الثَّنَاءِ عَلَىالْمَرْبُوبِينَ الْمَخْلُوقِينَ. اللَّهُمَّ وَ لِكُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ اءَثْنَى عَلَيْهِ مَثُوبَةٌ مِنْ جَزَاءٍ اءَوْ عَارِفَةٌ مِنْ عَطَاءٍ، وَ قَدْ رَجَوْتُكَدَلِيلاً عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَةِ وَ كُنُوزِ الْمَغْفِرَةِ. اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ اءَفْرَدَكَ بِالتَّوْحِيدِ الَّذِي هُوَ لَكَ، وَ لَمْ يَرَ مُسْتَحِقّا لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ وَالْمَمَادِحِغَيْرَكَ، وَ بِي فَاقَةٌ إِلَيْكَ لاَ يَجْبُرُ مَسْكَنَتَهَا إِلا فَضْلُكَ، وَ لاَ يَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلا مَنُّكَ وَجُودُكَ، فَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْمَقَامِ رِضَاكَ، وَ اءَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْاءَيْدِي إِلَى سِوَاكَ، إِنَّكَ عَلى كُلِّشَيْءٍ قَدِيرٌ.
مسعدة ابن صدقة از حضرت امام جعفر بن محمد (ع ) روايت كند، كه اميرالمؤ منين اين خطبه را برمنبر كوفه ادا كرد. سبب آن بود كه مردى نزد او آمد و گفت يا اميرالمؤ منين ، پروردگار ما رابراى ما وصف كن تا محبّت و معرفت ما به او افزون شود. على (ع ) خشمگين شد و فرمان داد كههمه در نماز حاضر آيند. مردم آمدند، چنانكه در مسجد، ديگر جايى نبود. على (ع ) همچنان خشمگين و برافروخته بر منبر شد. حمد خداى سبحان به جاى آورد و بر پيامبر(ص ) درود فرستاد. سپس ، سخن آغاز كرد و فرمود: حمد سزاوار خداوندى است كه نابخشيدن ، بر داراييش نيفزايد و اگر بخشش كند، بينوا نشود.زيرا هر بخشنده اى جز خداى تعالى اگر ببخشد از داراييش كاسته گردد و هركس ، جز او ازبخشش دست باز دارد، نكوهشش كنند. تنها اوست كه بر بندگان خود به اعطاى نعمتها و سودها ونصيبها منّت تواند نهاد. همه موجودات روزى خوار اويند، روزى آنها را ضمانت كرده و قوتشانمقدّر فرموده . راه آنان را كه شوق و رغبت او دارند و خواستار چيزهايى هستند كه در نزد اوست ،گشاده و هموار ساخته است . كسى را كه زبان به سؤال مى گشايد، افزونتر ندهد، از آنكه مهر خاموشى بر لب نهاده است . اوست اول ، پس او را آغازى نبوده است ، كه پيش از آن چيزى تواند بود. اوست آخر، پس او را پايانى نيست كه پس از آن چيزى تواند بود. ديدگان را اجازت ندهد، كهاو را بنگرند و دريابند. روزگار بر او نگذشته است كه با گذشت زمان دگرگون شود. درجايى مكان نگرفته است ، كه از آنجا به جاى ديگر رود. اگر ببخشد، هر چه را كه از معادن كوهها بيرون مى آيد يا هر چه را كه از خنده صدفهاى درياحاصل مى شود، از سيم و زرناب و مرواريدهاى غلطان و خوشه هاى مرجان ، در جود و بخشش اواثر نكند و از وسعت دارايى او نكاهد. ذخاير خزاين او به حدى است كه درخواستهاى بندگانش آنرا به پايان نرساند. زيرا، او بخشنده اى است كه درياى نعمتش به درخواست خواهندگاننقصان نيابد و اصرار شوخ چشمان ، او را بخيل نگرداند. اى مردى كه سخن پرسيدى ، به آنچه قرآن از صفات او براى تو بيان كرده و تو را بدانراه نموده است ، اقتدا كن و از چراغ هدايت آن روشنايى بگير. و هر چه را كه شيطان تو را بهدانستن آن واداشته و در كتاب خدا آموختنش بر تو واجب نشده و در سنّت پيامبر و ائمه هدى از آننشانى نيست ، علم آن را به خدا واگذار و از آموختن آنها بپرهيز. نهايت چيزى كه خداى تعالىبر تو مقرّر داشته ، همين است و بس . و بدان كه راسخان در علم كسانى هستند، كه اقرارشان به ندانستن آنچه در پرده غيب است ، آنهارا بى نياز كرده است از كوشش براى گشودن درهاى بسته عالم غيب ، تا بدانچه در پس پردهمستور است آگاه شوند. ايشان اعتراف مى كنند كه از دريافت آنچه در حيطه دانششان نيست ،عاجزند و خداى تعالى اين اعتراف را ستوده است . و بدين سبب ، آنان را راسخان در علم ناميدهاند، كه تعمق در چيزى را كه خدا جستجوى كنه آن را تكليف نكرده است ، واگذاشته اند. تو نيزبه همان قدر كه قرآن راهنماييت كرده اكتفا كن و عظمت خداى سبحان را به گنجاى خرد خويشمسنج كه از جمله هلاك شوندگان گردى . اوست خداى توانايى كه اگر اوهام را هواى آن در سر افتد، كه منتهاى قدرتش را دريابند، ياانديشه پاك از وسوسه شيطانى ، بخواهد در غيب ملكوتش به او ره جويد، يا دلها شيفته آنگردند، كه به چگونگى صفاتش پى ببرند، يا آنجا كهعقول از درك صفات او بازمانند، سوداى رسيدن به كنه ذاتش را در سر پرورند، دست ردّ بهسينه آنها زند و بازپسشان گرداند. هر چند، كه از روى اخلاص روى به سوى او نهاده باشندو از كوره راههاى صعب و ظلمانى عوالم غيب گذشته باشند. آنان ، بى آنكه از سعى و تلاشخود ثمرتى حاصل كنند، بازگردند و اعتراف كنند، كه پاى نهادن در اين راه كارى خطا بوده .كنه معرفت او ادراك نگردد و هيچ عاقل صاحب راءيى نتواند عظمت و بزرگيش را بسنجد. خداوندى كه موجودات را از هيچ بيافريد، بدون هيچ نمونه اى كه همانند آن بسازد. و بدون هيچاندازه اى كه از آفريدگارى پيش از خود تقليد كرده باشد. از ملكوت قدرت خود و از عجايبىكه آثار حكمتش از آنها حكايت دارند و از اينكه هر موجودى معترف است ، كه جز به نيروى اونتواند بر پا بود، ما را به شناخت خود رهنمون گرديد. آثار صنع و نشانه هاى حكمتش در بدايعى ، كه مى آفريند، آشكار است . پس هر چه آفريدهبرهان آفريدگارى و دليل خداوندى اوست و آن آفريده ، اگر هم خاموش باشد، باز هم بهتدبير او ناطق است و بر ابداع او دليل . شهادت مى دهم كه هر كه تو را به آفريدگانت تشبيه كند و چنان پندارد، كه تو را اعضايىاست جدا از يكديگر و مفصلهايى است به هم پيوسته ، پوشيده به پوست و گوشت ، كهبيانگر تدبير تو در آفرينش پيكرهاست ، ضميرش بحقيقت ، تو را نشناخته و دلش به مرحلهيقين نرسيده زيرا تو را هيچ همتايى نيست . و پندارى نشنيده است بيزارى جستن بت پرستان رااز بتهايى كه مى پرستيده اند، آنگاه كه مى گويند (به خدا سوگند كه ما در گمراهى يىآشكار بوديم ، آنگاه كه شما را با پروردگار عالميان برابر مى شمرديم .)(25) دروغ مى گويند، آنان كه موجودى از موجودات عالم را با تو برابر دانند و تو را بهبتانشان همانند سازند و به خيال خود بر تو جامه آفريدگان پوشانند. دروغ مى گويند،آنان كه از روى گمان تو را همانند اجسام داراى اجزاء دانند و براى تو پيكرى با گونه گونقوا تصور كنند. شهادت مى دهم ، كه هر كه تو را به گونه اى با مخلوقات برابر سازد، همانند آنهايتپنداشته و هر كه تو را همانند چيزى پندارد، به آنچه در آيات محكمات تونازل گرديده و حجتهاى آشكار تو به آنها گواهى داده ، كافر شده است . شهادت مى دهم ، كه تو آن خداوندى هستى كه در عرصهعقول نگنجى تا برايت كيفيتى پندارند و يا محدود به حدودى شمارند يا موصوف به تغيير ازجايى به جايى دانند. و هم از اين خطبه : براى هر چه آفريد اندازه و مقدارى معين كرد و آن را نيك استوار نمود و به لطف خويش منظمساخت . و به سوى كمال وجودش متوجه نمود تا از حد خود تجاوز نكند. و درنيل به كمالش قصور نورزد يا اگر او را به كارى ماءمور سازد دشوارش نپندارد. چگونه چنينباشد، كه همه اشياء به مشيت و اراده او به وجود آمده اند. خداوندى كه اصناف موجودات را بيافريد، بىتاءمل و انديشه اى كه به كار دارد و بى آنكه پيش از آفريدن آنها از طبيعت و غريزه اى كه دروجودش نهفته باشد يارى گيرد. و بدون تجربتى كه با گذشت زمانحاصل كرده باشد و بدون شريكى ، كه در ايجاد آن همه شگفتيها، ياريش نموده باشد. پس بهامر او آفريده اش خلقت تمام يافت و به عبوديت او معترف شد و به دعوتش گردن نهاد. دربرابر فرمان او هيچ موجودى نبود كه كندى و درنگ كند يا فرمانش را به تاءخير اندازد. آنگاههر كجى را كه در اشياء بود، راست نمود و حدودشان را روشن و آشكار ساخت و به قدرت خودميان اضداد، التيام و هماهنگى پديد آورد و ميان ارواح ، كه از عالم نورند و اجسام ، كه از جهانظلمانى هستند، پيوند نهاد. موجودات را به جنسهايى مختلف در حد و اندازه و غريزه ها و هيئتهاىگونه گون قرار داد. مصنوعات و مخلوقاتى كه آفرينش آنها را بر قانون حكمت استوارىبخشيد و سرشت آنها را به همانگونه ، كه اراده كرده بود، ابداع نمود و جامه خلقت پوشانيد. هم از اين خطبه (در وصف آسمان ): ميان اجرام آسمانى و راههاى گشاده آسمانها، بى آويزه اى ، نظمى برقرار ساخت و شكافهاىآنها را به هم آورد و ميان هر يك و جفتش پيوند نهاد. و صعوبت فرا رفتن به آسمانها و فرودآمدن از آنها را براى فرشتگانى كه فرود مى آيند يااعمال آفريدگان را فرا مى برند، سهل و آسان نمود. آسمان را، كه دود بود، فراخواند،آسمان مطيع و منقاد بود. هر جزء آن ديگر جزء را نگه داشت . و آن را كه يكپارچه و بسته بود ازهم بگشود و شهابهاى درخشان را نگهبان آن شكافها فرمود و آن را به يد قدرت خود از لرزشو جنبش در فضا نگه داشت و مقرر فرمود كه تسليم امر او باشد. خورشيدش را آيت درخشان روزگردانيد كه در پرتو آن هر چيز را توان ديد. و ماه آيت ديگرى است ، كه نورش ظلمت شب رابزدايد و آنها را در مدار خود به گردش درآورد تا از گردش آنها شب و روز شناخته آيند وشمار سالها و حساب كارها معين گردد. سپس در فضاى آسمان فلك را معلق بداشت و به مرواريد ستارگان و چراغ تابناك اخترانشبياراست و راه شيطان را، كه دزدانه گوش مى داد، با شهابهاى ثاقب بربست . آنگاهستارگان را فرمانبردار و مسخّر گردانيد. كه پاره اى ، همچنان ، برجاى ثابت اند و پاره اىدر حركت . برخى در اوج و برخى در حضيض . بعضى سعد و بعضى نحس . و هم از اين خطبه (در آفرينش ملايكه ): آنگاه خداى تعالى براى زيستن در آسمانهايش و، معمور ساختن آسمان برين ، خلقى بديع ،يعنى ملايكه را آفريد. و راههاى گشاده آسمان را از آنان بينباشت . و فضاهاى گشاده آسمان رابه آنان پر نمود. آواز تسبيح آنان در فضاى قدس الهى و آن سوى حجابها و پرده سراهاىمجد و عظمت ، طنين افكند. و فراسوى اين آوازهايى كه گوش را كر مى كنند، انوارى است كهديده ها را طاقت نگريستن در آنها نيست ، پس خيره در جاى خود بماند كه پاى از حد خود فراترنهادن نتواند. ملايكه را خداى سبحان به صورتها و اندازه هاى گونه گون بيافريد. بالهايى دارند و،تسبيح گويان ، عظمت و عزّت او را مى ستايند. آنان هيچيك از آفريدگان خداى تعالى را بهخود نسبت نمى دهند و مدعى چيزى كه تنها خداى تعالى توان آفريدنش را دارد نخواهند بود.(بندگانى بزرگوارند كه در سخن بر او پيشى نگيرند و به فرمان او كار مى كنند.)(26) آنها را در درجت و منزلتى كه دارند، امينان وحى خويش گردانيد و ودايع اوامر و نواهى خود بردوش آنها نهاد تا به پيامبرانش برسانند. ملايكه ها را از آلايش ترديدها و شبهه ها دور نگهداشت و از ايشان كسى نيست كه بخواهد بر خلاف رضاى او كارى كند. آنان را يارى نمود ودلهايشان به تواضع آشنا ساخت و خشوع و آرامش بخشيد. اداى حمد و سپاس خود بر آنان آسان گردانيد و برايشان نشانه هاى روشن برپاى داشت كهراه يكتاپرستى او بيابند و بار گناهان بر دوشهايشان سنگينى نكند و در پى هم آمدن شبها وروزها در آنان دگرگونى پديد نياورد. ايمان استوارشان را تيرهاى شك و ترديد هدف قرارندهد و يقين محكمشان ، دستخوش ظن و گمان نشود. در ميانشان ، آتش حسد و كينه افروخته نگردد.آن حيرت و سرگشتگى كه رباينده و نابودكننده شناخت خداوند است ، از ايشان بدور است .عظمت و هيبت جلال الهى در درون سينه هايشان جاى گرفته . وسوسه ها را طمع آن نيست كه برافكار و انديشه هايشان مسلّط گردد. گروهى از ملايكه هستند، كه در درون ابرهاى باران زاى و بر سر كوههاى بلند و در ميانتاريكيهايى ، كه مردمان راه خود در آنها گم مى كنند، جاى گرفته اند. بعضى از ايشانپاهايشان زمين را سفته است و به فروترين طبقات آن رسيده و چون پرچمهاى سفيدى در درونهوا و فضاى خالى پيدايند. بادى خوشبو در زير قدمهايشان هست كه ، آنها را در همان جاى كهرسيده اند، نگاه داشته است . عبادت و بندگى خدا از هر كار ديگرشان باز داشته و حقيقت ايمانسبب شناخت ميان آنها و خدايشان گرديده ، كه آنان را با خدايشان پيوند داده است . اين يقين وباور توجه آنان را از ديگران منصرف ساخته و از شدت شوق همه توجهشان به خداست . هرچهخواهند از او خواهند و از ديگرى توقع هيچ چيز ندارند. حلاوت معرفت او را چشيده اند و از جاممحبت او نوشيده اند و خوف خدا در اعماق دلشان ريشه دوانيده و در اثر عبادت بسيار، پشتشانخميده شده است . شوق و رغبتشان به ذات احديت ، سبب نقصان در تضرع و زاريشان نشده و قربمنزلتشان ريسمان خشوع از گردنهاشان نگشوده . خودپسندى سبب آن نشده كه عبادات خود رابسيار شمارند و فراوانى خضوع و زارى به درگاه خداوندى ، موجب آن نگرديده كه حسنات خودرا بزرگ به حساب آورند. در عبادت هر چه مجاهدت كرده اندملول و مانده نشده اند و شوق و رغبتشان كاستى نيافته . آرى ، شوق و رغبتشان كاستى نيافتهتا از اميد خود به پروردگارشان بكاهند. مناجاتها و راز و نيازها به درگاه خداوند زبانشانرا خشك نساخته و هيچ كار ديگرى آنان را به خودمشغول نداشته تا فرياد خواهى و راز و نيازشان با خداوندشان به خاموشى گرايد. اطاعتپروردگار را صف كشيده اند و شانه به شانه داده اند و هرگز در انديشه استراحت نبوده اندتا شانه از زير بار فرمان الهى خالى كنند يا در عبادت قصور ورزند يا بر عزم و سعى آنهاگرد فراموشى و غفلت نشيند. فريب شهوات و اميال بر همتشان اثر نگذارد. دادار عرش ذخيره ايام فاقه و مستمندى آنهاست . هنگامى كه ديگران روى به درگاه بندگاننهند، شوق و رغبت ايشان به درگاه خداست . پرستش او را پايانى نمى شناسند و آنچه آنان رابه طاعت و بندگى حق مشغول داشته ، اشتياق عبادت است كه در دلهايشان جاى كرده و سرچشمهآنان اميد به رحمت و بخشايش اوست و ترس از عذاب اوست كه هيچگاه از آنان جدا نشود. آنچه سببخوف آنها از خداست هيچگاه منقطع نگردد، كه از كوشش در طاعت باز ايستند و آزمندىگرفتارشان نساخته تا سعى و كوشش براى امور دنيوى را بر جد و جهد در امر آخرتبرگزينند. اعمال و عبادات خود را بزرگ نمى شمارند كه اگر بزرگ مى شمردند، اميد بهپاداش آن ، خوف خدا را از دلهايشان مى زدود. شيطان برايشان غلبه نيافته تا درباره خداوندشان اختلاف پديد آيد. و چون در ميانشانهيچگاه نزاعى درنگيرد، كارشان به جدايى و تفرقه نكشد. حسد و كينه توزى بر آنها غلبهندارد و شك و ترديدها در امر دين موجب آن نگرديده كه گروه گروه و فرقه فرقه گردند. واختلاف همتها و مقصدها سبب تقسيم آنها به جماعات گوناگون نشده است . آنان اسير ايمان خويش اند. عدول از حق و سستى در عبادت آنها را از ايمانشان جدا نساخته . درطبقات آسمان حتى جايى به قدر پوستى نيست كه از ملايكه خالى باشد. در هر جا ملكى هست يادر حال سجده يا اگر در حال سجده نباشد در تلاش و كوشش عبادت پروردگار. بر اثربسيارى اطاعت پروردگار، بر علم و يقين خويش بيفزايند و عزّت پروردگار عظمت او را دردلهايشان افزون سازد. و هم از اين خطبه (در وصف زمين و گستردنش بر آب ): زمين را در ميان امواج پرخروش آب فرو برد. در گردابهاى درياهاى دمان ، كه امواج سهمناكشانبر روى هم مى غلطيدند و هر موج ، ديگرى را به پيش مى راند، و در اينحال همانند اشتران مست جفت جوى بودند كه بانگ مى زنند، و كف بر لب مى آورند. اما گستاخىدرياى متلاطم در برابر سنگينى زمين خاضع شد و از هيجان و جنبش بيفتاد و، چون زمين در آنقرار گرفت ، خوارى و ذلّت نشان داد. و زمين بر روى آب غلطيد، پس امواج دريا پس از خروش وهياهو بياراميد و چون مركبى ، كه لگام بر سرش زنند، اسير و منقاد گرديد. زمين بر لجّه درياساكن گشت و بگسترد و دريا را از غرور و نخوت و سركشى و دست اندازى بازداشت و از تلاطمو خروش مانع آمد. آب ، كه رام و فروتن شده بود، فرو نشست و پس از آن همه سركشى وغلطيدن امواجش بر روى هم ، زمين را در برگرفت و آنگاه كه آب در اطراف زمين از هيجان وجوشش باز ايستاد، خداوند سبحان كوههاى بلند را بر دوش زمين جاى داد و از كوهها چشمه ها برآورد و در بيابانهاى پهناور و درّه هاى ژرف جارى ساخت . زمين را به كوههايى كه از صخرههاى عظيم و مرتفع فراهم آمده بود از لرزش نگه داشت . زمين از لرزش بايستاد، زيرا كوهها چون ميخها تا اعماق آن و در رخنه هاى آن فرو رفته و برپستيها و بلنديهايش جاى گرفته بود. آنگاه فضاى ميان زمين و آسمان را گشاده گردانيد و هوارا براى تنفس ساكنان زمين بيافريد. سپس ، زمينيان را با هر چه بدان رفع نياز كنند، پديدآورد. و زمينهايى را، كه به سبب ارتفاعشان آب چشمه ها و نهرها به آنها نمى رسيد، خشك و بىحاصل رها ننمود و ابرهاى بارنده را بيافريد تا بباريدند و زمين مرده را زنده ساختند و در آنانواع رستنيها برويانيدند. پاره ابرهاى درخشان را، كه از هم جدا افتاده بود، به هم پيوست .پس ، ابرهاى سفيد و متراكم و پر آب را در حركت آورد و ابر، مهياى باريدن گرديد. آذرخشها ازدرون ابرها درخشيدن گرفت و درخشش آن در دل ابرهاى متراكم بر دوام بود. ابرها را از پى هم بفرستاد. ابرها، كه از حمل باران سنگين شده بودند، بر زمين دامن فروهشتند و باد جنوب پياپى بر آنها وزيدن گرفت و از درونشان قطره هاى باران را بيرون كشيدچونان كه كسى پستانى را بدوشد. آنگاه كه ابرها، مانند اشتران گردن و سينه بر زمين فروهشتند و آب فراوانى را كه در درون داشتند بيرون ريختند، از زمينهاى خشك ، نباتات و از كوهها،گياهان تازه برويانيد. و زمين كه به مرغزاران خود زينت يافته بود شادمان شد و از جامه اىكه از گلها و شكوفه هاى نورسته و درخشنده بر تن پوشيده بود، بر خود بباليد. خداوند،آن روييدنيها را توشه مردم و چارپايان گردانيد. و در هر سو راهها بگشود و در آن راهها براىروندگان نشانه ها برپا نمود. چون زمينش را بگسترد و فرمان خود روان ساخت . آدم (ع ) را از ميان آفريدگان خود برگزيد واو نخستين آدميان بود. در بهشت خود جايش داد و عيش او مهنّا گردانيد و به او آموخت ، كه از چهكارهايى پرهيز كند و گفتش كه اگر چنان كارهايى از او سرزند مرتكب معصيت شده است و مقام ومنزلتش به خطر افتاده . ولى آدم به كارى كه خداوند از آن نهيش كرده بود، مبادرت ورزيد، زيرا علم خدا از پيش بدانتعلق گرفته بود. هنگامى كه آدم توبه نمود خداوند او را به زمين فرستاد تا زمينش را بهفرزندان خود آبادان سازد و از سوى خدا بر بندگانش حجّت و راهنمايى باشد. خداوند، جان آدم بگرفت . ولى مردم را در امر شناخت خويش كه دليلها و حجتهاى اكيد همراه اوست وتا ميان مردم و شناخت خود فاصله اى نيفتد، به حال خود رها ننمود، بلكه به زبان پيامبرانش ،حجتها و دليلها فرستاد و از ايشان پيمان گرفت . پيامبران قرنى پس از قرنى بيامدند وودايع رسالت او را به مردم رسانيدند. تا به وجود پيامبر ما محمد (صلى اللّه عليه و آله )حجتش را تمام كرد و ديگر، جاى عذرى براى كسى باقى نگذاشت و هر هشدار و بيم كه بود،بر همگان بداد. خداى تعالى روزيها را مقدّر ساخت . بعضى را فراوان و بعضى را اندك . در كار برخى گشايش داد و بر برخى تنگ گرفت . و تقسيم از روى عدالت بود. تا هر كه را كه بخواهد، در سختى و آسانى بيازمايد و توانگر و مستمند را در شكرگزارى وشكيبايى امتحان كند. آنگاه آنان را، كه فراخ روزى كرده بود، به فقر مبتلا نمود و بر آنانكه تندرستى بخشيده بود، آفات و بيماريها برگماشت و شادمانان را غصه هاى گلوگير دادو مدت عمر هر كس مقرر فرمود. برخى را عمر دراز داد و برخى را زندگى كوتاه . برخى راپيش داشت و برخى را واپس انداخت . موجبات مرگ را فراهم نمود. مرگ ، عمرها را به پايان رسانيد و رشته هاى زندگى را بگسست. خداوندى كه داناست به هر رازى كه رازدارانش دردل نهان داشته اند و به نجواى آنان كه آهسته در گوشهاى يكديگر سخن مى گويند و به هرگمان كه در خاطرى نهفته است و به هر تصميم كه از روى يقين گرفته شود و به هر نگاهدزديده و به هر چه در سويداى دلها پنهان است و به هر ناديده كه در پرده ها مستور است و بهسخنانى كه گوشها دزديده مى شنوند و به سوراخهايى كه موران ضعيف به تابستانها وحشرات و گزندگان به زمستانها در آنها جاى گيرند و به فرياد و فغان زنان فرزند مرده وبه صداى نرم پايها و به درون غلاف شكوفه ها كه ميوه در آنها نهان است و به كنام وحوشدر درون غارهاى كوهستانها و دره ها و به جاى پنهان شدن پشه گان ميان ساقه ها و پوستدرختان و به آنجا كه برگها از شاخه ها مى رويند و به جايهايى كه نطفه ها از صلبها درآنها مى ريزند و به ابرهايى كه بالا گرفته اند و به آنجا كه به هم در پيوسته اند و بهريزش قطره هاى باران از ابرهاى متراكم و به هر خاك و خاشاك كه گردبادها به دامنهاى خوددر زمين مى پراكنند و به آنچه بارانها با سيلهاى خود، با خود ببرند و نابود كنند. خداوندىكه آگاه است از فرو رفتن ريشه هاى گياهان در تپه هاى ريگ و از آشيانه هاى پرندگان درقلل كوهها و از سراييدن مرغان آوازخوان در ظلمت لانه ها و از هر چه صدفها از مرواريدها دردرون خود پديد آورده اند، و آنچه امواج درياها در خود پرورده اند و از آنچه تاريكى شب بر آنپرده افكند يا آفتاب بر آن بتابد و از آنچه پياپى در پرده هاى ظلمت فرو رود و پرتوهاىنور بر آن بتابد و از جاى هر قدم و آواز پنهان هر حركت و از كلمه اى كه بر زبان آرند و ازهر چه بدان لب بجنبانند و از قرارگاه هر جاندار و از سنگينى هر ذره و از همهمه هر موجودجاندار و از هر ثمرتى كه بر درختى است و از هر برگى كه از درختى مى افتد و از آنجا كهآراميد نگاه نطفه است و مقر آن خون لخته يا آن گوشت پاره يا آن جنين نو پديد آمده . خداوند را از اين علم و آگاهى هيچ رنجى نرسد و در حفظ و نگاهدارى آنچه آفريده ، كس مانع اونگردد. در راندن كارها و تدبير كار آفريدگان ، ملالت و سستى بر او عارض نشود، بلكهعلم اوست كه در همه جا نافذ است و او بر شمار آنها احاطه دارد و عدالتش همه را در برگرفته و با آنكه آنچنانكه شايان اوست او را درنيافته و نشناخته اند،فضل او شامل همگان شود. اى خداوند، تو شايسته زيباترين توصيفهايى و در خور آنى كه فراوانت ستايند. اگر كسى آرزو در تو بندد، بهترين كسى هستى كه آرزو در او توان بست و اگر به تواميدوار شوند، بهترين كسى هستى كه به او اميدوار توان بود. بارخدايا، مرا نعمت خود چندانارزانى داشته اى كه ديگرم نيازى به ستودن ديگرى نيست و جز بر تو ثنا نگويم . كسانىرا نستايم ، كه مرا نوميد گردانند و گمان بود كه بر من در احسان نگشايند. بارخدايا، تو زبان مرا از ستايش آدميان نگاه داشتى و از ثناى آفريدگان در امان نهادى .بارخدايا، هركس سخنى در مدح كسى گويد از ممدوح خود جزايى يا عطايى چشم دارد و من كهتو را ثنا مى گويم ، اميدم آن است ، كه مرا به اندوخته هاى رحمت و گنجينه هاى آمرزشت راهبنمايى . اى خداوند، اينجا كه من ايستاده ام جاى كسى است كه تو را به يكتايى مى ستايد و اين يكتايىويژه تو است و بس . و جز تو كسى را شايسته اين محامد و مدايح نمى شناسد و مرا به تونيازى است كه جز به فضل و رحمت تو جبران آن نشود سختى آن را جز عطا و جود تو از مياننبرد. در اين مكان كه ايستاده ايم خشنودى خود را به ما ارزانى دار و بينيازمان گردان از اينكهدست سؤ ال جز به درگاه تو دراز كنيم كه تو بر هر كارى توانايى . |